#نوستالجيا_رمضان: فوازير فطوطة

فطوطة

سنتجادل كثيرًا وسنتناقش طويلًا حول نوعية الكوميديا التي يهوى الفنان سمير غانم تقديمها طيلة مشواره الفني، لكن بالتأكيد الشيء الذي لن نختلف حوله أن ما يقدمه لا يشبه ما يفعله أي فنان كوميدي آخر، هو يحب أن يفعل كل ما بإمكانه لكي يستعرض قدراته على الإضحاك ودومًا ما يعشق أن يأخذ الأمر لأقصى مدى ممكن له، أن يخرج عن النص تارة، أن يبتكر لزمات وحركات جسدية كما يحلو له تارة أخرى، أو حتى أن يخترع لشخصياته إكسسوارات وملابس غريبة وغير مألوفة ويكون غرضها الأول والأخير هو لفت النظر بكل طريقة ممكنة.

من أنجح الأعمال التي تلاقى خلالها ما يقوم به سمير مع هوى الجمهور هى فوازير فطوطة التي انطلقت في عام 1982 لتصير منذ ذلك الحين أجمل شخصية كوميدية قدمها سمير غانم، كل تفصيلة في فطوطة نفسه تنجح في استرعاء الانتباه: ملابسه غير المتناسقة مع حجم جسده الصغير، صوته الغريب، وحتى الطريقة التي ينفعل بها، وبالتأكيد كان لوجود المخرج فهمي عبدالحميد وراء الفوازير عامل نجاح إضافي بفضل مخيلته الفنية الصاخبة والمبهجة.

ومن فرط نجاح فوازير فطوطة، استمر تقديمها عبر التليفزيون المصري لثلاث سنوات متتالية مع تيمات مختلفة (الشخصيات- الأفلام- المعلومات الخاصة)، كما أعاد وائل فهمي عبدالحميد تقديمها من جديد في أواخر التسعينات، وقُدمت كذلك في الرسوم المتحركة، وحتى في الإذاعة في رمضان هذا العام، مما حول فطوطة إلى إرث فني قائم بذاته.

تتر بداية الموسم الأول:

link]

دنيا و إيمي سمير غانم تغنيان أغنية فطوطة في حوار نادر لهما في الطفولة:

link]