السينما الاوروبية تواجة مشكلة حقيقية فى الوصول للمشاهد المصرى، وبالطبع الافلام الاوروبية التى تعرض فى المراكز الثقافية التابعة لعدد من الدول الاوربية فى مصر، لا تكفى وحدها لفتح نافذة للمشاهد، الذى يرغب اكثر فى التعرف على انواع مختلفة من الرؤى السينمائية، وعدم الاعتماد فقط على ما تقدمة إستديوهات هوليودد التى تسيطر على ذائقة المشاهد فى مصر، محاولات كثيرة لفتح المجال منها بانوراما السينما الاوربية التى تعرض على مدى ستة ايام افلام من مختلف بلدان اوروبا بعضها تشارك أمريكا فى انتاجة، الافتتاح كان مع فيلم بريطانى الإنتاج يحمل عنوان " The Angels' Share" من إخراج كين لوتش، حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان السينمائى فى دورته الماضية وعرض فى نفس اليوم الفيلم الوثائقى " Marley".
نصيب الملائكة "The Angels' Share"
روبى، البرت، مو ورينو اربعة اشخاص يجمعهم ظرف واحد وهو تنفيذ عقوبة الخدمة العامة بدلا من سجنهم، أثناء تنفيذهم لهذه العقوبة هارى وهو الشخص المسئول عنهم يؤثر فيهم بهوايته الغريبة وهى تذوق الويسكى، هذه الهواية التى ستصبح المحرك لكل شئ فى حياة الأبطال، ببساطة شديدة المخرج يحاول ابراز اهمية الفرص الثانية او الثالثة، اهمية اعطاء فرصة للانسان ليكون افضل واستطاع أن يظل متمسكا بهذه الفكرة منذ البداية حتى النهاية، كعادة السينما البريطانية استغل لوتش اقل الامكانيات ليصنع فيلمه، صور فى الكثير من الأماكن المفتوحة فى اسكتلندا وضواحى مدنها العتيقة، ابطال الفيلم بول برانيجان، جارى ميتلاند، جاسمين ريجينز، وليام روان، وبإستثناء الأخير لم يشارك ايا من ابطال الفيلم فى أكثر من ثلاثة اعمال، وتحمل جارى ميتلاند (البرت فى الفيلم) حمل أن يكون الفيلم كوميديا وحده، كانت تصرفاته وتعليقاته دائما ما تحمل كوميديا وسخرية شديدة حتى أن بعضها كان سياسيا ينتصر لإيرلندا واسكتلندا على حساب انجلترا.
*مدة الفيلم 101 دقيقة، يعاد عرضة الثلاثاء 9 أكتوبر، حفلة 1 ظهرا بسينما جالاكسى، ونفس اليوم حفلة 9:30 بسينما سيتى ستارز.
مارلى "Marley"
بوب مارلى مصدر طاقة متجدد للحرية والقيم الانسانية حتى بعد موته، مازال ملهما للكثيرين، وعلى الرغم من المعلومات الضئيلة المنتشرة عن رسول موسيقى الريجى فى العالم والتى تبدو سلبية فى اللحظة الاولى، لكن الفيلم الوثائقى الذى يتناول حياته سيغير المفهوم السائد عن مارلى على مدار ساعتين و20 دقيقة تقريبا ستتعرف على بوب مارلى، وكيف انه كان منبوذا وسط عائلته لان والده كان ابيض البشرة، وعن فقره الشديده وحبه للموسيقى ووفاته الميلودراميه وهو فى السادسة والثلاثين من عمرة من جراء مرض نادرا ما يصيب اصحاب البشرة السمراء، مارلى رسول السلام يحكى عن نفسة فى الفيلم من خلال تسجيلات فيديو وصوتية، وكم هائل من الصور بالاضافة إلى شهادات من عاصروه سواء اعضاء فرقته الذين استمروا معه للنهاية أو من انفصلوا عنه فى مرحلة ما، وزوجته ورفيقاته واثنان من اولاده، مخرج الفيلم كيفين ماكدونالد ربما تغلب على مشكلة طول مدة الفيلم بالكم الهائل من المعلومات عن مارلى، للدرجة التى جعلت وكأن مارلى يتحدث عن نفسه ولم يظهر من عاصروه او اقربائه الظهور الطاغى فى الفيلم فلم يتحدث ايا منهم اكثر من خمس دقائق متصلة، دائما ما كان مارلى يظهر فى الصورة، بالاضافة غلى لجؤ المخرج لحيلة كسرت عامل طول الفيلم، وهى سرد كامل ليس فقط لحياة مارلى بل شرح كل العوامل المحيطة به سواء إجتماعية او سياسية والتى كان مارلى يترجمها فى اغنياته دائما، لتصبح اغانية هى التى تصنع الموقف ويحلل الجميع ما حدث وقتها بوجهات نظرهم المختلفة، فيلم ممتع وجرعة موسيقية وتاريخية ستنقل المشاهد لجامايكا منشا مارلى وتمر بامريكا وانجلترا وزيمبابوى والمانيا.
* يعاد عرضة الجمعة 5 أكتوبر، حفلة 9:30 مساءا، و 9 اكتوبر حفلة 10:30 صباحا بسينما سيتى ستارز.