سعد الصغير مرشح رئاسة بين التت والكذب

  • مقال
  • 05:58 مساءً - 5 ابريل 2012
  • 1 صورة



سعد الصغير

زفة بلدي ، مزمار وطبل ، جمهور كبير ينشد سعد سعد يحيا سعد ،قنوات فضائية تصور، ومطرب شعبي يرتبط اسمه بشيئان أبعد ما يكونا عن بعضهما البعض، العنب ... والحمار.

عندما اخترع نشطاء المواقع اﻹجتماعية "توتير" و"فيس بوك" مُزحة مطالبة الفنانة هياتم بترشيح نفسها لرئاسة الجمهورية لم يكن يدور بخيالهم أن السحر سينقلب على الساحر، وتنقلب المُزحة أو اللعبة جد ، ويقرر المطرب الشعبي سعد الصغير ترشيح نفسه ليخوض سباق المنافسة على كرسي الرئاسة.

ووسط إهتمام وسائل اﻹعلام أول أمس بتغطية حدث وصول الصغير وسط مؤيدينه وزفته لمقر لجنة اﻹنتخابات لسحب أوراق الترشيح، ورفض اللجنة لعدم استيفائه لشروط الترشح، ربما لكونه يحمل الجنسية الباكستانية، في إطار مسلسل اﻹكتشافات المتعلقة بجنسيات المترشحين وذويهم، ظهر خبر على موقع جريدة المشهد اﻹلكتروني، يعلن على لسان سعد الصغير أن قرار ترشحه للرئاسة ما هو اﻹ كدبة إبريل وأن السيناريو الحاصل تم باﻷتفاق مع قناة الحياة الفضائية والتي أعلن من خلالها سعد خبر ترشحه أول مرة.

وكان نص تصريح سعد كالتالي "هي يعني جت عليا أنا، اكدب مرة زي اللى بيكدبوا وبيطلعوا على نفسهم أشاعات عشان يتشهروا" وكأنه تنقصه شهرة. وان كان هذا الكلام صحيح، فهو يدل على وجود أزمة اخلاقية كبيرة فالمطرب الشعبي الذي أرتبط أسمه بأكثر اﻷفلام جدلاً وبوصفها مبتذلة ومسفة، لا يجد غضاضة أبداً في أن يكدب طالما الجميع يفعل ، وطالما سبقه الكثير إلي نفس الأسلوب لكسب الشهرة، وطالما ﻷ أحد يحاسبه، وطالما تغيرت المفاهيم بشكل عام وأصبح الكذب والتدليس سمات أصيلة، فما المانع ان يكذب سعد في موضوع ترشحه.

وبالأمس ظهر سعد على قناة الحياة تحديداً، مع الإعلامي معتز الدمرداش، ليحاولا معاً إعطاء القضية ثقل لا تحتمله، ويعلن أن خبر ترشحه كذبة فعلاً، وأن الهدف من هذه الكذبة هو إعلان احتجاجه على عدم وضع قواعد للترشح للرئاسة، وان كل من هب ودب يستطيع أن يترشح لكرسي الرئاسة، ولا أفهم ما المزعج في أن يُفتح باب الترشح أمام الجميع إذا كان هذا هو أول أسس الديمقراطية، أليست الديمقراطية أن نعطي الحق للجميع ، ونعطي الحق للجمهور أن يختار من يثق فيه، إذن لماذا عين سعد ومن معه أنفسهم أوصياء حتي يقرروا ما يجب وما لا يجب!

حقيقةً لا أفهم كيف لقناة فضائية مثل الحياة والتي هي بالمناسبة ملك للدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، كيف لقناة من المفترض أن تكون المصداقية هي شعارها اﻷول أن تساهم في هذه الكذبة السخيفة، وكيف تتوقع من جمهور مشاهديها ان يعودوا مرة ثانية لمشاهدتها بعد مشاركتها في خداعهم، وكيف لدكتور سيد البدوي أن يكون سياسي نزيه وصادق وقناته الفضائية تبث اﻷكاذيب.

ولا افهم فكرة ان يستهين فنان بمحبيه وجمهوره بهذا الشكل حد أنه يطبع بوسترات ويصنع أغنية للدعاية لترشحه ويوزع في وعوده للمواطنين، ليخرج علينا بعدها ويخرج لسانه انا كنت بضحك معاكوا !!

برنامج سعد الصغير اﻹنتخابي على التت :
[http://www.youtube.com/watch?v=fjDtDEdSU2w]

وصلات



تعليقات