Mystery, Alaska، Meet the Parents، Austin Powers in Goldmember ، Dinner for Schmucks كلها أفلام صنعت اسم واحد من أبرز مخرجي الكوميديا في هوليوود، اختار ان يصنع فيلماً كوميدياً يُرسل من خلاله بعض الرسائل للسياسين الأمريكيين، بأن الشعب الأمريكي يعي أساليبكم، ويعي طرقكم، هو جاي روتش صاحب فيلم The Campaign الذي طُرح في السينمات المصرية بالأمس، كان لنا معه هذا الحوار:
كيف جاء انضمامك لهذا المشروع؟
سبق وجمعني فيلم "Austin Powers: International Man of Mystery" مع ويل فارل، كما شارك زاتش جاليفينكس في بطولة فيلم "Dinner for Schmucks" الذي قمت بإخراجه، وفي أحد اﻷيام وجدتهما يكلماني ويرغبان في مقابلتي، فذهبنا ثلاثتنا لتناول الغداء معاً، وهناك عرضا عليّ فكرة الفيلم، وسألاني إذا ما كنت مهتماً بالتعاون معهما، وقتها لم تكن الفكرة أكثر من مُجرد فكرة، لكنها كانت جيدة لذا وافقت على تولي إخراج الفيلم. واعتقد أنهما فكرا فيّ بسبب عدد من اﻷعمال الكوميدية والسياسية التي قدمتها من قبل.
ما رأيك في قدرة كلاً من ويل فارل وزاتش جاليفينكس على الارتجال؟
أنهما رائعين، ويل اعتاد على الارتجال كثيراً من قبل، وزاتش قدم عدد من عروض ستاند أب في وقت سابق، وبالتالي فأن لديه قدرة كبيرة على الارتجال، كما انني أتحت لهما الفرصة ليرتجالا براحتيهما، وقمت بتصوير مادة كبيرة، ثم بدأت بعد ذلك في انتقاء أفضل المشاهد التي يمكن ضمها للفيلم.
إذا كان لديك مادة كبيرة للاستفادة منها في الفيلم؟
بالتأكيد، أعتقد أن المادة المصورة وصلت إلي ثلاث ساعات ونصف تقريباً، والفيلم لم تتعد مدته الساعة ونصف الساعة، وبالتالي فقد أهملت ساعتين من المشاهد الرائعة التي صورها النجمين، لكن الجيد في اﻷمر أن هذه الساعتين سيتم طرحها في الأسواق على أسطوانات (دي في دي)، ولولا ذلك لم أكن ﻷترك هذه المادة أبداً.
ما الذي جذبك في فكرة ويل وزاتش للفيلم؟
لطالما كنت من أكبر المعجبين ببرنامج ساترداي نايت لايف وأشخاص مثل جون ستيوارت، ستيفن كولبير وأي شخص يتناول القضايا السياسية الجادة بشكل ساخر، وأعتقد انها الطريقة المناسبة للرد على العبث السياسي الذي يحدث هذه اﻷيام، لذلك أعتقدت عندما عرض ويل وزاتش فكرة الفيلم عليّ أنه الفرصة الجيدة لتقديم عمل فني ساخر، مرتبط بقضية سياسية جادة.
The Campaign يتطرق لفكرة عدم وجود قواعد في السياسة، هل هذا صحيح؟
الفيلم ينقل ما يحدث في الواقع، حيث أصبح حالياً مفهوم الشرف في السياسة أقل أهمية بالنسبة لباقي القواعد، الكل يتصارع على الفوز، حتي لو كان عن طريق أشياء خاطئة تُرتكب يومياً في الحياة السياسية، وقد حاولنا رصد هذا في الفيلم، حتي انه يمكن القول بأن الفيلم أصبح وثائقي أكثر منه كوميدي أو درامي.
ما الهدف من هذا الفيلم؟
الفيلم مصمم للجمع بين أثنين من أكثر اﻷشخاص طرافة على وجه اﻷرض، تركنا لهما الحرية في الارتجال، ولم نضع عليهما قواعد أو ضغوط معينة وتركنهما يخرجان كل ما لديهما على الشاشة.
كيف رأيت شخصية كام برادي التي لعبها ويل فارل في الفيلم؟
هو شخص كان يتمتع بحياة سياسية مثالية لكنه أصبح فاسد لكونه عضو كونجرس، وكان يتمتع بحياته حتى قدوم مارتي هاجينز.
ما الجديد الذي قدمه ويل فارل للدور؟
أعرف ويل منذ زمن طويل، وهو شخص عظيم ومبتكر للغاية، كما أنه يجتهد دائماً في العمل على أي شخصية يعمل بها، ويدرس شخصياته بشكل جيد جداً، ومع ذلك فأنه يتميز أيضاً بكونه مرتجل رائع، والمهنية من وجهة نظري هي تكريس جهودك كلها على ما تفعل، وويل يفعل ذلك.
وكيف رأيت مارتي هاجينز، خصم كام برادي في الفيلم؟
شخصية مارتي التي لعبها زاتش، هي شخصية تريد دائماً إثارة إعجاب عائلته، لكنه يعاني من سوء الحظ بجانب أنه غير محبوب وغير كفؤ في أغلب اﻷحيان، وتتاح له الفرصة ليثبت انه يتمتع بشعبية مما يثير رعب كام
نظراً لاقتراب موعد اﻹنتخابات الرئاسية في أمريكا، فأن توقيت طرح الفيلم في السينمات غير عادي بالمرة؟
اختيار موعد طرح الفيلم لم يكن محض الصدفة، نستطيع القول أننا حاولنا اعطاء المشاهد جرعة مخففة عما سيشاهده قريباً خلال الإنتخابات الرئاسية، لكنها جرعة كوميدية أقل جدية، نظراً ﻷن العالم الحقيقي أصبح سخيف إلي حد ما، بسبب الصراع ومحاولة سحق الخصوم التي تحدث خلال هذه الإنتخابات.
مصدر الحوار الشركة الموزعة لفيلم the campaign فى مصر UMP.