أكد المنتج الفني أحمد جرادة، أنه لم يكن يعلم أن سيناريو فيلم «رغيف عيش» الذي رفضته الرقابة على المصنفات الفنية مؤخرا يحمل دعوة واضحة وصريحة للتطبيع مع العدو الصهيوني، موضحا أن ضيق الوقت بسبب الأحداث السياسية الساخنة التي تمر بها مصر حاليا جعله لم يقرأ السيناريو كاملا معتمدا على المعالجة الدرامية فقط، التي خلت من الإشارة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
و أضاف جرادة إنه يحترم قرارات الرقابة المصرية، ويقتنع تماما أنها جهة متخصصة ومحايدة في عملها، ويرفض الصدام معها أيا كانت الظروف، وإنه لن ينتج أي عمل عليه ملاحظات.
كما لفت جرادة إلى أنه لن يقدم على إنتاج أي عمل به إشارة من قريب أو بعيد إلى إمكانية التعايش السلمي بين إسرائيل والعرب، ما دامت إسرائيل لا تزال تمارس عدوانها الغاشم على الأراضي الفلسطينية، وتصر على احتلالها المستمر منذ 64 عاما.
أضاف أنه يعتقد أن الفترة القادمة ستكون فترة خير على مصر والشعوب العربية، بعد نجاح ثورات الربيع العربي، ولذلك ليس منطقيا أن نمارس في مجال السينما ممارسات رفضتها الشعوب بعد هبتها في الثورات ضد الاستغلال والديكتاتورية، والتبعية للاستعمار الجديد الذي يضع مصلحة إسرائيل فوق مصلحة العرب، وقال إن الفن هو مرآة المجتمع، وقبل ذلك، هو ملتزم أخلاقيا وعروبيا بمقاطعة دولة الكيان الصهيوني ثقافيا وفنيا.
يذكر أن فيلم «رغيف عيش» بطولة كل من عمرو سعد و كندة علوش ونجوم آخرون ، وهو قصة وسيناريو وحوار محمد قناوي.