يكاد لم يخل شهر رمضان كل عام من عرض مسلسل ديني أو تاريخي، حتى بات الأمر في عداد الأساسيات لاكتمال أجواء الشهر علي شاشة التليفزيون، وبالتأكيد سوف تتذكر عشرات العناوين المندرجة تحت هذه النوعية من المسلسلات التي كانت تعرض في مساء كل يوم مثل ( الأبطال) و( الفرسان) و( أبو حنيفة النعمان) و( الإمام ابن حزم) و( رياح الشرق).
وإذا لم تقرأ رواية جمال الغيطاني الشهيرة ( الزيني بركات)، فربما تكون قد شاهدت المسلسل الشهير الذي اقتبس عنها منذ نحو عشرون عامًا، والذي يدخل أكثر من ذي قبل في فترة اضمحلال العصر المملوكي وبدايات هيمنة العثمانيين على مقدَّرات الأمور في مصر، وهو ما يستعرضه المسلسل من خلال الدخول على نحو غير مسبوق إلى مجتمع البصاصين، ليجول بنا عبر هذا العالم الذي يتحكم في كل شيء بين أزقة وبيوت وقصور وشوارع وزنازين القاهرة في ذلك الزمن البعيد.
ومع المباراة الأدائية نادرة التكرار بين أحمد بدير و نبيل الحلفاوي، لن ينسى أي منا موسيقى عمار الشريعي التي باتت من أفضل أعماله الموسيقية، يكفي فقط أن تستمع إلى عزفه المنفرد على العود لتعرف مدى تألق الموسيقى، أو إلى مقدمة البداية العاصفة التي تأخذك على حين غُرة.
تتر مسلسل (الزيني بركات):
link]