"Zero".... الآخر ذلك اللعين!!!

  • مقال
  • 03:57 مساءً - 29 مارس 2012
  • 1 صورة



فيلم Zero

هل تريد أن تعرف نفسك؟
أنظر كيف ترى الآخر.... خاصة هذا الذي تشعر دائماً إنه أقل منك
هذا ما يطرحه فيلم "صفر" لكاتبه ومخرجه كريستوفر كيزلوس، والذي عرض في أكثر من 50 مهرجاناً، وحصل على 15 جائزة منها جائزة "أفضل الرسوم المتحركة" من لوس انجليس، ومنذ بدء عرضه على يوتيوب في 25 مايو 2011، ترجم الى 23 لغة، وشوهد أكثر من نصف مليون مرة، وحصل على عشرة الاف إعجاب.
حيث يتحدث الفيلم عن المجتمع البشري، بصيغته الرقمية، حيث يعتبر الرقم "صفر"، أدنى درجات السلم الإجتماعي، ما يلقاه هذا الشخص صفر من معاملة سيئة من الكل، بدء من المدرسة، والتي يعاني فيها من عنصرية الأطفال تجاهه - ملحوظة يغفلها الكثيرون، أن الأطفال عنصريون جدا بطبعهم، ويرفضون ذلك المختلف عنهم في اللون، واللغة -، مع فضح المناهج التعليمية التي تركز على قيمة الفرد في المجتمع طبقاً لمستواه الإجتماعي.
ثم يبدأ الفيلم في توضيح القيمة الإنسانية داخل كل فرد، بغض النظر عن مستواه الإجتماعي، وقدرته على العطاء داخل المجتمع، التي يرفضها المجتمع ذاته، فيفقد فرصة إضافة، بحجة عنصرية سخيفة.
كذلك يشير العمل إلى ذلك التحدي الشخصي من "الرقم صفر" إلى ظروفه الإجتماعية، والعراقيل التي تحيط به، وإصراره على المشاركة مع المجتمع، وهو ما يعكس نسبة قليلة، يصيبها المجتمع بالإحباط، فتلجأ للإنحراف... السرقة والمخدرات، والبلطجة، كنتيجة طبيعية للإنتقام من المجتمع الرافضز
لكن وفي نقطة تحول للفيلم، يعثر صفر على نصفه الآخر، حبيبته، التي تماثله في المستوى الإجتماعي، والتي يدفعه حبه لها، إلى مواصلة الحياة، في إشارة إلى أهمية وقيمة الحب في حياة الناس، والتي أنسانا إياها المجتمع المادي الذي نعيش فيه.
وهكذا يتواصل الفيلم إلى أن يواصل المجتمع قهره للمستويات الدنيا، ويذهب طصفر" إلى السجن، وتنجب زوجته طفلاً يحمل علامة "مالا نهاية" وهي القيمة الأعلى في المجتمع، في إشارة عظيمة إلى قدرة الحب على إخراج القيمة العظمي من أدنى المستويات، وكذلك قدرة المستويات الأدنى على تقديم أطفال ينجحون ويصنعون الأفضل في هذا المجتمع.
فيلم "Zero" فيلم استرالي، يقدم نظرة عالمية تفضح الطيقية،الآخر ذلك اللعين، الذي يبقى في أحيان كثيرة، أفضل مننا بكثير،وهي نفس الطبقية التي يعاني منها للغاية مجتمعنا المصري، الذي وصلت به الطبقية‘ إلى اعتبار بعض الشهداء بلطجية، لأنهم من طبقة إجتماعية أدنى، لدرجة أن يقول أحدهم يوما ما أنه اشترى ملابساً بكل ما يملك، كي يعتبره الناس شهيداً عندما يسقط في "محمد محمود".

شاهد الفيلم

[http://www.youtube.com/watch?v=LOMbySJTKpg]

وصلات



تعليقات