قبل رمضان 2013 بأيام : الفنان حسن يوسف يقاضي منتج مسلسل جرح عمري لعدم صرف مستحقات الممثلين.قبل رمضان 2011 بأيام : الفنان حسن يوسف يتهم الشركة المنتجة لمسلسل مسألة كرامة بعدم صرف مستحقات الممثلين.بعد رمضان 2010 : حسن يوسف يؤكد أنه قبل مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة بسبب حاجته للمال.خلال ثورة يناير 2011 : حسن يوسف يتصل بكل الفضائيات المصرية في نفس الساعة ليؤكد أن معتصمي الميدان يحصلون على وجبات كنتاكي.
لماذا يفعل الولد الشقي و إمام الدعاة في نفسه كل هذا؟ حتى الآن لم يعتذر حسن يوسف عن أكاذيبه التي روجها حول ميدان التحرير، لا أنسى أبدا أننى استمعت لثلاث مكالمات منه في أقل من نصف ساعة على ثلاث قنوات ردد فيها نفس الكلام، كأنه ممثل يكرر مشهداً بنفس النص حتى يختار المخرج الأداء الأفضل، ثبت قطعاً أن حسن يوسف كان يكذب وأن ميدان التحرير رغم ما أحاط به من ألغاز ورغم أن هناك من اخترقه وركب الثورة سريعاً لم يعرف طعم الكنتاكي، حتى لو تراجع حسن يوسف وابتعد عن السياسة لاحقا فهو مطالب بأن يكشف لنا عن الشخص الذي كان يسهل له الدخول على كل القنوات في نفس التوقيت (اتذكر بدقة أن المذيعة كانت تشكره على إحدى القنوات لإنهاء المداخلة وغيرت لقناة أخرى وجدت المذيعة ترحب به أي أن القناة الثانية كانت تنتظر على رقم أخر لحسن يوسف).
انسى تماماً أن حسن يوسف كان شاهد زور على ما يجري في ميدان التحرير، تذكر أنه الولد الشقي صاحب الأدوار المبهجة الذي نجح في كسب احترام الجميع عندما عاد للتمثيل بعد الاعتزال بأدوار دينية أبرزها على الإطلاق إمام الدعاة، تخصص يوسف من خلال شركته نور الإيمان في هذا المجال، وحقق شعبية كبيرة، وفجأة ترك المجال بدعوى أنه لم تعد هناك قنوات تقبل الدراما الدينية، إذاً أنت كنت تعمل بها لأن لها سوق أم لأن ذلك هدفاً لك، بالتالي نجاحك في إمام الدعاة كان مرتبطا بمحبة الناس للشعراوي لا بأدائك أنت، لأنه لا يوجد ممثل ينجح في مجال ثم يعتزله كما اعتزل أدوار الولد الشقي.بعد ذلك بدأت خطوات فنية مترنحة خسر بها رصيده الكبير في الدراما الدينية ورصيده الأكبر في السينما، ثم تفرغ لمطاردة المنتجين المتعثرين رغم أنه يعلم من البداية أنهم كذلك.نعم حسن يوسف كان يعلم أن منتج جرح عمري مسلسله الأخير متعثر ووافق على التصوير رغم أن العمل كان مؤجلاً لما بعد رمضان، ثم فجأة يقرر مقاضاة المنتج، كما فعل مع شركة صوت القاهرة.لم يسأل حسن يوسف نفسه لماذا توقف المنتجون الكبار غير المتعثرين عن إسناد أدوار جديد له؟ لم يعرف بالتأكيد أن هناك من محبي مسلسل إمام الدعاة من توقفوا عن مشاهدة حلقاته لاحقاً بعد دوره السلبي خلال الثورة، لا يستطيع الجمهور المصري بسهولة الفصل بين من يردد كلمات الشعراوي على الشاشة ومن كان يردد أكاذيب كنتاكي عبر الهاتف.إذا كانت الأموال هي حجة حسن يوسف لتقديم أعمال أقل من تاريخه، فهو لا يحصل بالفعل على أموال من المنتجين، عليه أن يجرب أخيراً الاعتزال النهائي، اعتزال يمنح لمحبيه أو من كانوا كذلك القدرة على متابعة أفلامه ومسلسلاته في مرحلة ما قبل الانهيار.عزيزي حسن يوسف: اعتزل الآن من فضلك