بعد سنوات من العمل في التليفزيون بين التمثيل في الدراما التليفزيونية وتقديم البرامج، حققت الفنانة نجلاء بدر واحدة من أحلامها على حد قولها حينما تعاونت للمرة اﻷولى مع المخرج داوود عبد السيد من خلال فيلمه الجديد ( قدرات غير عادية)، وحول هذا التعاون الفني الذي طال انتظاره، وحول عملها في هذا الفيلم، كان لموقع (السينما.كوم) هذا الحوار مع الفنانة نجلاء بدر الذي تكشف فيه للمرة اﻷولى عن كواليس العمل في الفيلم.
في البداية حدثينا عن مشاركة فيلمك "قدرات غير عادية" في مهرجان دبي؟
سعيدة جدًا بمشاركة الفيلم في مهرجان دبي، الذي شهد العرض اﻷول له عالميًا، وكانت الأجواء هناك رائعة وحظى الفيلم بإشادات كبيرة من الجمهور والنقاد الذين شاهدوا الفيلم، واعتبر أن عدم حصوله على جوائز لا يعني الكثير لأن الأهم أن يحظى الفيلم بإشادات وأن يستمتع به الجمهور عند رؤيته، وأرى أن هذه المشاركة كانت إيجابية للغاية بالنسبة للفيلم ولفريق عمله.
كيف رأيتِ تعاونك مع المخرج داوود عبدالسيد؟
يومًا ما سأكتب مقالة عن هذا الحدث، لأنني أعتبره من أهم اﻷحداث في حياتي، فأنا أحب هذا الرجل كثيرًا وكنت واثقة من أنني سأعمل معه يومًا ما رغم أنني لم ألتقيه سوى مرة واحدة قبل مشاركتي في "قدرات غير عادية"، إلا أنني كنت متأثرة جدًا بأفلامه وأحلم بالعمل معه، وجاء فيلم "قدرات غير عادية" بمثابة فرصة عمر.
كيف تم اختيارك لبطولة الفيلم؟
مشاركتي في الفيلم جاءت بالصدفة في نهاية العام الماضي، حينما تلقيت عرضين للمشاركة في فيلمين، قبل أن يهاتفني أحمد بدوي، مدير شركة دولار، ويطلب مني الانتظار وعدم التوقيع على أيا من الفيلمين لأنني مرشحة لفيلم معهم في الشركة، فكان ردي "لو كدا ابعتلي الورق بسرعة"، وبالصدفة أيضًا اعتذرت عن الفيلمين الأخرين لعدم مناسبتهما ليّ، وكان أملى الأخير في فيلم أحمد بدوي، والحقيقة لم أكن أتوقع أن يكون الفيلم مع المخرج داوود عبد السيد.
هل شعرتِ بالخوف لكون تجربتك الأولى في السينما مع مخرج هام بحجم داوود عبدالسيد؟
شعرت بخوف شديد، ﻷنها تجربة صعبة وعواقبها ستكون كبيرة، رغم أنني محظوظة بها، إلا أن الخوف مما سيأتي بعدها، فرغم العروض السينمائية التي وصلتني في الفترة الأخيرة إلا أنني كنت أرفضها، وكنت أنتظر تجربة أشبه بالحلم، لكي تكون تجربتي اﻷولى من خلال فيلم له قيمة، وحاليًا أنا قلقة جدًا من القادم، فلا أعتقد أن هناك عمل أعلى من المشاركة في فيلم للمخرج داوود عبد السيد، وهذا تسبب في عقدة وضرر لعدد من النجوم لأنهم شاركوا مع مخرجين عباقرة ولم يستطيعوا اختيار عمل بعده على نفس المستوى، وأنا أواجه نفس المشكلة اﻵن، فلو بحثنا عن مخرجين بنفس مستوى داوود لن نجد كثيرون.
كيف كان اللقاء الأول بينك وبين داوود عبد السيد وترشيحك رسميًا للفيلم؟
عندما أتصل بيّ داوود عبدالسيد بنفسه لم أصدق نفسي، وعندما طلب مني مقابلته كنت في الشارع فقلت له مباشرة "10 دقائق وهكون عندك"، وعندما قابلته قال ليّ "أنا عندي فيلم عاوزك تقريه، وتقولي لي رأيك فيه" فوافقت مباشرة وطالبته بإحضار العقد، فرد "مش تعرفي الدور الأول، أنا عندي 3 بنات اختاري واحدة منهم"، فكان ردي "أنا هعمل التلاتة وجاية أمضي"، والحقيقة أنه لو كان عرض عليّ مشهد واحد لكنت وافقت.
وماذا كان انطباعك بعد قراءتكِ للسيناريو؟
فى الحقيقة خرجت من مقابلة داوود عبد السيد محبطة لأنني لم أتعاقد على الفيلم، ولكن يومها نسيت أصدقائي وذهبت للمنزل مباشرة وأغلقت على نفسي الأبواب لقراءة السيناريو، وفي نصف السيناريو توقفت وعدت للبداية من جديد حيث شعرت بالارتباك والالتباس فيما قرأت، وفي النهاية انتهيت من قراءة السيناريو 3 مرات في يوم واحد بدون نوم، وكانت المفارقة أن السيناريو لا توجد به 3 شخصيات نسائية كما قال ليّ داوود، ولم أتخيل أن أكون مرشحة لشخصية "حياة"، البطلة، وعندما وقعت العقد قال داوود "شرف ليّ أنك تكوني معانا في الفيلم".
كيف رأيتِ الموضوع الذي يناقشه الفيلم؟
من المصادفة أن الفيلم يتحدث عن موضوع كنت قد قرأت فيه الكثير من الكتب والمراجع، لأننى مهتمة بشكل خاص بفكرة القدرات غير العادية فى تكوين البشر، ومن الكتب التي قرأتها في هذا الموضوع كتاب "علم العقل" وهو كتاب مترجم عن كيفية توجيه كل شيء عن طريق العقل، وكان سيناريو الفيلم مصاغ بطريقة فوق الوصف، فعلى الرغم أنني قرأت سيناريوهات سينمائية كثيرة، إلا أن سيناريو "قدرات غير عادية" يُدرس، حيث يمكنك أن تشاهد كل المشاهد والشخصيات بعينك من خلال السيناريو.
كيف كانت لقاءات العمل بينكما في أول يوم تصوير؟
داوود لم يطلب مني قراءة الشخصية حتى أعرف كيف أمثلها، وإنما قام بشرح كل مشهد وما المقصود منه، بدون عمل بروفات ترابيزة، ودائمًا يعتمد على تأدية الفنان لأي مشهد فإذا كان جيدًا يقوم بتعديل ما يلزم تعديله ويقوم بتصويره، وكان أول مشهد لي معه من أصعب المشاهد، فقد "دمرته" بسبب خوفي وتوتري الشديد، وتم إعادته أكثر من مرة، وهو ما تسبب في حالة من التوتر لجميع من حولي، فأنا غير معتادة على شغل السينما والتفاصيل الصغيرة فيها، ولكن في ثاني أيام التصوير كنت قد تخطيت التوتر وصورت المشهد من أول مرة.
واجهتِ بعض الانتقادات بسبب ظهورك بالمايوه في إعلان الفيلم رغم ارتدائك النقاب في مشهد آخر؟
أرى أن المايوه كان عاديًا جدًا، كما أن المراة فى ثقافتنا معروفة بالإغراء و"الدلع" وأنا لم ألجأ للإغراء أبدًا بطريقة تستفز الناس، فأنا لا ألعب في الفيلم دور فتاة لعوب وإنما أم لبنت صغيرة، ولن يفهم أحد مشهد المايوه وما الغرض منه وأهميته ﻷنهم شاهدوه في اﻹعلان فقط، ويجب أن يشاهدوا الفيلم قبل أن يحكموا عليه، ولا أعتبر أن هناك أي تناقض بين ارتدائي النقاب وظهوري بالمايوه ضمن الأحداث.
سبق وصرحتِ أنك اعتزلتِ تقديم البرامج، فلماذا عدتِ مرة أخرى مع mbc؟
رفضت تقديم برامج جديدة طوال الخمس سنوات الماضية، رغم العروض الكثيرة التي وصلتني، إلا أنني اعتبر mbc بيتي وعندما عرضت عليّ تقديم برنامج "Cash Or Splash" وافقت على الفور، خاصةً وأن الجمهور طالبني أكثر من مرة بالعودة لتقديم البرامج من جديد، كما أن ابتعاد فكرة البرنامج عن السياسة كانت سببًا قويًا أيضًا في موافقتي عليه، فهو برنامج مسابقات تم تقديمه في عدد من بلدان العالم.