مع استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، يبدو أن ثمة خلاف أخر دائر بين نجوم السينما اﻷمريكية بدعمهم للسياسات اﻹسرائيلية في مقابل نجوم السينما اﻷوروبية الرافضين لهذه السياسات، والذين عبر عدد كبير منهم عن رفضهم لما أسموه باﻹبادة الجماعية للمدنيين في قطاع غزة.. موقع هوليوود ريبورتر أفرد تقرير موسع عن هذا الخلاف بين نجوم هوليوود ونجوم أوروبا.
واعتبر الموقع أن ثمة أسباب كثيرة يجتمع عليها نجوم أمريكا وأوروبا لكن ليس من بينها آرائهم تحديدًا تجاه إسرائيل.
ويبدو أن الصراع الدائر في غزة حاليًا كما أشار الموقع قد سلط الضوء على الانقسام الواضح في آراء الفنانين تجاه دولة إسرائيل وممارساتها على اﻷراضي الفلسطينية. وأوضح الموقع أن الفنانين على الجانب اﻷمريكي يقفون في صف إسرائيل مع إبداء رفضهم لسقوط المدنيين، أما الفنانين على الجانب اﻷوروبي فيبدو موقفهم أكثر وضوحًا وعداءً ﻹسرائيل.
ويأتي ذلك بعدما أصدر عدد من صناع السينما في إسبانيا رسالة مفتوحة أدانوا فيها اﻹبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، وطالبوا بوقف القصف على القطاع، وكان في مقدمة هؤلاء النجوم بينلوبي كروز وزوجها خافيير بارديم إلى جانب 100 نجم إسباني أخر.
رسالة بارديم وزملاؤه لم تكن اﻷولى التي تصدر من أوروبا ضد ممارسات إسرائيل، إذ قام عضوي فريق "بينك فلويد" اﻹنجليزي روجر ووترز ونيك ميسون في شهر مايو الماضي بإرسال رسالة مفتوحة أيضًا لفريق "The Rolling Stones" يحثان أعضائه بعدم إقامة حفلهم في إسرائيل كما كان مخطط.
وجاء في رسالة ووترز وميسون "بغض النظر عن نواياكم، الغناء في إسرائيل حاليًا يوفر للحكومة اﻹسرائيلية الدعاية المناسبة لمحاولة تبرئة نفسها وسياساتها الظالمة والعنصرية".
وفي حين أن أصوات الفنانين اﻷوروبيين يبدو أكثر قوة ووضوحًا عندما يتعلق اﻷمر بالدفاع عن موت اﻷبرياء، فأن عدد من الفنانين اﻷمريكيين أيضًا دافعوا عن المدنيين وسط تأكيد على رفضهم لممارسات منظمة "حماس" الفلسطينية، وكان في مقدمة هؤلاء الممثلة ميا فارو التي كتبت عدة تغريدات عبر حسابها على موقع "تويتر" تُدين فيها قتل الأطفال وذلك منذ بدء القصف على غزة، وكتبت في إحدى هذه التغريدات "للتوضيح، أنا لا ادعم حماس، لكني أهتم ﻷمر اﻷطفال في أي مكان".
ويبدو أن الكثير من المشاهير في أمريكا يخشون تهمة دعم "حماس" ويسارعون لنفيها، ومن بين هؤلاء مقدم البرامج الساخر جون ستيوارت الذي أكد في إحدى حلقات برنامجه أنه ليس بالضرورة أن يعني انتقاد سياسات إسرائيل غير اﻹنسانية، تأييد "حماس".
وهو تقريبًا نفس موقف الممثل اﻷمريكي مارك روفالو، الذي أعاد نشر مقالًا عبر حسابه بموقع "تويتر" حمل عنوان "التعاطف مع غزة لا يجعلني معادي للسامية ولا مؤيد لحماس ولا ضد إسرائيل، وإنما يجعلني إنسان".
المغنية والممثلة الشابة سيلينا جوميز طالبت متابعيها على موقع "إنستجرام" بالصلاة من أجل غزة، قبل أن تلاحقها اتهامات بتأييد حماس، فتعود لتؤكد أنها ليست في صف أيًا من الجانبين وأنها تطالب فقط بالصلاة ليسود السلام.
أما الممثل اﻷمريكي روب شنايدر فكان له موقف أكثر وضوحًا ضد إسرائيل، إذ انتقد عبر "تويتر" الهجوم الإسرائيلي الذي يعاني منه المدنيين في غزة، رافضًا الحصار الذي يتعرض له سكان القطاع.
وهو الموقف الذي انتهجه أيضًا الممثل اﻷمريكي جون كوزاك، الذي رد على صحفي إسرائيلي عبر موقع "تويتر" كان قد علق على القصف اﻹسرائيلي بأنه لا يتعلق بالسياسة وإنما محاولة للدفاع عن النفس، وقال له كوزاك "الدفاع عن النفس لا يعني قتل المدنيين".