أقيم مساء الخميس الماضي ندوة ضمن فعاليات بانوراما الفيلم اﻷوروبي، حل فيها المخرج الصربي إيفان إيكيك ضيفًا، وذلك عقب عرض فيلمه " Barbarians" أو "الهمجيون".
وأجاب إيكيك خلال الندوة على اسئلة الحضور، وكانت البداية مع سؤال حول مدى واقعية أحداث فيلمه، وإذا ما كان قد استمدها من قصة حقيقية، فقال إيكيك إن القصة كانت من تأليفه وأنه استعان ببعض التفاصيل الأخرى من الأبطال، الممثلين الحقيقيين الذين شاركوا في بطولة الفيلم، وذلك ﻹضافة حميمية على أحداث العمل.
وأوضح إيكيك أن عنوان فيلمه جاء مقتبسًا من عنوان قصيدة للشاعر اليوناني كفافيس، مشيرًا إلى أن الفيلم يتناول الخوف الثابت بالمجتمعات من البربر، والذي يتمثل في مجتمعه في الخوف من محبي الكرة، موضحًا أن مجتمعه في حقيقة اﻷمر لا يفهم هؤلاء الشباب أو حتى يحاول فهمهم.
وعن اختياره لتكنيك التصوير المستخدم في الفيلم، والمتمثل في القطعات الحادة في المونتاج والتصوير الخشن، قال إيكيك إنه أراد منذ البداية تطويع السيناريو للممثلين وشخصياتهم، وهو ما استدعى استخدام هذا التكنيك، موضحًا أنه أراد رؤية العالم من وجهة نظر شخصياته، التي وصفها بالحادة.
وفي نهاية الندوة أكد إيكيك أن فيلمه لا يستعرض طبقة اجتماعية معينة في سلوفانيا، قدر ما يحكي عن المراهقين الذين لا يجدون لأنفسهم عقيدة ومكان بالمجتمع، فيحاولون إيجاد هذا المكان من خلال تشجيع نادي أو التظاهر من أجل تحرير البلاد أو استقلالها.