كين لوتش ومايك لي يسعون للسعفة الثانية.. والأخوان داردان يتمنون الثالثة

  • مقال
  • 03:20 مساءً - 22 مايو 2014
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
الأخوان جان بيير ولوك داردان
صورة 2 / 3:
المخرج مايك لي
صورة 3 / 3:
المخرج الأيرلندي كين لوتش

ثلاثة من الأفلام التي تتنافس على جائزة السعفة الذهبية في الدورة الجديدة من مهرجان "كان" السينمائي هي لصنَّاع سينما سبق لهم الفوز بنفس الجائزة قبل عدة سنوات، بل أن هناك من فازوا بها مرتين.

في هذا التقرير نتناول المخرجين الذين يتنافسون على السعفة هذا العام وسبق لهم الفوز بها قبل سنوات، خصوصاً مع عرض فيلمين منهم في الأيام الماضية، ونيلهم استقبالاً نقدياً رفيعاً يجعل من المحتمل جداً أن يحققوا هذا الإنجاز في النهاية:

(1) المخرج البريطاني مايك لي

سبق له أن فاز بالجائزة عن فيلم Secrets & Lies عام 1996
وينافس هذا العام بفيلمه
Mr.Turner

في فيلم "لي" المتوج بالسعفة في منتصف التسعينات.. يتتبع قصة امرأة سوداء ناجحة تحاول تتبع آثار أمها الحقيقية، والتي قد تكون امرأة بيضاء من الطبقة الكادحة، ولكن إنكار الأخيرة يقود للعديد من "الأسرار والأكاذيب"، وكان العمل، كأغلب أفلام "لي"، يدور في بريطانيا المُعاصرة، وبتعمق شديد بشأن حيوات البشر العاديين.

في تلك المرة يعود أحد أهم مخرجي بريطانيا مع سيرة ذاتية لحياة رسام القرن التاسع عشر "جى.دبليو تيرنر"، والذي أعلن مراراً أن لوحاته كانت إلهاماً مباشراً له في أفلامه.

وعلى عكس أعماله السابقة فإن "لي" في تلك المرة يعود للوراء، ويعتمد على البزخ البصري والفني في الديكورات والملابس، واستخدام الضوء الطبيعي من أجل تحويل كل مشهد للوحة من لوحات "تيرنر"، دون نسيان التعمق في الحياة الصاخبة لفنانٍ مختلف.

عرض الفيلم خلال اليوم الأول من المهرجان، ونال تقييمات نقدية مرتفعة جداً، ووضع ضمن صفوة أفلام الدورة التي ستنافس على الجائزة.

(2) المخرج الأيرلندي كين لوتش

سبق له أن فاز بالجائزة عن فيلم The Wind That Shakes the Barley عام 2005
وينافس هذا العام بفيلمه
Jimmy's Hall

في أغلب أفلامه الكبرى، ينشغل المخرج ذو الأفكار اليسارية بعلاقة المقاومة المستمرة التي جمعت الأيرلنديين بالغطرسة الإنجليزية في مراحل مختلفة من القرنِ العشرين، ولذلك فحينما كُرّم الرجل، أكبر تكريم في حياته، في فيلم "الريح التي تهز الشعير"، كان من المنطقي للغاية أن يكون في عمل يتناول أيرلندا، في فترة مقاومة الجيش الجمهوري للاحتلال الإنجليزي، قبل أن تتفرق السبل بين اثنين من الأخوة الذين حاربوا فيه.

وقتها قال رئيس لجنة التحكيم "وونج كار واي": "أننا اخترنا هذا الفيلم بقلوبنا"، في إشارة للقيمة الشاعرية العاطفية الكبيرة التي حملها.

في فيلمه الجديد Jimmy's Hall، يعود من جديد لحقبةٍ مقاربة من ذلك الوقت، حيث أيرلندا في الثلاثينات، من خلال السيرة الذاتية للشيوعي الأيرلندي جيمي جرالتون، الذي أنشأ قاعة خاصة لمناقشة أفكاره وكتبه وفلسفته مع الشباب بعد الحرب الأهلية التي جرى تناول جزء منها في "الريح التي تهز الشعير".

لم يعرض الفيلم بعد في "كان"، حيث من المقرر عرضه اليوم، ولكن بالنظر إلى كونه العمل الروائي الأخير لمخرج ذو تاريخ طويل، ومن المتوقع أن يحمل الكثير من الجودة لأنه في منطقة طالما تميز فيها.. فإن للفيلم حظوظاً كبيرة للفوزِ بالسعفة الثانية في تاريخ "لوتش".

(3) المخرجان البلجيكيان جان بيير و لوك داردان

سبق أن فازا بالجائزة مرتين عن Rosettaعام 1999 ثم The Child عام 2005
ينافسا هذا العام بفيلم
Two Days, One Night

الشقيقين ضمن 7 صناع سينما فقط سبق أن حصلوا على الجائزة العريقة مرتين، هذا باعتبارهم شخصاً واحداً، وهو شيء تثبته الحوارات والأفلام.

في فيلمهم الجديد يحكون عن امرأة تحاول الحفاظ على وظيفتها عن طريق إقناع زملاءها في المصنع التخلي عن مكافأتهم السنوية، وتنال دعماً عاطفياً كبيراً من زوجها.

تقوم ببطولة الفيلم الممثلة الفرنسية ماريون كوتيارد، بعد أن تعرفا عليها عند إنتاج فيلمها Rust and Bone الذي عرض في "كان" قبل عامين.

وكان الفيلم هو أكثر أفلام الدورة امتداحاً حتى الآن، حيث وصفه الكثير من النقاد باعتباره عملاً سينمائياً عظيماً، وإذا حدث وفاز الأخوين داردان بالسعفة الذهبية، فستصبح المرة الأولى في التاريخ التي يفوز فيها صناع سينما بالجائزة لثلاثِ مرات، وبالنظر لقيمة الفيلم فإن الأمر يبدو محتملاً جداً.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن جوائز الدورة عن طريق المخرجة جين كامبيون، رئيسة لجنة التحكيم، في حفلِ الختام الذي سيقام يوم 25 مايو المقبل.



تعليقات