الرقيب شادى عبد الله يفضح سيد خطاب و فساد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية

  • خبر
  • 06:49 مساءً - 9 يونيو 2012
  • 1 صورة



سيد خطاب رئيس و مدير جهاز الرقابة على المصنفات الفنية

ورد إلى موقع السينما دوت كوم بياناً إعلامياً من الرقيب شادي علي عبدالله الذى يعمل بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية يؤكد خلاله أنه تعرض للتهديد بالفصل من عمله من قبل " سيد خطاب" المدير العام لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية. وذلك بسبب فضحه للعديد من المخالفات الخطيرة وعمليات الرشوة والتربح والفساد داخل الجهاز الذي يعد جواز المرور الوحيد للأعمال الفنية في مصر.

وذكر شادي عبد الله أنه واحد ممن تم تعيينهم في جهاز الرقابة قبل أكثر من عام بأجر يومي دون تثبيت أو درجة وظيفية، وهو خريج قسم السيناريو من المعهد العالي للسينما دفعة عام 2008، تم تعينه وعدد من زملاؤه للإرتقاء بعمل الجهاز الذي يسيطر عليه عدد من الموظفين الذين لا علاقة لمعظهم على الإطلاق بالفنون، خاصة عملية كتابة السيناريو وصناعة الأعمال الفنية التي تختص بها الرقابة.

وقد أكد شادي أنه فوجئ في أيام عمله الأولى بالجهاز بطريقة العمل العشوائية التي تقوم على مجموعة عاملين ليست لهم أي علاقة من قريب أو من بعيد بالعمل الفني، فمن يراقبون الأفلام لمنحها إجازة دخول مرحلة التنفيذ من عدمه لا يعرفون الفارق بين الفكرة والمعالجة والملخص، أو بين الفيلم التسجيلي والروائي، أو بين السينما والبرنامج.

كما أكد أن معظم العاملين في الرقابة الفنية يرون أن السينما "حرام"، وأنه يجب نسف الفنانين بقنبلة ذرية كي ينجو العالم من شرورهم، وأشار إلى أن رئيس الرقابة عين مؤخراً سكرتيرة "منقبة" رغم أن حاجة العمل لا تستلزم سكرتيرة جديدة، مُشيراً إلى أنه ربما تكون مغازلة للأحزاب ذات المرجعية الدينية في حالة وصولهم للحكم.

وقد ذكر حادثة قديمة وقعت في ذات السياق بعد أن كانت ملاحظة واحد من رقباء الجهاز على سيناريو فيلم أن فيه تعدي على الذات الإلهية لأن (شخصاً يقول لشخص أخر إن فلان الفلاني ربنا افتكره ضمن سيناريو الفيلم) فاعتبر الرقيب هذا إهانة للذات الإلهية لأن الله لا ينسي أحدا متجاهلا أنه لفظ عامي دارج مفهوم للكافة وليس مقصودا به إلا أن الشخص توفي.

وتحدث شادي في بيانه أيضاً عن حالات الرشوة الصريحة التي تحدث في الجهاز، والتي تمكن أي صاحب عمل فني أن ينهي بها كل إجراءات عمله في ساعات معدودة دون أدنى ملاحظات، إلا في حالة وحيدة لو تقرر أن يمر العمل على الأزهر والكنيسة وأمن الدولة والمخابرات وغيرها من الجهات.

وأضاف أنه تم تحويله وعدد من زملاءه خريجي أكاديمية الفنون للتحقيق لرفضهم النزول لمشاهدة شرائط بيتاكام ديجيتال مع عميل لما في الامر من شبهة، كما هددهم المدير العام بتسجيلهم "غياب" في حالة رفضهم النزول مع عميل بعد أو قرب انتهاء مواعيد العمل الرسمية لمشاهدة الشرائط علي حساب العميل.

وأكد أنه عندما أصروا على الرفض قدم شكوى وحولهم للتحقيق مدعياً أنهم اقتحموا مكتبه، وهذه الشكوى كفيلة بأن تنهي عملهم داخل الجهاز. كما أوضح شادي أن الموظفين الأقدم داخل الجهاز يتبارون للخروج مع العملاء.

وقال إنه اكتشف وزملاءه عشرات الفضائح الوظيفية خلال فترة عمله القصيرة بينها أن الرقابة علي المصنفات الفنية ليس بها جهاز لمراقبة شرائط البيتا كام ديجيتال مما يدفع العاملين للنزول مع العميل وهو ما قد يعرضه لإبتزاز، كما أكد أن أياً من المسئولين داخل الجهاز لم يقدم شيء لإنهاء (حنفيات) ابتزاز العملاء وأصحاب الشركات الذين يتواطئون أحياناً لكي تمر أعمالهم سريعا، حسب تعبيره.

وأضاف أنه يعلم وكثيرون غيره، أن هناك موظفون في الرقابة يحصلون علي مرتباتهم رغم غيابهم وعدم حضورهم للجهاز منذ فترة كبيرة، بل وأن بعض الموظفين الأحدث لا يحضرون للمكان بالأسابيع المتصلة إلا في حالة وجود "نزولة حلوة" مع عميل يتم ابتزازه بالتأكيد.

وتابع شادي أن المدير العام "الدكتور عبد الستار" حاول إبتزازه من قبل، حيث طلبه إلى مكتبه ليسأله إن كنت اصلي أم لا؟ مؤكداً أن شخصا ما قدم ضده شكوى اتهمه فيها بالإلحاد،وانه عندما طلب نسخة من الشكوى ليقدم بها بلاغا فيمن اتهمه بأنه متطرف رفض المدير العام إعطائه هذه النسخة.

وصلات



تعليقات