يبدو أن الظروف السياسية المرتبكة التي تمر بها البلد مازالت تلقي بظلالها على المجال الفني وفعالياته، فبعد تأجيل تصوير عدد كبير من اﻷعمال الفنية بسبب اﻷحداث، وبعد توقف السينمات، طال تأثير هذه الظروف الحدث الفني اﻷبرز بمصر وهو مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي قررت إدراته برئاسة الناقد السينمائي سمير فريد تأجيل الدورة الـ 36 منه، والتي كان من المُقرر أقامتها في الفترة من 19 نوفمبر وحتى 26 من نفس الشهر، إلى العام المقبل.
وكانت إدارة المهرجان قد اجتمعت بحضور وزير الثقافة محمد صابر عرب وتوصلت إلى تأجيل دورة هذا العام من المهرجان كما توصلت لعدد من التعديلات اﻷخرى، والتي جاءت في بياناً أصدرته إدراة المهرجان كالتالي "قرر المجلس بالإجماع وضع أسس جديدة للمهرجان، وإقامة سوق القاهرة للأفلام بواسطة غرفة صناعة السينما وثلاث برامج موازية هى: "آفاق السينما المصرية" وتنظمه نقابة المهن السينمائية للأفلام المصرية والعربية، و"أسبوع النقاد" للمخرجين الجدد من كل الدول وتنظمه جمعية نقاد السينما للمصريين عضو الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "فيبريس"، و"سينما الغد" للأفلام القصيرة من كل الدول وينظمه اتحاد طلبة المعهد العالي للسينما.
ويكون لكل برنامج لائحة خاصة، ولجنة تحكيم تمنح جائزتين، ويتم اختيار أفلامه بواسطة الجهة المنظمة، وتقوم إدارة المهرجان بتحمل تكاليف سفر وإقامة ضيوف البرامج الثلاثة الذين تختارهم المؤسسات الثلاث، على أن يستمر المهرجان طوال العام فى تنظيم برامج سينمائية مختلفة، مثل العديد من المهرجانات الدولية وأن يشترك فى مهرجان فينسيا الذى يفتتح فعالياته نهاية أغسطس الحالي، ومهرجان برلين فى فبراير المُقبل، ومهرجان كان فى مايو المقبل".
يُذكر أن الدورة الماضية من المهرجان كانت قد واجهت ظروف مشابهة، إلا أن رئيس المهرجان وقتها الفنان عزت أبو عوف، استطاع إقامة المهرجان رغم كل المعوقات، وذلك لما كان يواجه المهرجان من تهديد بإلغاء الصفة الدولية عنه، في حال عدم إقامة الدورة الـ 35منه.