كشف مهرجان الخليج السينمائي، عن قائمة الأفلام المشاركة في برنامج "أضواء"، الذي يقدّم هذا العام 36 فيلماً من بين 169 فيلماً تشكل العدد الإجمالي للأفلام المعروضة في الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي، وليكون برنامج "أضواء" موازياً للمسابقات الخليجية ومكمّلاً لها من خلال أفلامه التي تضيء على الواقع الخليجي وتقاربه من جوانب متعددة.
يفتح فيلمان وثائقيان من دولة الإمارات، النافذة على واقع حياة جيل الشباب في الدولة أولهما، فيلم "تذكارات من الحلوى" للمخرجة أماني العويس، فيلم المخرجة عائشة عبدالله "69" .
بينما يغوص فيلمان آخران في سبر أغوار العالم الخفي في المملكة العربية السعودية، حيث يرصد المخرج طلال عايل من خلال فيلم "وافد" يوماً في حياة أحد الوافدين إلى المملكة العربية السعودية، أما المخرج عبد الله أحمد فيتناول في سياق فيلم "نص دجاجة" يوماً واحداً في حياة متشرد.
أما الفيلم الإماراتي "غروب" للمخرجة مريم النعيمي، فيحكي قصة ثلاثة شبان يتوجهون إلى البر ليمضوا عطلة نهاية الأسبوع هناك، وفي الطريق تتعطل سيارتهم أمام مزرعةو تحاول المرأة التي تسكن تلك المزرعة استبقاءهم،بينما تدور قصة الفيلم الثاني "حصة" للمخرج ناصر التميمي، عن حصة الفتاة الجميلة التي تعاني من إعاقة ذهنية.
وفي سياق تغلب عليه الطرافة يطل علينا المخرج الكويتي مشعل الحليل في فيلم "صالون الرجال"، الذي تدور أحداثه حول شاب يجد صعوبة في تغيير حلاقه القديم .
أما عشاق أفلام الإثارة، فينتظرهم فيلم "ضابط مباحث" للمخرج داود شعيل من الكويت، الذي يتناول صراعاً بين ضابط مباحث شاب وتاجر مخدرات هارب. كما يطل علينا المخرج ديفيد ويتني بفيلم بريطاني إماراتي مشترك "حدّ الحرية"، المقتبس عن قصة حقيقية، تتمركز حول قصة اختطاف ونجاة رجل يدعى ناصر بلوش،
أما فيلم "غزو" لصانع الأفلام السعودي عبد الرحمن عايل، والذي يتناول قرار أربعة أصدقاء مغادرة جنوب المدينة المتهالك إلى شمالها المترف، بعد أن سمعوا العجب عن هذا الشمال.
أما فيلم " ضوء دامس" الذي أبدعه المخرج العراقي ياسر الياسري، فيتناول سفر صديقان من قريتهما إلى المدينة، في رحلة يمضيان فيها أغلب الأوقات على سطح الحافلة المتهالكة التي تقلّهما. في الطريق يبدأن باستعادة بعض الذكريات، ولاحقاً سيكتشفان الكثير من العوالم والشخصيات عبر محطات عديدة ومختلفة.
وتنخرط العلاقات الأسرية أيضاً في برنامج "أضواء" من خلال فيلم "بيتنا" للمخرج الإماراتي عبدالله الحميري، الذي يمضي في رصد تأثير الخادمة على الابنة، واهمال والديها لها.
وأيضاً تطل علينا المخرجة فرح الخطيب عبر فيلم إماراتي "الطريق" الذي يتناول العلاقة السامية بين الأم وابنها، من خلال طريق تظلله الأشجار يرمز إلى الحياة .
وما بين الواقع والخيال يمضي فيلم "مطر بلا سحاب" للمخرج الإماراتي سعيد الشرياني، الذي يستعيد فيه خالد قصة حياته، وما أوصله إلى ما يعانيه من جراء ظلم وقهر لم يكن سبباً فيه.
في حين تحملنا المخرجة الكندية الإيرانية المقيمة في دبي مريم فروحي عبر فيلم "سراب" في رحلة داخلية في ذكريات امرأة عن الحب، وصراعها لإيجاد خطّ فاصلٍ بين الواقع والحلم.
وفي سياق عملي تطرقت المخرجة مريم شهاب خانجي من خلال فيلم "كان بالإمكان أفضل مما كان" لقصة سارة التي تجد يومها الجيد قد وصل نهاية سيئة، بعد أن بذلت جهوداً كبيرة لتحقيق متطلبات رب العمل، بغرض تجنب ردات فعله الشنيعة.
وحول موضوع تكيّف الشباب مع الظروف الجديدة المحيطة بهم يأتي فيلم "ما ينفع الندم" للمخرج الإماراتي خالد العبدالله، والذي يروي قصة زياد الذي ترك بلده وجاء دبي لإكمال دراسته، وليكون تمتعه بهذه المدينة الجميلة السبب الرئيس لاختياره لها، لكن سرعان ما تنقلب الأمور.
ويطل علينا أيضاً في إنتاج إماراتي فيلم "صوتك، رحتك، أهلك" للمخرجتين مرام عاشور وأمينة العفيفي، الذي تسعى خلاله بطلة الفيلم للتكييف مع بلد لا تنتمي إليه، بينما موروثها المصري يتضاءل، وتزداد ابتعاداً عنه، ما يقودها إلى الشعور بالغربة، والعيش ممزقة بين انتمائين كلاهما غريبان عنها.