ينتظر حتى تستقر الأوضاع وتثبت الرؤية ليكتب الحلقة الأخيرة من مسلسل طرف ثالث لأنه كما يرى المسلسل يوثق للواقع السياسى والإجتماعى لوقت الثورة بالتالى عليه أن يربط كل ما تم كتابته بالأحداث الخاصة بانتخابات الرئاسة وتبعاتها ، تحدثنا إلى السيناريست هشام هلال ليكشف لنا عن الطرف الثالث .
ـ بداية ما هى الفكرة العامة للمسلسل؟
المسلسل يتحدث عن ثلاثة شباب لديهم أحلام وطموحات بمستقبل أفضل وهناك من يتربص بهم ويحاول ابتزاز أحلامهم وطموحاتهم لينتفع بهم لمصالحه الخاصة ، واستغلينا الوضع السياسى القائم لربط هذا بما يحدث على أرض مصر كنوع من الوصل بين حكايات الشباب وما تشهده البلد من أحداث ، و فى وسط تصاعد الأحداث يقف هؤلاء الشباب عند لحظة فارقة ويقومون بمراجعة حساباتهم .
ـ وهل لاسم طرف ثالث اسقاط على أحداث معينة لها علاقة بالثورة ؟
ليس هذا فقط ، فطرف ثالث هو اسم عام ، يتعرض بالطبع لبعض الأحداث السياسية التى حدثت وكان لها طرف ثالث ، ولكن أيضا بشكل عام هناك طوال الوقت طرف ثالث خاص فى كل شئ فى حياتنا العادية ، وهذا ما يتحدث عنه العمل ، نحن كشعب يعيش وسطنا الكثير من الأطراف الثالثة ، وأى منا قد يصنع من نفسه طرف ثالث ، سواء كان ذلك بسلبيته أو بأخلاقه أو بنفسيته وهكذا
ـ هل لك دور فى أختيار نفس نجوم مسلسل المواطن اكس؟
فى الحقيقة أنا لم أختر الأبطال ، ولكنى عندما جلست مع دينا كريم وعمرو قورة المنتجين للعمل ، كانوا يريدوا تكرار التجربة مع نفس فريق عمل المواطن اكس وطلبوا منى سيناريو يتناسب معهم وبالفعل كان لدى فكرة المسلسل وقمنا بالتنفيذ .
ـ ولكن تردد أن طرف ثالث سيكون جزءا ثانيا من المواطن اكس ؟
غير صحيح ، طرف ثالث ليس جزءا ثانيا من المواطن اكس ، بل يتحدث عن حياة ثلاث شباب فى ظروف معينة وأماكن مختلفة وظروف معينة ، ولا علاقة للمسلسل بمسلسل المواطن اكس
ـ وإلى أين وصلت فى الكتابة ؟
انتهيت من كتابة كل الحلقات الا أنى لم انتهى كتابة الحلقة الأخيرة للمسلسل حتى الآن ، لأن المسلسل يتناول كافة الأحداث السياسية التى شهدناها بعد الثورة ولذلك وجدت أنه من غير الممكن تجاهل ما يحدث من تداعيات خاصة بعد انتخابات الرئاسة .
ـ هل ذلك يعنى أن المسلسل يوثق للثورة ؟
ليس فقط توثيقا للواقع السياسى للثورة وانما أيضا للواقع الإجتماعى ، كيف عاش الناس هذه الفترة وكيف تعاملوا معها ومما عانوا .