مدة الامتحان: ثلاث ساعات
ملحوظة: يمكن الاستعانة بالكتاب المقرر
"ضابط شرطة مخلص ومتفاني في عمله، يدفع ثمن هذا التفاني غاليًا وعلى نحو غير متوقع، ولأنه يعلم بحكم خبرته أنه لن يستطيع استرداد حقه بالطرق التقليدية، فعليه أن ينال حقه بيديه".
على ضوء الفقرة السابقة، وفيما لا يزيد عن 70 صفحة، اكتب سيناريو يمكن إنتاجه لفيلم سينمائي عن تيمة الانتقام، مع الاختيار من بين الخيارات الموضحة في الأسئلة التالية وتعليل سبب الاختيار في كل مرة.
س1: ماذا سيكون دافع البطل للانتقام من العصابة الشريرة؟ (سرقة جميع أمواله – مقتل زوجته أمام عينيه- فقدانه لعمله- حرمانه من اللعب في الصغر)
الإجابة والتعليل: رقم 2، لأنه سيكون خيارًا جذابًا لكل من سيختاروا هذا الفيلم لمشاهدته في دور العرض، وسيكسب الجمهور تعاطفًا مباشرًا ومضمونًا، وكلما ازداد جمال الزوجة ورقتها، كلما سيزاداد تعاطف الجمهور مع البطل المسكين أكثر فأكثر على خسارته الفادحة، ولذا اقترح اختيار فنانة محبوبة مثل دنيا سمير غانم لأداء هذا الدور على غرار ما قامت به يسرا اللوزي في مسلسل ( خطوط حمراء)، أو منة شلبي في فيلم ( واحد من الناس).
ولا يضر بالطبع أن تموت البطلة بعد أول ربع ساعة من بداية الفيلم حتى إذا توقع الجمهور منذ البداية أن هناك شيئًا سيئًا سيحل بها حين تدلف إلى الشقة وتجد العصابة في انتظارها، فكلما تماشينا مع رغبات الجمهور وتوقعاتهم ومع ما يعرفونه من سابق مشاهداتهم حتى لو لم تكن هناك أي مفاجأة أصلًا، كلما سيكون المردود طيبًا، ولا تستبعد أن يصرخوا بالحسرة والألم على فقدانها وكأنها الابنة المباركة التي لم ينجبوها.
س2: إلى ماذا يحتاج البطل الهمام في مهمته الانتقامية؟ (الكثير من الأسلحة- الكثير من العضلات- الكثير من الضرب المبرح- الكثير من الجروح- الكثير من "التكشير"- كل ما سبق)
الإجابة والتعليل: كل ما سبق بالطبع، لأن كل ما هو مذكور بين القوسين لايمكن الاستغناء عنه لصناعة بطل حركي جذاب وملفت للأنظار، يمكننا تحويل غرفته في الفندق إلى ترسانة للأسلحة وكأنه سيحارب تنظيم (داعش) بمفرده، كما سنحرص على استعراض مقوماته الجسدية المتناسقة كلما لزم الأمر في كل مرة يخلع فيها قميصه بسبب حرارة الجو أو في حال إصابته بجرح غائر وبليغ في جسده.
وعلى قدر ما فعلوه بزوجته، علينا أن نجعل البطل عنيفًا وقاسيًا ولا يرحم في تعامله مع هذه الشرذمة الشريرة، وأؤكد أنه سيكرر أسطورة نور الشريف في فيلم ( الظالم والمظلوم)، بل سيفوقه عنفًا وسيظل الجمهور يحبه ويصفق له مهما كانت وسائله بالغة في السادية.
وعليه ألا ينسى الحفاظ على عبوس وجهه، وكل ما عليه أن يرسم على وجهه "تكشيرة" عباس الخالدة من سلسلة كتب (فلاش) لخالد الصفتي.
س3: من سيكون أفضل سند للبطل؟ (عاهرة تائبة- أمين شرطة على المعاش- سجين سابق- شبح الزوجة)
الإجابة والتعليل: رقم 1 دون طول تفكير، لا يعني موت الزوجة أننا يجب أن نُحرم من العنصر النسائي حتى نهاية الفيلم حتى لا يكون الفيلم جافًا تمامًا خاصة مع الكم الهائل من الشخصيات الذكورية والمشاهد الحركية والعنيفة به، فأي جلسة تحتاج إلى شيء من "الطراوة".
ومع الوقت، ستتوطد العلاقة بين الشرطي والعاهرة التائبة مما سيعطي مؤشرًا واضحًا عن تلاحم الشرطة الدائم مع السادة المواطنين، وأن الفرصة لا زالت سانحة لمعاودة الحياة من جديد، خاصة بعد المبلغ السخي الذي يمنحه إياها في نهاية الفيلم لكي تشتري محل الكوافير الذي تحاول امتلاكه، حتى لو لم تكن العلاقة بتلك المتانة التي تدفعه لهذا السخاء الغريب.
س4: من المسئول عن موت الزوجة في نهاية المطاف (مدير العمل- الأب- الصديق- عصابة القناع الأسود!)
الإجابة والتعليل: سأذهب للإجابة رقم 3، يجب أن يكون الشخص الواقف وراء كل المصائب هو آخر شخص يمكن أن يأتي على بال البطل المغوار، لكنه في نفس الوقت يجب أن يكون هو أول شخص يرد إلى أذهان المشاهدين لكي لا نجهدهم كثيرًا في التفكير.
وإذا كنت تريد مبررًا معقولًا لاقدامه على هذا، فسوف نقول أن الزوجة القتيلة كانت تعمل صحافية، وأنها تمتلك أوراقًا "ستوديه في ستين داهية" دون أن نعرف لماذا ستؤدي به هذه الأوراق إلى هذا المآل، وعلى ماذا تحتوي أصلًا: قد تكون ورقة زواج عرفي، تقارير مالية تفيد بتهربه من الضرائب، وثائق تنبيء عن تخابره مع دول أجنبية، صور في أوضاع مخلة.... لايهم، ولكي لا نجهد اللصوص التابعين للعصابة الشريرة، فسوف نخبيء هذه الأوراق في شقتها بحيث ينجح اللصوص "الشرفاء" في العثور عليها بسهولة، وقد يكون يوم سعدهم حين يجدونها على الكومودينو.
س5: بعد انتهائك من كتابة السيناريو، الاسم الذي ستختاره لفيلمك هو .............
الإجابة: شد أجزاء
مع تمنياتنا بالنجاح والتوفيق.