إقصاء "فيلا توما" من العرض بمهرجان اﻹسكندرية.. بعد خلاف على تمويله اﻹسرائيلي!

لقطة من الفيلم

قررت إدراة مهرجان اﻹسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط إقصاء الفيلم الفلسطيني " فيلا توما" من العرض ضمن فعاليات دورته الـ30، بعدما كان مخطط عرضه ليلة الافتتاح يوم اﻷربعاء المقبل.

ويأتي هذا القرار بعد خلاف على هوية الفيلم وإذا ما كان فلسطينيًا أم إسرائيليًا، فعلى الرغم من تأكيدات مخرجة الفيلم سهى عرّاف أن فيلمها فلسطيني، تأتي تصريحات وزيرة الثقافة اﻹسرائيلية مناقضة تمامًا، فالأخيرة ترى أن الدعم الذي حصل عليه الفيلم ماديًا من قبل أحد صناديق الدعم التابعة لوزارة الثقافة اﻹسرائيلية تعطيها الحق لاعتباره فيلمًا إسرائيليًا.

وقد طالبت وزيرة الثقافة الإسرائيلية سهى عراف برد مبلغ 400 ألف دولار، والتي تلقتهم بمثابة دعم لإنتاج فيلمها، إلا أن سهى استنكرت هذا اﻷمر، وردت عليه أنه باعتبارها فلسطينية من عرب 48، تعيش في إسرائيل، وتقوم بتسديد الضرائب المفروضة عليها، فأن من حقها الحصول على الدعم المادي الذي يتلقاه غيرها من السينمائيين في إسرائيل دون سلبها حق تقرير هوية الفيلم.

الفيلم تدور أحداثه حول "بديعة" التي تنتقل بعد وفاة والدها للعيش مع عماتها الثلاث المتزمتات، إلا أنها لا تندمج معهن، فيقررن تزويجها، لتبدأ بذلك رحلة البحث عن عريس، بجانب تصوير كيفية انحدار الحال بثلاث شقيقات فلسطينيات مسيحيات من عائلات الطبقة الراقية بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967.