منذ أن بدأ التمثيل وكلما شارك في فيلم يقترن اسمه واسم بالفيلم بالأوسكار بطريقة أو بأخرى، حتى أن البعض تساءل أيهما يسعى خلف الآخر، هل الأوسكار تسعى خلف دانيال داي لويس أم العكس؟فإما أن يكون من المرشحين للأوسكار أو يفوز بالأوسكار، عدا فيلمين أو ثلاث سقطا من حساب الأوسكار، ليصل مجموع الأفلام التي تعرضت للأوسكار إلى ١٥ فيلم من أصل ٢١ فيلم انتقى دانيل دوره في كل منهم بشكل جعل هوليوود تنتبه كلما قرر دانيال الاشتراك في فيلم ما.
ولد دانيال في عائلة فنية فوالده هو الممثل الشهير جيل بالكون، واخته تاماسين داي لويس مخرجة أفلام وثائقية شهيرة، أما زوجته فهي ريبيكا ميلر ابنة الكاتب المسرحي الشهير آرثر ميلر، ولدى دانيال الآن ثلاثة أبناء من ريبيكا التي تزوجها منذ 1996 حتى الآن قد يحتفل معهم اليوم بعيد ميلاده الخامس والخمسين.
من لندن حيث ولد هناك في ٢٩ أبريل ١٩٥٧ بدأ ولعه بالتمثيل وتحديدا في سن الرابعة عشر حين مثل لاول مرة بدور هامشي غير ناطق في فيلم "يوم الأحد الدموي" الذي تقاضى فيه 2 جنيه استرليني فقط، لتكن تلك بداية الممثل الأيرلندي الأصل الذي اقترن اسمه فيما بعد بعدد من ترشيحات وجوائز الأوسكار لينتزعها من نجوم هوليوود بجدارة.
وبعد 11 عاما من فيلمه الاول قدم فيلمه الثاني ليبدأ مسيرة فنية متواصلة منذ 1982 وحتى الآن قدم خلال تلك السنين مجموعة لاتنسى من الافلام السينمائية وبعض الأدوار المسرحية إضافة إلى عدد ضئيل من الأعمال التليفزيونية.
عُرف عن دانيال على مدار تاريخ مسيرته الفنية تقمصه الشديد للأدوار حتى أن وسائل الإعلام صارت تنتهز فرصة تصويره إحدى الأفلام لتسرد تقمصه الغريب للدور، ففي فيلم "قدمي اليسرى" والذي قدمه في ١٩٨٩ ظل دانيال طوال مدة تصوير الفيلم متجولا بكرسي متحرك، وأجبر طاقم التصوير على حمله بصفته مشلولا داخل وخارج موقع التصوير، حتى أنه تعرض إلى كسر في ضلوعه نتيجة جلوسه بشكل دائم على الكرسي المتحرك،فاز دانيال بأوسكار احسن ممثل عن دوره في الفيلم حيث برع في تجسيد شخصية كريستي براون الذي ولد بشلل دماغي أفقده التحكم في جميع أطرافه عدا قدمه اليسرى.
وفي فيلم "قبيلة موهيكان الأخيرة" ظل دانيال يحمل سكينا معا لسلخ جلود الحيوانات وذهب إلى معسكر ليتعلم الصيد لإتقان شخصية هاوكي أحد أفراد قبيلة موهيكان وبطل القصة.
في فيلم " بإسم الأب" قضى دانيال وقتا طويلا بإحدى زنازين السجن الحقيقية لتقمص شخصية الإبن الذي يبريء أبيه من التهم المنسوبة اليه، والذي ترشح للأوسكار عن دوره في هذا الفيلم ولكنه لم ينل الجائزة فيه.
وفي " عصابات نيويورك" لعبت السخرية دورها حين قدم شخصية بيل الجزار المعادي للأيرلنديين بشدة على الرغم من كونه أيرلندي الاصل، وقدم الدور ببراعة حتى أنه تعرض لنزلة شعبية حادة بسبب معطفه الذي لم يكن ثقيلا كفاية أثناء البرد الشديد الذي تم تصوير الفيلم فيه، حتى أن البعض اقترح عليه تغيير المعطف بآخر إلا أن دانيال رفض معللاً أن المعطف الآخر لم يكن موجودا في هذا الوقت من التاريخ وظل يعاني من زكام وبرد حادين إلى أن انتهى تصوير الفيلم، ورشح لأوسكار احسن ممثل عن دوره بالفيلم.
في عام 1997 اختارته مجلة Empire ليحتل المركز الـ 25 في قائمة أفضل 100 ممثل على مر التاريخ، وفي 2003 اختارته مجلة بيبول الأمريكية ليدخل في قائمة أجمل 50 شخصية في العالم، وفي 2006 احتل المركز الحادي عشر في قائمة أفضل 100 أداء في الأفلام عن دوره في "قدمي اليسرى" والمركز الـ 53 عن دوره في "عصابات نيويورك" لمجلة premiere .
يعتبر دانيال أول ممثل بريطاني من أصل ثلاثة استطاع الحصول على جائزة الأوسكار لأحسن ممثل فنالها بعده الممثل جيريمي أيرونز ثم أنطوني هوبكينز.
وفي ٢٠٠٧ فاز دانيال بأوسكار أحسن ممثلعن فيلم "سيكون هناك دماء" حيث قدم شخصية دانيل بلينفيو رب العائلة الثريه التي صنعت ثرائها من خلال العمل في مجال البترول في إحدى مدن المكسيك.
من المقرر أن يعرض لدانيال خلال العام الجاري فيلم لينكولن الذي يتناولحياة إبراهام لينكولن الذي ناضل كثيراً من أجل تحرير العبيد، وإقرار قوانين تدعم المساواة بعد توحيد الولايات الأمريكية. ورغم أن الفيلم لم يعرض بعد إلا أن التكهنات باحتمالية فوز دانيال بالأوسكار لهذا الدور قد بدأت بالفعل.
قالوا عن دانيال داي لويس
إذا تتبعت تاريخ أفلام دانيال داي لويس ستجده يستغرق وقتاً طويلاً بين الفيلم والآخر لا يستغرقه معظم الممثلين الآخرين وذلك لانتفاءهالشديد لكافة أدواره فنال قدرا من اهتمام النقاد لم ينله أغلب نجوم هوليوود.
"دانيال داي لويس قدم في كلا من عصابات نيويورك وسيكون هناك دماء شخصيتين لاتنسى أحدهما بلطجة متوحشة خالصة، والأخرى شخصية ستتورط معها رغما عنك وتتعاطف معها بشدة" / ستيفاني زاكريك.
"دانيال داي لويس لايمكن لاحد ان يصف طبيعة تمثيله، فهو موهوب ورائع ويجبر المشاهد على التورط مع شخصيته" /روس ميلر.
"دانيال داي لويس أكثر من مجرد أسطورة" / اليوت في كوتك
"التورط الكامل مع الشخصية بكافة جوانبها هو ما يفعله دانيال داي لويس" /دايفيد سيجال.
"هو لمسه من الشيطان" / كين تاكر
أفلامه
1971 "يوم الاحد الدموي" – أول افلامه وقدم دورا هامشيا غير ناطق.
1982"غاندي" - قدم دور كولونيل في فيلم غاندي الفائز بثمان جوائز للاوسكار.
1984 "بونتي" - قدم دور الحليف الوفي مع كل من ميل جيبسون وانطوني هوبكينز حيث لم يعد ممثلا مغمورا من بعد هذا الفيلم.
1985 "مغسلتي الجميلة" – قدم شخصية شاذ يساعد صديقه في ادارة مغسله وترشح الفيلم لجائزة اوسكار.
1986 "حجرة ذات منظر" – نال فيه دور البطولة حيث قدم فيه شخصية سيسل خطيب هيلينا احدى الشخصيات الرئيسية في الفيلم والرواية المقتبس عنها، وفاز الفيلم بثلاث جوائز اوسكار.
1988 "خفة التكوين الفائقة" – شارك الممثلة جوليت بينوش في بطولته، وقدم شخصية دكتور توماس، ورشح الفيلم لجائزتين اوسكار.
1989 "قدمي اليسرى" – قدم شخصية كريستي براون المشلول،وفاز الفيلم بجائزتين اوسكار احدهما احسن تمثيل لدانيل داي لويس.
1992 "قبيلة موهيكان الاخيرة" – الحرب بين الهند وفرنسا من خلال قصة الحب التي تنشأ بين هاوكي و ابنة الكولونيل البريطاني ، ونال الفيلم جائزة الاوسكار.
1993 "عصر البراءة" – قدم شخصية نيولاند ارشر الذي يقع في حب ابنة خال خطيبته ابان القرن الـ 19، ونال الفيلم جائزة اوسكار.
1993 "باسم الاب" – قدم فيه شخصية جيري كونلون الذي يبريء اسم والده من التهم المنسوبة اليه، وترشح الفيلم لسبع جوائز اوسكار
1996 "البوتقه" – قصة الفيلم مأخوذه عن مسرحية بنفس الاسم لارثر ميلر وشاركته البطولة وينونا رايدر، وترشح الفيلم لجائزتين اوسكار
1997 "الملاكم" – قدم شخصية داني فلين الملاكم الذي خرج من السجن ويحاول الهرب من ماضيهالا انه يفشل في ذلك، ولم يترشح الفيلم لاي جائزة اوسكار
2002 "عصابات نيويورك" – قدم شخصية بيل الجزار الذي يقتل والد "امستردام" في حرب العصابات الامريكية ليسعى امستردام للانتقام منه فيما بعد، والفيلم ترشح لعشر جوائز اوسكار.
2005 "قصة جاك وروز" – العلاقة بين الاب جاك وابنته روز الذين يسكنان احدى الجزر المنعزلة- ولم يترشح الفيلم لاي جائزة اوسكار.
2007 "سيكون هناك دماء" – قدم شخصية دانيل بلينفيو الذي كون ثروة كبيرة من عمله بمجال البترول في المكسيك والذي نال عن دوره اوسكار احسن ممثل في 2008.
2009 "تسعة" - قدم شخصيةكونتينى مخرج سينمائى، يعانى للحصول على معنى وقيمة لفيلمه الجديد - ترشح الفيلم لأربعة جوائز أوسكار لم يفز بأي منها.