حول ردود أفعال فنانى مصر بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية و خسارة الفريق أحمدشفيق امام نظيره محمد مرسى وهل هناك تخوفات من قبل مبدعى مصر بسبب وصول جماعة الاخوان المسلمين الى الحكم توجهنا بالسؤال لعدد من الفنانين.
الفنان عمرو واكد أوضح أنه يشعر بالصدق فى العديد من وعود محمد مرسى، خاصة أن أمامه العديد من المشاكل الأساسيه الأهم من حرية الابداع والفن، التى يجب أن يركز عليها مثل كيفية محاكمة مبارك والحرية للمعتقلين السياسين وغيرها من القضايا والتى يعلمها جيدا ويجب ان يجد لها حلولاً.
أما الفنانة تيسير فهمى والتى أعلنت مقاطعتها للأنتخابات الرئاسيه فى مرحلة الاعادة، تمنت الخير لمصر، وأن يكون تولى خصم الفريق شفيق خير يعم على الجميع، خاصة أنه كرئيس لم يفز بأغلبية أصوات الشعب المصرى، فهناك عدد كبير من الشعب لم يختره، ولذلك فأن أمامه العديد من التحديات حتى يستطيع ان يحصل على الاغلبيه وان يوحد صف المصريين .
الفنان مجدى كامل من ناحيته أكد أنه يحترم نتيجة الصندوق مهما كانت، لانه كمواطن يحترم القضاء والقانون، مضيفاً أن الحمل ثقيل على الرئيس المقبل، لأن أمامه مشروع نهضوى سيشمل كل مؤسسات الدوله فى مصر، دون أى تمييز لمصرى مسلم او مسيحى، وأوضح أن "كلنا كشعب يجب أن نقف معه اذا أصاب وضده أذا اخطاء".
اما عن تخوفات الفنانين من حكم الاخوان "قال لا توجد لدى فزاعة من الاخوان المسلمين" فأنا كفنان ناقد دائما للمجتمع وفنى يمثل المعارضه ويكشف الفساد كما أن هناك جهة منوطة بالرقابة على العمل الفنى وضمان كونه يتسق مع المجتمع كما اننا فى عصر الفضائيات المفتوحة والحريات ولذلك يصعب المنع، إضافة إلى أننا كفنانين نحتاج النهضة بالعملية الفنيه وأن تصبح لدينا سينما متميزه وأعمال جيدة تجعلنا نقاوم هجوم الثقافات المختلفه، حيث أننا نحتاج حلولاً لانقاذ تراث السينما المصريه وأصولها إضافة الى رؤية كيفية فرض تواجدنا فى اللجنه التأسيسيه للدستور وأن نشارك فى كتابة دستور الوطن
المخرج الكبير داوود عبد السيد أوضح أن الامور فى نظره أكبر من حرية الأبداع فالثورة خلال الفترة الانتقاليه لم تحكم ومن حكم هو المجلس العسكرى،قبل أن يضيف "جماعة الاخوان المسلمين قدمت نفسها كفصيل من فصائل الثورة المصرية ،لذلك هناك عدد كبير من المصريين انتخبوا مرشح الأخوان لانه الثورة ولم ينتخبوا شفيق لأنه ثورة مضادة وجزء من النظام السابق ،بالتالى فمن يحكم الآن هى الثورة".
وأكد عبدالسيد أن الثورة أمامها تحديات ومطالب عديده منها القصاص من قتلة الثوار فى ميدان التحرير وماسبيرو ومحمد محمود ورئاسة الوزراء وغيرها إضافة إلى مطالب الحرية، العيش، الكرامة الانسانية والعدالة، وأكد أيضاً أن الأهم هنا اللجنة التأسيسية للدستور، وكيفية كتابة دستور مصر، وطرح تساؤل عما إذا كان الأخوان المسلمين سيعملمون على التقدم بمصر، وإذا ما كان هناك مشروع نهضه حقيقى ام هل يعود بنا إلى الخلف 500 عام، يقمع الناس بسبب دينهم أو جنسهم وإذا حدث هذا سيكون لنا حساب أخر.
"سعيد بفوز مرشح الأخوان المسلمين بمنصب رئيس الجمهوريه" بهذه الكلمات بدأ الفنان أحمد عيدحديثه مؤكداً أنه تحدث عن إحترامه لحرية الفن والابداع والتعبير وليس عليه ان يشرح بالتفصيل كيف سيحقق ضماناته هذه، وأنه ليس مسئولاً عن تخوفات بعض من زملائه، مؤكداً "أن هذه التخوفات لو تحولت إلى حقيقه فسنعترض فنحن فى دولة ديموقراطيه نملك حق الاعتراض فيها".
رامى وحيد قال إنتخبت مرشح الأخوان المسلمين حتى لايضيع دم الشهداء، ولا أعيد النظام السابق فى صورة رجل أخر، ليس لدى مخاوف من الاخوان المسلمين، من يقول أننا سنصبح مثل إيران فلينظر إلى مستوى الفن الايرانى المبهر للعالم، لننظر للتجربة التركيه التى تحترم بها الحريات رغم انها تحكم من قبل اخوان مسلمين. ثم أن هناك مشاكل تعانى منها مصر أهم من حرية الابداع، وهي النهضة بمصر فى كل المجالات الزراعية، التعلميه، العسكريه وغيرها.
وأوضح رامى أنه لم يصدق فوز مرشح الأخوان المسلمين فى البداية، بسبب التعتيم الإعلامى خلال الفتره الماضي ، والذى جعله يشعر أن الفريق شفيق سيأتى رئيسا للجمهوريه ولكنه امن بأن الانسان الحر صاحب الرأى سيكون مؤثراً.
أحمد وفيق قال " قاطعت جولة الاعاده بالانتخابات الرئاسيه وأنا كفنان دائما أحسب على المعارضه، وعلى يسار السلطه "ولكننى سمعت من جماعة الاخوان المسلمين وعوداً عديدة خلال الفترة الماضيه لم يطبق منها شئ، هنا المحك الرئيسى إما ان يطبقوا وعودهم، ويحموا الابداع لأن الفن فى مصر إذا اطفئ فلن تقوم لمصر قائمه، هناك فرق بين الفكر الاسلامى لاننا كلنا مسلمون ولن يستطع أحد أن يزايد علينا ، بالأخص الفكر البدوى القادم من الصحراء لذلك أرى أنه على الاخوان أن "يتوبوا وان لايحولوا مصر إلى دولة إخوانيه لا يُحترم بها أحكام القضاء مثل ما يقولونه عن عدم إحترامهم لقانون حل مجلس الشعب".