محدودة هي أفلام هوليوود التي تم تصوير بعض مشاهدها في مصر، وبعد إعلان توم هانكس عن استبدال مصر بالمغرب لتصوير فيلمه الجديد الكابتن فيليب، أصبح آخر أفلام هوليوود التي تم تصوير بعض مشاهدها في مصر حتى الآن هو فيلم Fair Game في ٢٠١٠ والذي عرض في ٢٠١١، بعد هذا يمكنك القول بأن فكرة التصوير في مصر صارت متوقفة على استقرار الحالة الأمنية وربما في انتظار الرئيس القادم لاستقرار الأوضاع في مصر عموماً.
ولكن قبل ٢٠١٠ هناك العديد من الأفلام التي ظهرت فيها مصر في بعض مشاهدها بل إن منها ما دارت كافة أحداثه في القاهرة أيضا. الأفلام التالية إن لم تكن كافة مشاهدها فبعضها صنع في مصر.
تدور أحداث الفيلم حول العراق وتحديداً قبل غزو أمريكا للعراق في محاولة لكشف الخدعة التي خدعها الرئيس الأمريكي السابق بوش للعالم بأجمعه بوهم وجود أسلحة الدمار الشامل.
تم تصوير الفيلم في عدد من الدول العربية منها الأردن ومصر، حيث تم تصوير مشهد في جامعة القاهرة حين تقابل ناعومي واتس استاذ جامعي في جامعة القاهرة للاستدلال بأبحاثه ورأيه في وجود أسلحة الدمار الشامل من عدمها في العراق، ويجسد دور الأستاذ الجامعي الممثل المصري هناء عبد الفتاح. كما شارك خالد النبوي في الفيلم بشخصية عالم نووي عراقي.
Transformers: Revenge of the Fallen المتحولون الثأر من الساقطين ٢٠٠٩
تدور أحداث هذا الجزء من سلسلة المتحولون حول معركة بين آلات الخير والشر على أرض مصر وتحديداً عند الأهرامات حيث يكتشف سام -يجسد دوره شيا لابوف- أن الأهرامات تحوي معلومات عن نشأة الآلات وتاريخهم.
الفيلم منذ البوستر وحتى الإعلان عنه تظهر فيه أهرامات الجيزة بوضوح لتدرك سريعاً أن مصر تحتل جزءا كبيرا من مشاهد الفيلم، ولكن حين تم عرض الفيلم في مصر أصيب الحاضرين بالدهشة من الجهل الذي وقع فيه المخرج مايكل باي، حيث صور أهرامات الجيزة على أنها تقع بالقرب من العقبة، والتي بدورها تقع في الأردن.. كيف انتقلت الأردن لتستقر بجوار الأهرامات، لا أحد يدري.. هل كل ما هو عربي يمكننا وضعه بجانب بعضه مثلا؟!!
على أية حال بعيداً عن هذا الخطأ الجسيم، فلا يزال الفيلم أحد أشهر الأفلام التي صورت في مصر، فقط نتمنى ألا ينتشر خبر انتقال الأردن لأهرامات الجيزة بين الشعب الأمريكي.
أحداث الفيلم بالكامل تدور في أحياء وشوارع القاهرة، حيث تحكي عن باتريشيا سيدة في منتصف العمر تأتي إلى القاهرة لزيارة زوجها الذي يعمل بالأمم المتحدة فتجده قد سافر في مهمة إلى غزة ويترك في استقبالها أحد مساعديه الذي يقوم بالترفيه عن باتريشيا من خلال تعريفها بالقاهرة ومصر.
الفيلم صور شوارع القاهرة وأحيائها بشكل رائع يبدو وكأنه دعاية لزيارة مصر، ولكنه وسط هذا قدم قضيتين من قضايا المجتمع أحدها هو التحرش الجنسي حيث تقع حادثة تحرش لباتريشيا في شوارع القاهرة، والأخرى هي أطفال الشوارع. رغم هذا فالفيلم تميز بتقنية صورة ممتازة أظهرت شوارع مصر بشكل مبهر وجذاب جداً، والحق يقال فلا داعي لإنكار أننا بالفعل نعاني من قضيتي التحرش الجنسي في الشوارع وأزمة أطفال الشوارع في كافة أنحاء مصر.
Jumper الطائر ٢٠٠٨
الفيلم يدور حول دايفيد الذي يمتلك قدرة خارقة وهي الانتقال من مكان لآخر عن طريق الطيران في ثواني. بين دول العالم يتنقل دايفيد ليمتعنا بمشاهدة أشهر المعالم السياحية في العديد من الدول منها أهرامات الجيزة في مصر.
الفيلم تم تصوير بعض المشاهد التي تصور الأهرامات في مصر ولكن مخرج الفيلم دوج ليمان قام ببناء ستوديو افتراضي للأهرامات وأبو الهول ليتمكن من تصوير البطل وهو طائر ليحط على رأس أبو الهول بسلاسة وإقناع.
رغم أن الأهرامات لا تمثل محور الفيلم إلا إنه تم وضعها على البوستر الرئيسي للفيلم، كما لو أن الفيلم موجه لجذب الجمهور المصري رغم أن افتتاح الفيلم بدأ من إيطاليا لباقي دول العالم.
شاهد الاستديو الافتراضي الذي تم بناءه
link]
Fantastic 4: Rise of the silver surfer الخارقون الأربعة ظهور المتزلج الفضي ٢٠٠٧
هو الجزء الثاني من الخارقون الأربعة الأول ويتابع تطورات حياة الخارقون الأربعة خاصة بعد ظهور شخص غريب بلوح فضي يثير الذعر في العالم كله وليس أمريكا فقط، ومن بين الأماكن التي تشهد ظهوره في مصر وتحديدا عند أهرامات الجيزة مرة أخرى.
الأحداث لا تدور في مصر ولا تذكر مصر بشكل خاص وإنما تقدمها كإحدى دول العالم التي ينقذها الخارقون الأربعة حين يتمكنون من القضاء على الكائن الفضائي.
يذكر أن فيلم Independence Day والذي انتج في ١٩٩٦ أيضا قدم بعض المشاهد من أهرامات الجيزة لنفس الغرض، فكان مشهد المصريون أمام الأهرامات دليلاً على فرحتهم بانتصار أمريكا على الغزو الفضائي.
Ruby Cairo روبي في القاهرة ١٩٩٣
الفيلم من بطولة ليام نيسون واندي ماكدويل، وتدور الأحداث حول روبي التي تكتشف أن زوجها هرب أمواله لعديد من الدول بعد وفاته، فتقوم بالبحث عن أمواله وتبدأ رحلتها من القاهرة حيث تجدها في مولد شعبي وأحد مساجد القاهرة، بجانب مشهد الأهرامات المعتاد طبعاً.
الفيلم صدر بعنوانين أحدهما Deception والآخر Ruby Cairo ليقدم إشارة صريحة بأن الأحداث جميعها تدور في القاهرة وفي شوارعها.
تلك القائمة لم تكن حصراً للأفلام التي صورت مشاهدها في مصر وإنما قدمت الأحدث واللافت منها للانتباه، حيث أن هناك أفلاماً أخرى صورت مشاهد منها في مصر نذكر منها على سبيل المثال Syriana ٢٠٠٥، Malcolm X ١٩٩٢ والذي يحكي قصة حياة الحاج مالك شباز ورحلته لاعتناق الإسلام مرورا بمصر ومكة في السعودية، كذلك فيلم The Spy who loved me ١٩٧٧ والذي صور في الأقصر والقاهرة وThe Awakening ١٩٨٠ الذي يدور حول الفراعنة والأهرامات في قالب درامي، وأخيراً فيلم Jericho والذي يعد أول فيلم من أفلام هوليوود صور في مصر عام ١٩٣٧.