أكد الكاتب الكبير مدحت العدلأن مسلسل الداعية حقق رد فعل غير عادي بين جمهور الشعب المصري والعربي، واعتبر العدل أن هذا النجاح هو دليل على أن الشعب المصري يدعو إلى الوسطية الدينية ويرفض التزمت وإدخال الدين فى السياسة.
كما أشار العدل فى تصريحات خاصة لموقع السينما.كوم أن المسلسل تم تصويره قبل ثورة 30 يونيو، وأنه عانى كثيراً للخروج إلى النور، وكان أخر هذه المشاكل التي واجهت العمل هي الشائعات عن تحرير محاضر ضد صناع العمل بسبب الإسقاطات السياسية ضمن أحداث المسلسل على شخصية المرشد العام للإخوان المسلمين، مشدداً أن العمل مع ذلك خرج للنور ليؤكد على قدرة الشعب المصري على التصدى لأى تيارات تدعى التدين وتحاول النيل من هوية الشعب.
وأضاف العدل أن مسلسل الداعية هو إهداء خاص لمن يتعاطفون مع جماعة الإخوان المسلمين، ذلك لإنه يوضح كيف لجماعة إسلامية تناست دينها وتناست رسالتها فى الحياة لا يهمها سوى البحث عن طريقة لتبقى بها على كرسى الرئاسة، حتى لو كلفهم ذلك أرواح أبناؤهم وزوجاتهم، وهو ما وضح فى اعتصام رابعه العدوية. كما أكد العدل أنه يناشد من خلال مسلسله جموع المصريين بضرورة التعرف على تاريخ هذه الجماعات.
وأشاد العدل بتتر المسلسل الذى قامت بغنائه آمال ماهر وقال أن التتر له عامل كبير فى نجاح المسلسل، خاصةً وأنهم استعانوا بمشاهد حقيقية من الثورة لتلمس الشعب المصري وهى الرسالة التى أراد صناع المسلسل توصيلها إلى العالم، أن الإسلام هو دين السماحه والوسطية، ومن ينادون بغير ذلك هم ليسوا بمسلمين، وهو ما وضح خلال العمل فى التناقض بين الشخصية التى يقدمها هاني سلامة و أحمد فهمي.
يذكر أن المسلسل يعرض على خمس قنوات فضائية، وتدور أحداثه حول الصورة المتزمته للدعاة الذين يظهرون على شاشات الفضائيات، المسلسل من إخراج محمد جمال العدلوتأليف مدحت العدل ويشارك فى بطولته بسمة، ريهام عبد الغفور و سامى العدل.