رغم أن مهرجان كان السينمائي الدولي يعد واحداَ من أرقى المهرجانات السينمائية في العالم، ويحضره باقة من نجوم العالم المميزين، إلا أن التركيز القوي على المهرجان يبدو أنه شكل عامل ضغط على بعض النجوم فجعلهم يخرجون عن المألوف ويقدمون تلك اللحظات التي لم ولن تنس أبداً من تاريخ مهرجان كان. ما بين موسيقي ونجم وممثل، الجميع رضخوا تحت طائلة الضغط.. تلك المواقف القادمة لم تحدث في دورة واحدة وإنما هي المواقف غير المألوفة على مدار تاريخ مهرجان كان.
(مش لاعب)
على غرار الأطفال حين يبكون ويصرخون (مش لاعب.. مش لاعب) قام المخرج الدنماركي لارس فون ترير بإلقاء الجائزة التي حاز عليها في مهرجان كان في دورته عام ١٩٩١ في الأرض، وذلك اعتراضا منه على الفوز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم (أوروبا) عوضا عن جائزة السعفة الذهبية، ويبدو أن المخرج كان مصمماً على الفوز بجائزة معينة لم يقبل دونها بديلاً، خرج المخرج عن شعوره وقام بسب رئيس لجنة الحكام وقتها المخرج رومان بولانسكي واصفاً إياه بالبرغوث!
مطلوب حياً أو ميتاً
مخرج فيلم دوني داركو الشهير ريتشارد كيلي تأخر كثيراً عن المهرجان عام ٢٠٠٦ وكاد ألا يحضر عرض فيلمه Southland Tales في المهرجان بسبب عدم حصوله على جواز سفره من الحكومة الأمريكية، وذلك بسبب تشابه اسمه مع الإرهابي جيمس كيلي والذي كان على رأس المطلوبين دولياً حينئذ، وفي اللحظة الأخيرة تمكن ريتشارد من الوصول لمهرجان كان والمشاركة فيه.
الأكثر مجوناً
في عام ٢٠٠٨ فاجأت المغنية ليلي آلان الإعلام والصحف بتصرفاتها التي أثارت انتقاد الجميع، فبعد ليلة شربت فيها ليلي كل ما يمكنها من خمور، اضطر والدها إلى حملها وإيصالها لفندقها بتاكسي، وفي الأيام التي تلت هذا الحدث تفوقت ليلي على نفسها بتصرفات أكثر جرأة وخلاعة جعلتها محط أنظار جميع الصحف في هذا العام، لتحظى بلقب الأكثر مجوناً لمهرجان كان ٢٠٠٨.
لباس البحر المثير
في عام ٢٠٠٦ قدم الممثل ساشا بارون كوهين فيلمه الشهير Borat من خلال دعاية فجة في مهرجان كان، حيث قام بارتداء لباس بحر فاضح ووقف ليأخذ صوراً مع فتيات يرتدين لباس بحر أيضا، ورغم تلك السخرية التي لاقت استهجان البعض وضحك البعض الآخر، إلا إنه نجح فعلاً في جذب الانتباه للفيلم وإليه من خلال تلك التصرفات الغريبة.
مبروك.. المدام حامل
في مهرجان كان ٢٠٠٨ وأثناء مناقشة فيلم Kung Fu Panda، قام جاك بلاك فجأة بإطلاق خبر حمل أنجلينيا جولي وأنها تتوقع إنجاب توأم من الممثل براد بيت وسط ذهول الصحافة والإعلام، النبأ الذي انتشر كالنار في الهشيم وتحول إلى أبرز أخبار مهرجان كان في تلك الدورة في كافة وسائل الإعلام العالمية.
مولد سيدي العريان
من قال لك أن المهرجانات قديماً كانت محترمة ووقورة وأننا نعاني الآن من انحلال الخلق والقيم فهو بكل بساطة إما يخدعك وإما جاهل، في عام ١٩٥٤ كان قائمة المدعوين لمهرجان كان تضمن الممثلة سيمون سيلفا، تلك الممثلة التي اشتهرت بأفلام ضعيفة الميزانية. وفي مهرجان كان استغلت سيمون وجود مصوري الفضائح -الباباراتزي- وقامت فجأة بخلع ملابسها أمامهم ليقوموا بالتقاط الصور فوراً من أجل نشر الفضيحة.. تلك الفضيحة التي كانت ستتسبب في إهدار سمعة مهرجان كان تماماً. الجدير بالذكر أن بعد تلك الحادثة بثلاث سنوات فوجيء الإعلام بخبر وفاة سيمون الذي لم يتحدد أبداً إذا ما كانت الوفاة انتحاراًجراء ريجيم قاس أو وفاة عادية.
سينما أونطة.. عايزين فلوسنا
قد يكون أسوأ كوابيس أي مخرج في العالم أن يخرج الجمهور من الفيلم هاتفين (سينما أونطة.. عايزين فلوسنا)، وهو ما حدث فعلاً في مهرجان كان عام ٢٠٠٣ حين عرض فيلم The Brown Bunny لمخرجه فنسنت جالو وقام النقاد والجمهور بترك الفيلم في منتصفه والخروج من قاعة العرض، الأمر الذي دعى فنسنت فيما بعد للإعتذار بشكل رسمي بعد أن أجبرته إدارة المهرجان على ذلك أمام كافة الحاضرين عن سوء الفيلم، أما بطلة الفيلم كلوي سيفيني فيذكر أنها أنهمرت في البكاء أثناء كلمة الاعتذار عن الفيلم. تناقلت وسائل الإعلام والصحافة فيما بعد تقييم الناقد الشهير روجر إيبرت للفيلم والذي وصفه بأسوأ فيلم في تاريخ مهرجان كان.