تابع جمهور مهرجان مرتيل للسينما المغربية والايروأمريكيه الـ13 الذي يختتم أعماله مساء غداً السبت بشمال المملكة المغربية فيلم "لا" أولي التجارب الاخراجية للنجم المصري هشام عبد الحميد، الذي أهدي هذا العرض العربي الأول للفيلم الذي أقيم مساء أمس الخميس إلي شهداء ثورات الربيع العربي في كل مكان، وهو ما تضامن معه ضيوف المهرجان من الأجانب والجمهور العادي الذي شاهد علي مدار ساعة كاملة الفيلم.
فيلم "لا" هو فيلم صامت يعتمد بالأساس على فن التعبير الحركي (البانتوميم)، ويحتوي مضمونه على 19 لوحة متصلة منفصلة، متصلة بالفكرة العامة ومنفصلة في الأحداث من خلال هذه اللوحات حاول المخرج "هشام عبد الحميد" التعبير عن كل أنواع القمع والقهر وكبت الحريات والتطرف الديني والفتن الطائفية، من خلال أدائه الحركي وبعض الموسيقى والصور والمشاهد الوثائقية، ليخرج في النهاية بعمل يتحدث عن أسباب ودوافع قيام الثورات العربية. و قول "لا" في كل مكان وزمان.
وقال هشام عبد الحميد في تعليقه علي عرض هذا الفيلم أنه كان بوسعه تقديمه في الشكل التقليدي الذي تعود عليه الجمهور لكنه في الأساس ضد "قولبة"' الفن ووضعه في أطر ثابتة لأن هذا يتنافي مع الابداع، لافتاً أن ترتيب المشاهد كان غير متوقع لكنه أكد أن هذا كان مقصودا لأنه أراد أن يتوقف المشاهد أثناء الفيلم ليفكر قليلاً، مشيراً أن الفيلم لا يهدف لمجرد الامتاع لكنه يهدف أيضا للدفع إلي التفكير والمشاهد المصري سيستوعب ذلك.بالإضافة إلي أنه رغب في أن يكون الفيلم عالمي يمس الإنسان في كل مكان في العالم ولا يحتاج من يشاهده إلي ترجمة مهما كانت جنسيته لأن الفيلم يحمل قضية عالمية هي قضية الحرية والتي يعاني الناس من محاولات قمعها حتي في أكثر البلاد تقدماً.
وشارك النجم المصري في ورشة مفتوحة للتصوير السينمائي بساحة "ريو" التي تعتبر من أهم الساحات بالمدينة والتي أطلقت عليها إدارة المهرجان اسم "سكوت هنصور" أو ستديو الهواء الطلق وذلك بهدف تعريف سكان مرتيل عن قرب على كيفية تصوير لقطات الأفلام وعملية الإخراج والتمثيل، وقال أيوب البغدادي مدير المهرجان أنه بفضل استوديو الهواء الطلق سيكون للجمهور العادي، أيضا فرصة للتقرب من أسماء الفن السابع المشاركة في هذه الدورة.