رفض الكاتب أيمن سلامة الانتقادات التي وُجهت له بعد عرض مسلسل حكاية حياة بسبب استخدامه لألفاظ خارجة ضمن أحداث المسلسل.
وكان عدد كبير من النقاد قد انتقدوا طريقة الحوار بالمسلسل، مؤكدين أن العمل الفني هو عمل تجميلي لا ينقل الواقع كما هو لكنه يعمل على تجميله ولذا فأنه يختلف عن اﻷعمال التسجيلية والتوثيقية، وهي اﻷعمال التي تهدف إلى التوثيق في اﻷساس.
وبرر سلامة في تصريحات لموقع السينما.كوم استخدامه لتلك الألفاظ، مُشيراً أنها واقعية من المجتمع المصري تقال فى الشارع وعلى لسان الشباب، كما قال سلامة "من يجلسون فى المقاهي يعرفون أن تلك الألفاظ لم تعد عيباً لكنها ألفاظ دارجة مثل العديد من الألفاظ التى كان يعاقب عليها القانون من قبل وأصبحت واقع اجتماعى عادى الآن".
وأضاف أن وجود تلك الألفاظ ضمن أحداث المسلسل كان لضرورة درامية فى الحوار تبعاً لرؤية المخرج، كما أشار سلامة أن المسلسل حقق أعلى نسبة مشاهدة فى العديد من المواقع، وأن تقارير كثيرة أكدت ذلك خاصة وأنه جمع إعلانات كثيرة، مُشيراً أن الجمهور حرص على متابعة المسلسل لشعورهم بأنه عمل واقعي، وقال سلامة أن المفاجأت التى تناولها العمل جذبت الجمهور وستكون النهاية مفاجأة للجميع أيضاً.
وقارن سلامة بين الدراما المصرية والدراما اﻷجنبية في مسألة اﻷلفاظ الخارجة، مؤكداً أن الأفلام والمسلسلات الأجنبية تحتوي على ألفاظ خارجة بهذا القدر وأكثر، مُشيراً أنه حتى الكاتب الكبير شكسبير كان يلجأ لألفاظ خارجة في أعماله الخالدة، وأيضا المسلسلات التركية تضم محرمات وقبلات ومشاهد حميمية، مشدداً أننا أمام مجتمع تغيرت لهجته ومفرداته وعلى الدراما أن تواكبه.
وتطرق سلامة للحديث عن الدعاة اﻹسلاميين على الشاشات الفضائية، مؤكداً أنهم يستخدمون ألفاظاً أكثر خدشاً للحياء من تلك التي وردت في المسلسل، وأنهم على العكس من مسلسله لا يتم انتقادهم أو توجيه اللوم لهم.
يُذكر أن المسلسل بطولة غادة عبد الرازق، طارق لطفى، أحمد زاهر، روجينا، خالد سليم، رزان مغربى، نجلاء بدر، و أحمد مالك، والمسلسل من إخراج محمد سامي.