نظرة عامة على الدورة الـ 66 من مهرجان كان السينمائي الدولي

  • مقال
  • 12:05 مساءً - 14 مايو 2013
  • 1 صورة



بوستر الدورة الـ 66 من المهرجان

ينطلق غدًا المهرجان الأشهر والأضخم ربما على الإطلاق فى أوروبا " كان".

فى هذا العام فى دورته السادسة والستين سيتولى مخرج الخيال العلمي الأشهر ستيفن سبيلبرج رئاسة دورة المهرجان هذا بعد عامين كاملين المفاوضات، وبعد أن رفض المخرج الكبير العرض عدة مرات لانشغاله الشديد، ولكنه فى النهاية رضخ للعرض ووعد بالتفرغ التام لإدارة المهرجان. جدير بالذكر أن المخرج الكبير قد أعطى تلميحات مقتضبة عن ذوقه فى الاختيار قائلا: "أحب الأفلام التى تدفعنى إلى بذل بعض الجهد من أجل الشعور باللذة، وفيما عدا ذلك الكل متساوى".

وقد ذكر جيل جاكوب، رئيس مهرجان «كان» أنه منذ عام 82 وهو يطلب من ستيفن قبول رئاسة لجنة التحكيم. ولكن كل مرة كان يذكر له المخرج أنه مشغول وقيد التصوير.

جدير بالذكر أن هناك العديد من النجوم سيكونوا ضمن هيئة التحكيم أمثال النجمة الأسترالية " نيكول كيدمان"، والمخرج التايوانى الأصل " أنج لى" صاحب فيلم " حياة باى" والنجم الامريكى " كريستوف والتز" الفائز بالأوسكار مؤخرا عن دوره فى فيلم " جانغو محطم القيود" وباقة متميزة من المخرجين والنجوم من مختلف الثقافات.

المهرجان سيقام فى الفترة من الخامس عشر من مايو إلى السادس والعشرون من مايو، وفى خلال تلك الفترة يكون على السجادة الحمراء للمهرجان العديد من النجوم من مختلف دول العالم ومن مختلف الفئات العمرية والسنية المختلفة، ولعل هذا التنوع الكبير هو السبب الأكبر فى أهمية المهرجان ومن أهم الأسماء الحاضرة فى هذا العام على السجادة الحمراء نجد النجمة الفرنسية " ماريون كوتييار" والنجم الأمريكى " روبرت ريدفورد" وهو قد عاد إلى الصدارة مع فيلمه "الكل قد فقد" وهو دور قد يعيده إلى ساحة الجوائز مع أداءه العالى فيه بعد فترة من انحسار الأضواء عنه، وسيحضر أيضا العديد من النجوم من جيل الكبار وجيل الشباب كذلك.

ومن المؤكد أن المهرجان على الرغم من أهميته السينمائية الكبيرة إلا أنه يكون أيضا فرصة لأشهر صناع المجوهرات والملابس لإبراز موهبتهم الكبيرة وتصميماتهم الأنيقة، فنرى التنافس الشديد أحيانا بين النجمات خاصة فى إبراز جمالهن وفتنتهن وأناقتهن الشديدة فى الفساتين والمجوهرات فيبدو أحيانا الأمر أشبه بعرض أزياء كبير وخاصة مع انضمام العديد من عارضات الأزياء المشاهير "سوبرموديلز" لحضور المهرجان.

يشارك هذا العام أثنان وعشرون فيلما من مختلف دول العالم وكانت فرنسا لها نصيب الأسد من الأفلام إذ شاركت ب 7 أفلام يليها الولايات المتحدة ب 5 أفلام ولعل أبرز الأفلام الأمريكية المشاركة هو فيلم " خلف الشمعدانات" للمخرج الأمريكي " ستيفن سودربرج" ويدور حول حياة عازف بيانو ويقوم ببطولته " مايكل دوجلاس" و" مات ديمون".

وللعرب فى المهرجان مشاركة بالفيلم التونسى لفئة الأفلام الطويلة " الأزرق أكثر الألوان دفئا" للمخرج " عبداللطيف كشيش‏"، كما يُشارك المُخرج الإيراني " أصغر فارهادي" بفيلم " الماضي" وهو أول فيلم يقوم فرهادي بإخراجه خارج إيران، وكان فرهادي قد حصل مسبقاً على أوسكار أفضل فيلم أجنبى عن فيلمه اﻷخير " انفصال".
ونجد أن هناك فيلمان خارج المسابقة الرئيسية وهما فيلم الافتتاح الأسترالى " جاتسبي العظيم" للمخرج " باز لورمان" ولبطله " ليوناردو دي كابريو" وفيلم الختام الفرنسى " زولو" للمخرج "جيروم سال".

من أهم مسابقات مهرجان كان السينمائي التى يحرص النقاد والإعلاميون وصناع السينما على متابعتها كل عام مسابقتا "أسبوع النقاد" و"نصف شهر المخرجين"، وكلاهما لا يتم الإعلان عن تفاصيله والأفلام المشاركة به إلا فى توقيت متأخر قبيل بدء فعاليات المهرجان بوقت قليل.

كذلك نجد أن هناك مسابقة الأفلام القصيرة وفى هذا العام هناك 9 أفلام مشاركة فى المنافسة منها الفيلم الفلسطينى "واقى ضد الرصاص" للأخوين محمد أبوناصر وأحمد أبوناصر وهناك الفيلم الأيرانى "أكثر من ساعتين"، إخراج علي أصغري، وفيلمين فرنسيين وأخر كورى وواحد يابانى وفيلم بولندى وآخر دانماركى وأخر بلجيكي.

فيلم " فيرتيجو" للمخرج الكبير الراحل " هيتشكوك" هو الفيلم الكلاسيكى الذى وقع عليه الاختيار ليتم عرضه فى فرع "كلاسيكيات كان" بعدما خضع لعملية ترميم وإصلاح وسيكون أول عرض له بعد ترميمه وإصلاحه فى المهرجان.

ويعد هذا المهرجان بالإضافة لأهميته فرصة للعديد من أجيال المخرجين والمؤلفين الشباب والموهوبين، إذ يدور بين ثنياته العديد من المفاوضات من أجل إنتاج أفلام جديدة أو الحصول على الدعم المادى من منتج ما أو شركة ما لإنتاج فيلم معين ذا فكرة متميزة.

الخلاصة: حضور متواضع جدا من العرب، اختفاء تام محزن لمصر من المهرجان، وضيفة الشرف هي دولة الهند!



تعليقات