تنطلق فعاليات الدورة الأولى ل مهرجان الكاميرا العربية السينمائي بقاعة سينما لانتارافنستر بمدينة روتردام الهولندية يوم 28 نوفمبر، وتستمر حتى الثانى من ديسمبر المقبل، من تنظيم مؤسسة "نفيس للفنون والثقافة" الهولندية.
وقال روش عبد الفتاح المدير الفنى للمهرجان، إن السينما المصرية لها حصة الأسد هذا العام بـ25 فيلما وتليها سوريا بـ10 أفلام ومن ثم الأردن بـ6 أفلام، ومن أبرز الأعمال المصرية المشاركة في المهرجان فيلم " بعد الموقعة" للمخرج يسرى نصراللهوهو فيلم الإفتتاح، والفيلم التسجيلى " عن يهود مصر"، للمخرج أمير رمسيس، وفيلم "قهوة عم صالح" للمخرجة أمينة عز العرب، وفيلم " ذات مكان" للمخرج أحمد شوقى إضافة إلى مفاجأة مصرية فى الافتتاح.
وأضاف عبد الفتاح أن المهرجان يشهد 3 مسابقات الأولى مخصصة للأفلام الروائية الطويلة ومثلها خاصة بالأفلام القصيرة أما الثالثة فتعنى بالأفلام الوثائقية كما ينظم المهرجان فى هذه الدورة مسابقة خاصة لأفلام الربيع العربى باسم "الشعب يريد".
ويقدم كلاً من المخرج الجزائرى الأصل الهولندى كريم طريدية والسورى أسامة محمد محاضرة ودورة تدريبية ضمن محور المهرجان الرئيسي "الشعب يريد"، ستطرح تساؤلات وتوصيفات عن طبيعة السينما العربية، وبخاصة الأفلام العربية التى صنعت فى السنوات الأخيرة، ودور السينما فى عملية الربيع العربى، وأيضا انعكاس الربيع العربى وتأثيره على السينما العربية إجمالاً.
وأوضح عبد الفتاح أن المهرجان الوليد يوفر فرصة لمحبى السينما على مدى خمسة أيام حافلة بعروض أفلام من دول عربية عدة، بالإضافة إلى تركيا وشمال أفريقيا وأوروبا، أفلام بتيمات مختلفة ولغات سينمائية متنوعة عن التغيير السياسى، والحب، وحقوق المرأة، والحرية، مع إقامة بانوراما واسعة بالصور الشعرية الخام وصور المظاهرات والأفلام المسجلة خلال الاضطرابات السياسية فى مصر وتونس وليبيا وسوريا، وهى تعكس انفعالات الجماهير والمتغيرات السريعة التى تعترى تلك المجتمعات وما هى حقيقة تلك الاضطرابات وما هى أسبابها وتأثيراتها على شعوب المنطقة؟ هذه هى التيمة الأساس للمهرجان هذا العام لتكون رصداً تشريحياً دقيقاً من وجهة نظر الفنانين المستقلين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين.
ويهتم المهرجان بالبرامج الخاصة التى تتضمن كمية وافرة من الأفلام القصيرة والتجريبية وأفلام الدقيقة الواحدة التى يهدف المنظمون من ورائها دعم صنّاع السينما فى المستقبل، كما تأمل إدارة المهرجان فى امتداد هذا العرس الوليد إلى مدن هولندية أخرى، بشكل سنوى منتظم على أمل أن يتحول إلى تقليد راسخ لدعم التعددية الثقافية فى هولندا، من خلال إدامة الفعاليات الفنية فى أوساط الأقليات العربية فى الغرب.
يشار إلى أن مؤسسة "نفيس للفنون والثقافة "هى منظمة أهلية ثقافية اجتماعية سياسية تأسست فى هولندا فى عام 2011، تهدف إلى تنمية ودعم التوجهات الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط وإدامة الحوار والتواصل الثقافى والسياسى بين الشعوب المختلفة مستعينة بالجاليات الشرق أوسطية المقيمة فى هولندا ويتكون مجلس إدارتها من كارلا تجون وكريستيان فان سخرمبيك وهانس كلاينيا والتى اختارت المخرج السينمائى روش عبد الفتاح السورى الأصل كمدير فنى لهذه الدورة الوليدة ومعه المخرج الجزائرى الأصل الهولندى الجنسية كريم طريدية كمستشار فنى، إضافة إلى العديد من السينمائيين العرب والأوربيين مثل الممثلة المغربية حكيمة الوردى والسورى المقيم بفرنسا ماهر عنجارى.