برزت النجمة دنيا سمير غانم في سماء الكوميديا بعد أدوارها مع النجم أحمد مكي بداية من فيلم " طير إنت" و" لا تراجع ولا استسلام"، وانتهاءً بمسلسل "الكبير أوى" بأجزاءه الأربعة السابقة، حيث أكدت في هذه الأدوار جميعها أنها تستطيع قيادة الدفة وحدها وتحمل مسئولية البطولة المطلقة بمفردها، وهو ما تحقق بالفعل فى مسلسلها " لهفة".
على الجانب الأخر تنافس النجمة داليا البحيرى دنيا سمير غانم بمسلسلها الكوميدى " يوميات زوجة مفروسة"، والتي راهنت من خلاله على تجسيد الأدوار الكوميدية، واختبار نفسها في "قماشة" ولون أخر من التمثيل، ضاربة برأي الجميع عرض الحائط، حيث رأى البعض أنها لا تصلح لتلك الأدوار، وبهذا وضعت نفسها في مقارنة حتمية مع دنيا سمير غانم... فلمن كانت الغلبة والكفة في رمضان 2015؟
الإجابة كانت عند الناقد الفني طارق الشناوي، الذي أكد أن دنيا بالتأكيد أفضل من داليا البحيري في الأدوار الكوميدية، موضحًا أن أداء دنيا طبيعي وتلقائي.
أما أداء داليا البحيرى فقد وصفه الشناوي بـ "المفتعل"، والكوميديا عدوة الافتعال، خاصة أنها تعتمد على التلقائية في المقام الأول، وأضاف الشناوى أن داليا البحيري ليست ممثلة موهوبة كوميديًا، ولذلك تلجأ للمبالغة والادعاء وهو بداية طريق الفشل.
وأكد الشناوى أنه على الرغم من تفوق دنيا الواضح ولكنه غير راضى تمامًا عن مسلسلها الجديد "لهفة" كتابةً وإخراجًا، وفوزها على داليا يرجع لإمكانياتها الفنية القوية فقط، والمشكلة أن القائمين على المسلسل لم يبذلوا جهدًا لا في السيناريو ولا الإخراج، مؤكدًا أنه لو كان هناك جهد أكثر من ذلك لكانت النتائج أفضل بكثير، ولكنهم استسهلوا بحيث تقابل لهفة يوميًا شخصية جديدة، فتارة نجد محمود العسيلي وأخرى نجد محمد رمضان، وكان لابد أن يكون هناك نصًا قويًا مكتوبًا.