استطاع الفنان حسن الرداد أن يغازل البطولة المطلقة، وعمل وراء الآخر أدرك كلمة السر لفك شفراتها، ليأتى عام 2013 ويصبح الرداد بطلاً فى السينما وفى التليفزيون، حيث يعرض حالياً فيلم " نظرية عمتى " أول بطولة مطلقة له، كما يقوم بتصوير الجزء الثانى من مسلسل " آدم وجميلة" الذى عُرض فى شهر رمضان الفائت الجزء الأول منه، حسن الرداد فى السطور التالية يتحدث لموقع السينما.كوم عن بطولته الأولى فى السينما، وعن غيابه فى الظهور خلال شهر رمضان، وموقفه من تأجيل مسلسلاته، وتأثير قرار منع عرض المسلسلات التركية على الأعمال المصرية..
فى البداية هل تعقتد أن طرح فيلم"نظرية عمتى"فى العيد كان مناسباً؟
فى الحقيقة كنا نفكر فى طرح الفيلم بعد العيد مباشرة ولم يكن العيد هو الهدف، لأننا نعلم أن جمهور العيد شريحة معينة، وأغلبيته يذهب لسينمات وسط البلد لمشاهدة الأفلام الشعبية التى تحتوى على رقصتين وأغنيتين وتركبيبة معينة، ولكن جمهور السينما الطبيعى من شباب وبنات وأطفال وكبار السن يُقبلون على السينمات بعد انتهاء العيد، خاصة وأن أغلبهم يسافرون إلى المحافظات والمصايف لقضاء الأجازة مع الأقارب.
كيف كانت استعدادتك لأول بطولة مطلقة فى السينما؟
لم يكن هناك استعدادت خاصة، ولكن الفيلم كان تحدى ومسئولية كبيرة لى خاصة فى ظل الفترة الصعبة التى نعيشها حالياً، حيث ضعف الاقبال الجماهيرى على السينما، عدم استعادة الأمن لهيبته، سوء الحالة الإقتصادية منذ ثورة 25 يناير، لكن رغم هذه الظروف الصعبة كان الفيلم يعتمد على تركيبة تجارية من ناحية القصة المشوقة وفنانين جيدين مثل حورية فرغلى، لبلبة، حسن حسنى، و إيناس كامل ومخرج متميز مثل أكرم فريد كل ذلك ساعدنى على تحدى هذه الظروف.
ألم يحزنك عدم تحقيق الفيلم للإيرادات المرجّوة؟
أعتقد أن ما حققه الفيلم من إيردات تعد جيدة جداً خاصة وأن عدد النسخ التى تم طرح الفيلم بها أقل بكثير من أفلام أخرى عُرضت فى نفس الموسم، والفيلم كان يحقق إيرادات مرتفعة فى الوقت الذى بدأت فيه إيرادات الأفلام الأخرى تنخفض، بالإضافة إلى النجاح الذى حققه الفيلم فى دول الخليج، فقد حقق إيرادات مرتفعة فى دبى، الكويت، لبنان، الأردن، وهو الفيلم الوحيد الذى تم توزيعه فى دول الخليج.
هل تعتبر نفسك غير محظوظ بفرض حظر التجول بعد طرح الفيلم بأسبوع واحد؟
للأسف الظروف السياسية أثرت بشكل كبير على الفيلم وعلى الموسم بأكمله، فبعد طرح الأفلام فى السينمات بستة أيام فقط التهبت الأجواء فى الشوارع، وتم فرض قرار حظر التجول الذى ضرب موسم عيد الفطر، وتعرضت صناعة السينما لخسائر كبيرة، ولكنى متفائل بعد تخفيف الحظر أن تستعيد دور العرض نشاطها من جديد، وأن تنتعش إيرادات الأفلام مرة أخرى.
وما الصعوبات التى واجهتك فى تجسيد أكثر من شخصية فى وقت واحد؟
الصعوبات تكمن فى تجسيدى ما يزيد عن خمس شخصيات فى وقت واحد فقدمت شخصية رجل عراقى، ولاعب كرة من بورسعيد، بالإضافة إلى شخصيات أخرى، مثل أمين شرطة، وتاجر مجوهرات، والصعوبة هنا تكمن فى أننى أثناء التصوير كنت أجسد أكثر من شخصية فى اليوم الواحد، وكل منها كانت تحتاج لطريقة كلام وملابس وانفعالات مختلفة، فالموضوع فى النهاية كان صعباً وجديداً علىّ تماماً.
وماذا عن مشاركتك للفنانة رانيا يوسف فى فيلم " اللعب مع الذئاب"؟
فى الحقيقة لم يتم عرض الفيلم علىّ، وسمعت عن ترشيحى من خلال وسائل الإعلام، ولكنى فى نفس الوقت لدى عدة مشروعات سينمائية جديدة خلال الفترة القادمة .
لماذا تغيبت عن الظهور فى شهر رمضان فى العامين الماضيين ؟
لست محظوظ فى رمضان خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة فقد شاركت خلال 2012 فى بطولة مسلسلين هما" مولد وصاحبة غايب"مع النجمة اللبنانية هيفا وهبى، وقمت ببطولة مسلسل" كيكا على العالى"مع المخرج نادر جلال والمسلسلين مع نفس المنتج وهو محمد فوزى، وكان من المفترض عرضهما فى شهر رمضان 2012 ولكن المنتج للأسف الشديد من نوعية المنتجين الذين لهم سوابق كثيرة فى تأجيل مسلسلاتهم ضارباً عرض الحائط بالنجوم الذين يعملون معه، فقد أجل المسلسلين فى رمضان قبل الماضى وحتى فى رمضان الماضى أيضاً.
وكيف كان رد فعلك بعد تأجيلهما؟
تضررت فى خطواتى الفنية، لأنى لم يُعرض لى أى عمل فى رمضان خلال العامين الأخيرين، ولشهر رمضان أهمية كبيرة بالنسبة لمنافسة الممثلين والنجاح الذى من الممكن تحقيقة، بالإضافة إلى تضررى مادياً فلم أشارك فى أعمال جديدة أحصل فيها على أجر جديد، لاعتقادى أن المسلسلين سوف يتم عرضهما فخشيت التواجد بكم كبير من الأعمال فى موسم واحد، وكنت فى النهاية ضحية حسابات منتج فى تسويق المسلسلات رغم علمى بأنه كانت هناك عروض جيدة لشراء المسلسلين.
هل تؤيد عرض المسلسلين فى الفترة القادمة وعدم الانتظار لشهر رمضان المقبل؟
لم أعد أشغل نفسى بالمسلسل وأركز حالياً فى أعمالى القادمة، وخطواتى الجديدة، فالحسابات تغيرت، وتأجيل المسلسل لعامين سوف يؤثر سلباً، فكان لابد أن يُعرض فى موعده (مازحاً) "ممكن ينزلوا فى سنة 2020 محدش عارف"، ليس هناك شك أننى أحترم المنتج محمد فوزى على المستوى الشخصى، ولكن على مستوى العمل لا أعتقد أننى سوف أعمل معه مرة أخرى.
مسلسل"آدم وجميلة"ألم تخش من عرضه على قناة مشفرة؟
فى الحقيقة فضلت المشاركة فى مسلسل لا يتم عرضة فى شهر رمضان بحكم أن لدى مسلسلين كان من المتوقع عرضهما فى رمضان الماضى، حتى لا أتضرر من عرض مسلسلات كتيرة فى موسم واحد، وبالفعل تم عرض مسلسل " آدم وجميلة" على قنوات مشفرة.
هل حقق المسلسل النجاح رغم عرضه على قناة مشفرة؟
الحمد لله رد الفعل هايل جداً، وحصل المسلسل على تقييم عالى من قناة osn التى عرضته على شاشتها رغم أنه كان ينافس المسلسل التركى" حريم السلطان"ومسلسلات مصرية كثيرة، ولكن المسلسل نجح بشكل كبير فى الوطن العربى وخاصة فى لبنان فقد تعلقوا بالمسلسل، وسوف يعرض فى منتصف ديسمبر على قنوات النهار ودبى وبعض القنوات الأخرى المفتوحة.
هل قرار منع عرض المسلسلات التركية فى مصر سيتيح فرصة للأعمال المصرية؟
لا أرى أن المسلسلات التركية كانت تعارض الأعمال المصرية التى كان يتم عرضها دائماً، وفلجمهور كان يختار الأنسب له، لكن مسلسل مثل"حريم السلطان" نجح بشكل غير عادى، وهناك مسلسلات أخرى لم تنجح بهذا الشكل، وفى نفس الوقت يوجد مسلسلات مصرية نجحت، وأنا مع المنافسة لأنها شيىء إيجابى، "الناس تطلع أفضل ما عنهم".