مرة أخرى يعلن مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة عن مجموعةً مختارة ومميزة من أهم أفلام السينما العربي من المتوقع أن تشارك في المهرجان المقبل الذي يمتد من 11 إلى 20 أكتوبر.كما يستقبل المهرجان فى نسخته الجديدة أكثر النجوم شهرة في المنطقة بالإضافة إلى المواهب الصاعدة في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني العربي.وتقتصر المساهمة العربية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لهذا العام على ثلاث أفلام في عروضها العالمية الأولى للمخرجين نوري بوزيد "ما نموتش" وهو إنتاج مشترك ( تونس وفرنسا والإمارات العربية المتحدة) و موسى حداد "حراقة بلوز" (الجزائر) و رشيد بلحاج "عطور الجزائر" (الجزائر).أما قائمة مسابقة آفاق جديدة المكرسة للأعمال الأولى والثانية للمخرجين، فسيقدم فيلم المخرجة المصريةهالة لطفي "الخروج للنهار" في عرضه العالمي، وفيلم آن ماري جاسر"لمَا شفتك" الذي بدأ مشواره العالمي في مهرجان تورنتو بنجاح مشهود وهو إنتاج مشترك بين الأردن وفلسطين والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى فيلم المخرج المغربي الشاب محسن بصري " المغضوب عليهم" وفيلم " المواطن" للمخرج السوري المغترب سام كادي، مدججاً بكتيبة من النجوم العالميين يتقدمهم النجم المصري خالد النبوي الذي يقدم أول بطولة له بفيلم ناطق باللغة الإنجليزية.بالإضافة لخمسة أفلام تشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية، توفرت لإثنين منها المشاركة في مهرجان تورونتو السينمائي وهي "كما لو أننا نمسك بكوبرا" وهو إنتاج (سورية، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية) للمخرجةهالة العبد الله، وفيلم مهدي فليفل "عالم ليس لنا"، في حين أن الأفلام الثلاثة الأخرى تقدم عروضها العالمية الأولى في أبوظبي وهي "يلعن بو الفوسفاط" لسامي تليلي من (تونس والإمارات العربية المتحدة ولبنان وقطر) و"البحث عن النفط والرمال" لوائل عمر وفيليب ديب (مصر والإمارات العربية المتحدة) و"محمد أنقذ من الماء" لصفاء فتحي (مصر وفرنسا والإمارات العربية المتحدة).و يتمثل حضور السينما العربية في مسابقة الأفلام القصيرة من خلال ثمانية أفلام تشارك في المسابقة إلى جانب العناوين العالمية من بينها فيلمان من الإمارات العربية المتحدة، كما يشهد المهرجان عروضاً ل 46 فيلماً روائياً ووثائقياً قصيراً من الإمارات ومن مجلس التعاون الخليجي.كما أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي وبالتعاون مع وكالة الاشعاع الثقافي الجزائري، برنامجاً خاصّاً للإحتفال بخمسينية السينما الجزائرية ما بعد الإستقلال ، تتضمن المجموعة المختارة فيلمين يشكلان معلمين وضعا الجزائر في واجهة وقلب المشهد الدولي وهما فيلم جيلو بونتيكورفو " معركة الجزائر" (إيطاليا 1966) وفيلم كوستا غافراس " زد" (الجزائر وفرنسا واليونان 1969) وكلاهما حاز على جوائز الأوسكار .ويتضمن البرنامج أيضاً عروضاً لبعض الأفلام الجزائرية النادرة مثل "وقائع سنين الجمر" (الجزائر 1975) لمحمد لخضر حامينا الفائز العربي الوحيد بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي و"الأفيون والعصا" لأحمد راشدي (الجزائر 1969) والفيلم الكوميدي المبهج "عطلة المفتش طاهر" (الجزائر 1972) لموسى حداد و"باب الواد سيتي" (الجزائر وفرنسا 1994) ل مرزاق علواش،ارتباطاً بالمناسبة ستعقد ندوة سينمائية بمشاركة مجموعة من السينمائيين والاعلاميين الجزائريين.كما سيعرض فيلم" الأبواب المغلقة" للمخرج عاطف حتاتة (مصر وفرنسا 1999) بمناسبة تكريم الفنانة المصرية سوسن بدروحصولها على جائزة الإنجاز المهنى وهى الجائزة التى تقدم لأول مرة فى تاريخ المهرجان.أيضاً سيعرض فيلم المخرج المصري البارز يسري نصر الله " بعد الموقعة" خارج المسابقة ضمن خانة عروض السينما العالمية، ومرتبطاً بمناسبة تسلمه جائزة أفضل مخرج من الشرق الأوسط والتي تمنحها مجلة فارايتي الدولية الشهيرة، هذه الجائزة منحت في السنوات الخمس الماضية إلى نادين لبكي و أمين مطالقة واليا سليمان و محمد الدراجي و أصغر فرهادي.