يحرص خالد النبوى على تجنب أكليشيهات التمثيل والطرق المبتذلة فى لفت النظر ، لكنه نجح فى تحقيق جاذبيته عبر اختلافه وابتعاده عن كل ما هو تقليدى وفى حرصه على تحقيق الانضباط الانفعالى الشديد، ,ولكننا أن رصدنا ما كتب عنه فى الصحف , فسنجد أنفسنا أمام تناقض واضح ,فنحن أمام وجهتي نظر إحداهما إيجابية و أخري سلبية .نبدأ بوجهة النظر السلبية , فهناك عدد من الكتابات الصحفية الكثيرة التى تظلمه و تتجاهله وتصفه بالفشل و أدعاء النجومية ومتاجرة بالعالمية من أجل جذب الأنظار , و أنه فشلا تجاريا فى العديد من التجارب مثل" تاية فى أمريكا" و " حسن طيارة " كما أن أعماله لم تجد قبول تجاري فى السينمات ,وانه لم يحقق نجاح تلفزيوني بمفرده مثل " رجل طموح " و " كافية تشينو"بينما وجهة النظر الإيجابية تصعد به إلي قمة النجومية وتصفه أنه خليفة عمر الشريف في العالمية و أنه ممثل لم يجود الزمان بمثله , حيث أنه شارك و تنافس مع نجوم كبار مثل عمر الشريف فى " المواطنمصري " و المسافر " ,كما شارك المخرج العالمي يوسف شاهين العديد من أفلام التى لاقت ترحيب فى مهرجان كان مثل " المهاجر " و" المصير" و " القاهرة منورة بأهلها " , كما أنه قدم عدد من المسلسلات النجاحة مثل " مسألة مبدأ " و " حديث الصباح و المساء" و " بوابة الحلوني "وكما شارك فى السينما الأمريكية ،حيث قام بأول بطولة مطلقة في الفيلم الأمريكي الجديد " المواطن" وهو الفيلم الثالث له في مسيرته بالسينما العالمية، بعد مشاركته من قبل في فيلم " مملكة الجنة" مع المخرج الكبير ريدلى سكوت عام 2005، وفيلم " اللعبة العادلة" مع المخرج دوج ليمان.قد يكون خالد سيئ الحظ لأنه لم يحقق له أي فيلم قام ببطولته بمفرده النجاح التجاري الذي يستحقه , أن كان النجاح التجاري ليس مقياس و لا دليل على موهبة بدليل عدم تحقيق أغلب أعمال يحيي الفخراني أي نجاح تجاري يذكر بينما أستطاع أن يعوض ذلك بنجاحه التلفزيوني غير المسبوق , وقد يستطيع خالد أن يعوض عدم نجاحه التجارى بنجاحه في السينما العاليمة غير المسبوقالحقيقة أن خالد النبوي يجمع بين أشياء متناقضة , فهو ممثل موهوب بدرجة كبيرة , قد يكون قليل الحظ أو أنه يمثل بموهبته فقط و نستطيع أن نقول أنه لو جاء في زمن السينما الأبيض و الأسود لأصبحا نجمها المفضل وفتاها الأول و لكنه جاء في الزمن الغير مناسب لأسلوبه .