استضافت الإعلامية لميس الحديدي أمس الثلاثاء في برنامجها " هنا العاصمة" على قناة CBC، محمد خانمخرج فيلم " فتاة المصنع" الذي ينطلق في دور العرض المصرية بدايةً من اليوم اﻷربعاء.
وقال خان خلال اللقاء أنه يتمنى أن يصل فيلمه للجمهور الحقيقي، معتبرًا أن ذلك هو اﻷهم بالنسبة إليه، وأن الجمهور هو الحكم الحقيقي على العمل، على حد وصفه، مطالبًا في نفس الوقت بتخفيض أسعار التذاكر، التي لا تتناسب مع مستوى الدخل في مصر حاليًا.
أما بالنسبة لفكرة الفيلم فأوضح خان أنه أراد تقديم الفتاة الكادحة، الجزء الفاعل في الأسرة، والتي تعمل من صغرها، ويذهب جزء من دخلها لأسرتها، معتبرًا أن هذه الفتاة جزء من نسيج الطبقة الشعبية لأنها تقوم بالإنتاج، حتى ولو بطريقة غير مباشرة، وأشار أن غرض السينما هو الهروب من الواقع، وأنه يفضل تقديم أفلام واقعية مقترنة بالبهجة.
كما كشف خان أن الفيلم تم تصويره في منطقة شعبية بالقرب من القلعة دون استعانة بديكور جاهز، وعن ذلك أوضح "لا أحب الديكور الجاهز، بل أفضل الأماكن الحقيقية والضيقة، فهي تعطيني حرية أكبر، ولكن هذا لا ينفي أن التصوير كان صعبًا".
وعن حضور سعاد حسني بصوتها في معظم مشاهد الفيلم يقول خان "سعاد حسني حاضرة في وجدان البنت المصرية والعربية أيضًا، وكانت حاضرة في الثورة كذلك، فكان البعض يحمل صورتها وهناك بعض رسومات الجرافيتي لها، فـسعاد حسني فنانة جميلة وصديقة عزيزة، عملت معها في فيلم موعد على العشاء، وأردت أن يتذكرها الناس من خلال فيلم فتاة المصنع، كأني مدين لها بذلك".
وعن بطلة الفيلم ياسمين رئيس قال "ياسمين جميلة، واستطاعت أن تجعل شخصية الفتاة الشعبية تطغى على جمالها"، مضيفاً أن عدم الشهرة النسبية لبطلة الفيلم جعل من السهل تصوير المشاهد في الشارع، وعن البطل هاني عادل قال خان أنه كان يعرفه من خلال الفريق الغنائي "وسط البلد"، وذلك قبل أن يتجه إلى التمثيل، وأشار إلى أنه يحمل كل المواصفات التي تؤهله للدور، فهو مصري وجان في نفس الوقت، ويستطيع جذب انتباه الفتيات في الفيلم.
وبالنسبة لسيناريو الفيلم الذي كتبته وسام سليمان أوضح خان أنه بحكم معرفته بصاحب مصنع اتفق معه على أن تعمل وسام في أحد المصانع، حتى تتعرف على لغة الفتيات اللاتي يعملن به، وذلك قبل البدء في الكتابة،مشيرًا إلى أن عمليات التحضير للفيلم استغرقت عامين كاملين قبل البدء في التصوير.
وختم خان حديثه قائلًا "أسعى في أفلامي لإنصاف المرأة لأنها دائمًا مظلومة، ليس هنا فقط، بل في العالم كله، فمن يضع القوانين ويطبقها رجل، لذلك فمهما بلغت المرأة من منصب أو مكانة، يظل المجتمع ذكوريًا".