امير رمسيس : ديانتي المسيحية لم تؤثر في تناولي لفيلم (عن يهود مصر)

  • حوار‎
  • 07:01 مساءً - 30 مايو 2012
  • 1 صورة



أمير رمسيس

يهودي، صهيوني .. إسرائيلي، كثيرين لا يستطيعون التفرقة في المعني بين المصطلحين، لكن مخرج مصري شاب حاول إظهار الفرق وبحث في الهوية المصرية واﻷسباب وراء إندثار مفاهيم التسامح وقبول اﻷخر، من خلال فيلم عن الطائفة اليهودية في مصر، وهؤلاء الذين إُضطروا للهجرة من مصر بسبب التغيرات التي حدثت في الشخصية المصرية، أمير رمسيس يرصد التغيرات الطارئة على مجتمعه في فيلم تسجيلي " عن يهود مصر".
من هي الجهة المنتجة للفيلم، وكم إستغرق العمل فيه؟
استغرق العمل في الفيلم 3 سنوات تقريباً، بدأنا العمل فيه عام 2009 وأنتهينا مع بداية 2012، بسبب البحث عن مادة الفيلم التي إستغرقت وقتاً طويل في جمعها، والفيلم من إنتاج شخصي و شاركنى المنتج هيثم الخميسي، حيث أننا رفضنا البحث عن تمويل خارجي للفيلم سواء عربي أو أجنبي، لأنه كان سيتم فرض توجهات وأجندات محددة، وهذا ما لم نفضله، وعليه قررنا إنتاج الفيلم بأجنداتنا نحن.

ما هو الدافع وراء صناعتك هذا الفيلم تحديداً؟
منذ التسعينات وانا مهتم بشكل خاص بشخصية هنري كوريل، وملابسات رحيله عن مصر أو إجباره على الهجرة، وعلاقته بالحزب الشيوعي ومنظمة التحرر الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية. ومنها فكرت في إخراج فيلم روائي عن هذه الشخصية، إلى أن قرأت كتاب "تاريخ يهود النيل" للكاتب جاك حاسون والذي قام بترجمته يوسف درويش، وهو الكتاب الذي غير وجهتي تماماً، حيث فكرت في طرح الموضوع بمنظور أوسع واكثر إختلافاً، لذا أستوجب الأمر مناقشة الفكرة من خلال فيلم تسجيلي، نطرح من خلاله مقارنة بين الشخصية المصرية في اﻷربعينات والوقت الحالي.

هل نستطيع ربط "عن يهود مصر" باﻷحداث التي تشهدها الساحة السياسية في مصر حالياً؟
هناك علاقة غير مباشرة بما يحاول الفيلم إلقاء الضوء عليه أو إظهاره وما يحدث على الساحة السياسية حالياً، عن طريق مقارنة بسيطة بين الشخصية المصرية في الأربعينات وحالياً وما طرأ عليها من تغيرات، ففي اﻷربعينات كان هناك تقبل وإنفتاح على اﻷخر بشكل كبير، على عكس الوضع الحالي.

كيف إستطعت التوصل للشخصيات اليهودية التي حاورتها في الفيلم التسجيلي؟
تمكنت من الحصول على حديث يهودي واحد فقط ممن يعيشون بمصر، وبالمناسبة عددهم أقل من 100 فرد تقريباً، ولم يرد أغلبهم التحدث إلينا، اما باقي الشخصيات فقد إستطعت التوصل إليهم عن طريق بعض المعارف في باريس، وسافرت بالفعل إلى فرنسا للتصوير معهم.

بالنسبة لردود أفعال المصريين التي رصدتها داخل فيلمك .. هل كانت صادمة أم أنك توقعتها؟؟
ردود أفعال المصريين كانت هي نقطة اﻹنطلاق التي بدأت منها فيلمي، وكانت هي المحرك اﻷساسي لصناعة الفيلم، كنت متوقع النتيجة النهائية لردود اﻷفعال، لكن ما فاجأني أن بعض اﻷشخاص ممن ينتمون إلى الطبقة المثقفة في مصر، كانت لهم آراء صادمة في ما يخص فكرة اﻹقصاء لليهود، بينما سمعت آراء من الطبقات الدنيا والتي ربما لم تحصل على التعليم الكافي ومع ذلك فكان لديها الوعي للتفرقة بين مصطلحات اليهودي أو الصهيوني، وبين فكرة الديانة والجنسية.

هل شعرت بالقلق من ردود الفعل التي قد توجه لك عن فكرة صناعة فيلم يتحدث عن اﻷقليات وإقصاء اﻷخر وأنت قبطي؟
بشكل شخصي احب العمل خارج المنظومة الدينية، وإيدلوجياتي الدينية غير متحكمة في شخصيتي بشكل كبير، في النهاية كنت أحاول رصد ظاهرة ما طرأت على الهوية المصرية، ولم أكن قلق من ردود الفعل تجاه رصدي هذا.

هل فكرت في صناعة أفلام أخري تتناول فكرة اﻷقليات؟
لم أقم بإخراج الفيلم باﻷساس للتحدث عن اﻷقليات وإنما للبحث في التغيرات التي طرأت على الشخصية أو الهوية المصرية، وأسبابها، وبالفعل فكرت في عمل سلسلة أفلام ترصد أشكال هذا التغير أو التحول.

هل سيتم إتاحة الفيلم للجمهور لمشاهدته في السينمات المصرية؟
نبحث بالفعل في إمكانية عرض الفيلم في السينمات المصرية، لكن ثقافة مشاهدة أفلام تسجيلية غير موجودة في المجتمع المصري بشكل كبير، وعليه سنحاول توجيه فيلمنا من خلال شاشات التليفزيون، لكن بعد أن نحصل على رد بخصوص مشاركة الفيلم في أكثر من مهرجان، حيث بعثنا بطلب لبعض المهرجانات وننتظر ردهم، هذا بجانب ان ثمة تفاوض يتم حالياً لعرض الفيلم في دور العرض في فرنسا.

شاهد إعلان فيلم "عن اليهود" :
[http://www.youtube.com/watch?v=btSqvzxor00&feature=player\_embedded]



تعليقات