كعادته كل عام، تتسم أعمال النجم يوسف الشريف بالغموض، وترتبط النهاية بحل اللغز، الذي حير المشاهدين طوال الحلقات.. وكعادة المشاهدين يرسم كل منهم في خياله نهاية يتوقعها بناءً على تحليله لأحداث الحلقات.
شاهدنا جميعًا في بداية مسلسل " لعبة إبليس"، في نهاية الحلقة الخامسة تحديدًا، قتل "أدهم" لـ"سليم" عن طريق "مروة" السكرتيرة، وتوقع كافة المشاهدون أنه مازال حيًا لدرجة انتشار أحد المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي، دوّن صاحبها عليها "أنا ممكن أصدق أن مصر تاخد كأس العالم ومصدقش يوسف الشريف أبدًا :D".
وبالفعل ظهر "سليم" في نهاية الحلقة الخامسة عشر حيًا، ويتم تبرير ذلك بأنه فعل هذا لينتقم من "أدهم" وسيعود بعدها ليطلب من مروة أن تقتل هي "أدهم" هذه المرة، لتبدأ الحرب بينهما دون أن يعلم "أدهم" أن "سليم" لا يزال حيًا.
وكانت المفاجأة الأكبر التي لم يتوقعها أغلب المشاهدون في الحلقة الثالثة والعشرين بأن يظهر وجه آخر لـ"سارة" ابنة عم "أدهم وسليم"، حيث تسعى للانتقام منهما، ليخسرا كل أموالهما، مؤكدة أن عمها سرق أموال والدها، وأنها تريد استرجاع حقها وتبدأ في اﻷنتقام من "سليم" بتسريب معلومات عنه إلى "أدهم" وتتهم بعدها المقربين منه بتسريب هذه المعلومات مثل "دينا"، مديرة القناة، فيطردها سليم، معتقدًا أنها على علاقة بشقيقه "أدهم" ويعين سليم سارة مديرة للقناة بدلًا منها.
واستمر غموض المسلسل حتى نهايته حيث تقوم "سارة" في الحلقة التاسعة والعشرين بإبلاغ "أدهم" بمكان "سليم" لتمكن من قتله، وتبلغ بعدها "سليم" بأن "أدهم" علم بمكانه لينتظره هو اﻵخر ويخبرها أنه سيقتله ويتنظر سليم أدهم حتى وصوله إلى الفيلا وتسمع سارة صوت إطلاق الرصاص من الخارج وتنتهي الحلقة دون أن يعلم أحد من أطلق النار على من.
ومع انتظار المشاهدون لنهاية المسلسل بفارغ الصبر، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتوقعات المتابعين لنهاية الأحداث، ومثلت هذه التوقعات أربع نظريات.
النظرية اﻷولى
"أدهم" و"سليم" يخدعان أعدائهما ليكشفا خيانة "طلعت" وغيره لوالده ويضعهم في السجن، وأن هذه الرصاصة التي أُطلقت مجرد حيلة لخداع "سارة" وأن الحيلة تمت بالاتفاق بينهما.
واستند مؤيدون هذا الرأي لعدد من اﻷسباب منها:
1. أكثر نهاية مناسبة لأحداث المسلسل.
2. في الحلقة اﻷولى قام أدهم بإجراء خدعة مشابهة ﻷحد الحيل في فيلم " The Prestiege"، وتحتاج هذه الخدعة لشخصين توأم حتى يتم إجرائها كما حدث بالفيلم.
3. تبدأ الخلافات دائمًا بينهما وتشتد عندما يكون هناك أحدًا ما يطاردهما ويريد الإيقاع بهما.
4. أدهم لم يقتل "مدحت" صديقه بالرغم من أنه حاول قتله.
5. أدهم وسليم يتأمران دائمًا ضد بعضهما البعض ولكن بطريقة ما وفي نهاية المسلسل حصل كل واحد منهما على ما يريد.
أما بعض المتابعين رفضوا ذلك الرأي لهذه اﻷسباب:
1. أدهم يكره سليم بالفعل بسبب سوء المعاملة التي تلقاها هو وعائلته.
2. أدهم يتهم سليم دائمًا بأنه السبب في موت اخته، وكذلك سليم دائمًا ما يتهم أدهم بأنه وأمه السبب في موت أمه.
3. سليم طلب من "مدحت" أن يكشف أسرار أدهم وأن يعمل ضده.
5. أدهم هو من بحث عن مروة وعرض عليها مقابل قتل سليم.
4. والبعض رفض هذه النهاية بدافع أنه من غير المعقول أن تكون نهاية مسلسل ليوسف الشريف بهذه البساطة التي يتوقعها أغلب المشاهدين.
النظرية الثانية
عادل المهدي والد أدهم وسليم هو من زيف وفاته، ليشاهد ماذا سيفعل الإخوة معًا
لماذا يتوقع البعض هذه النهاية:
1. يبدو أن هناك شخص يحميهما دون أن يظهر حتى لا يقع أي منهما أو يقبض عليه، ولم يستطع أحد من أعدائهما قتل أي منهما أو إيذائه.
2. سليم زوّر موته مرة، فما المانع أن يفعل والده ذلك أيضًا!
3. في أول حلقة علمنا بوفاة عادل المهدي، ولكن لم نشاهد جنازة أو صورة له طوال المسلسل، لذا ربما يكون ذلك من ضمن الغموض الذي سينكشف في النهاية.
لماذا يرفض البعض هذه النظرية:
1. أدهم لم يذكر والده بخير طوال المسلسل، بل وصفه بأنه منعه هو ووالدته من حقوقهما، فلماذا يهتم والده به وبما سيفعل في حالة وفاته؟
2. لا يوجد سبب منطقي لرجل أعمال مثل عادل المهدي يدفعه لفعل ذلك.
3. البعض اعتبر هذا التحليل غير المنطقي.
النظرية الثالثة
أدهم وسليم شخص واحد
ا** ستند المؤيدون لهذا الرأي لعدد من اﻷسباب منها:**
1. إن الاثنين متطابقان، والاختلاف الوحيد بينهما هو الشعر، حتى الذقن واحدة، لذا إمكانية أن يكونا شخصًا واحدًا واردة وممكنة.
2. سليم علم بكل ما يحدث بالرغم من غيابه.
3. إن يكون سليم مريض بانفصام في الشخصية وزيف وفاته.
4. لم يجمعهما مشهد واحد في نفس الوقت في المسلسل حتى اﻵن.
ولكن في الجانب اﻵخر رفض العديد هذه النهاية لهذه الأسباب:
1. بالرغم من أنهما متطابقان ومتشابهان إلا أن كلاهما لديه أسلوب في الكلام وطريقة تفكير مختلفة عن اﻵخر.
2. كلاهما لهما سجلات حكومية وظهر ذلك في التحقيقات.
3. ظهور أم أدهم وعائلته.
4. والبعض اعتبر التحليل غير منطقي.
النظرية الرابعة
سليم وأدهم يكرهان بعضهما ويحاربان بعضهما فعليًا.
يرى البعض أن أحداث المسلسل لن تنطوي على غموض أو مفاجأة لهذه الأسباب:
1. من البداية كافة اﻷحداث تؤكد أن كلاهما يكره اﻵخر.
2. أن كلاهما حاول قتل اﻵخر فعليًا.
3. عنوان المسلسل نفسه هو لعبة إبليس لذا يدل على الشر وليس المكر.
4. سليم حاول قتل أدهم بأكثر من طريقة عن طريق مروة مرة، وعن طريق مدحت بتحريض من سالي في المرة اﻷخرى.
5. مؤلف العمل يعمل على خداع المتابعين من البداية حتى نتوقع نهاية بعيدة عن الأحداث، فلماذا لا يكون يحاول إخبارنا الحقيقة فعلاً منذ البداية وتكون هذه الخدعة.
أما البعض فرفض هذه النهاية تمامًا لعدد من اﻷسباب أهمها:
1. بالعودة للنهاية اﻷولى، لماذا أخذوا كل هذا الوقت للتخلص من أعدائهم وهو ما حدث بالفعل؟
2. لماذا عندما تحدث حوار أو مشادة بينهما يكون هناك أحد يسمعها ولكن لا أحد يراهما معا؟