حل الفنان الكبير " خالد الصاوي" ضيفًا على يوسف الحسيني أمس من خلال برنامجه " السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في" في حوار مفتوح تطرق إلى أهم المشكلات التي واجهت مصر وواجهت خالد الصاوي نفسه في الفترة السابقة والظروف السياسية التي مرت بها البلاء وآراءه حول هذه الظروف.
وتناولت الحلقة عدة محاور، وصرح فيها الصاوي بمجموعة تصريحات تعبر عن فكره وكان من أهمها.
الخصام بشرف
رأى الصاوي، أن كل شخص شريف وله كرامة يختصم مع شخص أو له عداوة أو نزاع معه، لابد أن يختصم معه بشرف ولا يطعنه في شرفه ولا بيته ولا زوجته أو أولاده، وأنه ليس من النخوة سب رئيس وهو الآن ضعيف ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، وأشار الصاوي إلى أنه وجه خصومته ونقده لرؤساء مصر السابقين أثناء حكمهم كمبارك ومرسي والمجلس العسكري أيضًا في فترة حكمه، ولم يفتح فمه بعد عزلهم لأن ذلك لا يتماشى مع أخلاقه ولا تربيته.
البرادعي خذلني
وعن رأيه في الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق، قال الصاوي، إنه كان يُعول على البرادعي الكثير من خلال توليه منصب هام مع النظام الحاكم، وكان يريده كجسر يصل بين النظام وبين الشعب ويعرفنا ما يحدث في الكواليس وينبهنا، وأضاف أنه طلب منه عدم مغادرة البلاد ولا موقعه، لكن بعد تركه للبلاد أصبح منتهيًا سياسيًا لأنه خذلنا جميعا، وعن أحد التغريدات التي دونها على "تويتر" وأحدثت له الكثير من المشكلات حيث رأها الشباب أنها إسقاط على البرادعي، قال الصاوي، إن هذا الكلام ما هو إلا هراء وليس من أسلوبه القيام بمثل هذا الفعل لأنه ليس من شيم الرجال.
النقاب والهوت شورت تطرف
وفي أحد الأسئلة التي وجهها يوسف الحسيني إلى خالد الصاوي عن رأيه في إحدى المبادرات التي تنادي بخلع الحجاب، أكد الصاوي أنه لا ينبغي لأحد أن يُملي أفكاره ولا شروطه على السيدة المصرية فهي ليست كـ "العنزة" التي تًساق بدون رأي، فعليها أن تختار ما تريد أن تلبسه في ضوء هويتها المصرية والعربية، وعن ظاهرة النقاب والهوت شورت رأى الصاوي أن ذلك يعتبر نوعًا من أنواع التطرف، وأنه لا فائدة للنقاب، متسائلًا "كيف أعرف من خلف النقاب"، وأنه لابد أن نعرف من نعامله، وأيضًا الهوت شورت الذي يعمل على الإثارة، معتبرًا أنه غير مناسب لنا كمصريين.
لست مزدوجًا
ومن اﻷسئلة القوية التي وُجهت إليه بأنه دائمًا يدافع عن حقوق الفقراء وينادي بالاشتراكية وفي نفس الوقت يقوم بقبول أحد الإعلانات التجارية عن "كمبوند" تقدر الوحدة السكنية فيه بالملايين، أوضح الصاوي أنه قَبِلَ هذا الإعلان حتى يدخر جزء من المال لشيخوخته، وهذا من حقه بعد مسيرة عناء طويلة، مدعمًا قوله بفترة مرضه بأنه كان لا يملك نفقات علاجه الباهظ وأنه لم يقترض من أحد ولم يسأل أحد من أجل علاجه، لذلك رأى أن من حقه أن يخطط لشيخوخته.
القتل أهون في هذه الحالة
وجه الحسيني سؤالًا للصاوي حول رأيه في بعض الاقتراحات التي تنادي بحقن المتحرشين بالهرمونات الأنثوية حتى يصبح عبرة لغيره، ورفض الصاوي هذه الاقتراحات بشدة، قائلًا "اقتلوهم أحسن"، فكيف نعبث بالنفس البشرية حتى ولو مجرم فالقتل أهون في هذا الحالة فهي مثل التمثيل بالجثث.