Game Of Thrones (حلقة 3): الهدوء بعد العاصفة

  • نقد
  • 12:14 صباحًا - 12 مايو 2016
  • 7 صور



نيد ستارك وجون سنو في آخر لقاء بينهما

(تحذير: المقال يحتوي على كشف لأحداث الحلقة)

صدرت الحلقة الثالثة من مسلسل Game of Thrones بعنوان Oathbreaker أو "ناقض القسم"، وهي الحلقة التي انتظرها عشاق المسلسل منذ الحلقة السابقة لمعرفة مصير "جون سنو" بعد أن عاد إلى الحياة مرة ثانية على يد "ميليساندر". ومعرفة نتيجة معركة Tower of Joy أو "برج السعادة"، التي ظهرت لقطات منها في الإعلان التشويقي للحلقة، وجمعت بين نيد ستارك واثنين من أقوى حراس الملك، اللذين كانا يحرسان البرج، حيث تتواجد "ليانا ستارك"، وهو الجزء الذي ذُكر في الكتاب بغموض شديد، وقد تجاهل المسلسل هذا المشهد طوال أجزائه الخمسة السابقة، ويتوقع البعض أن تكشف الحلقة المقبلة صحة أو خطأ النظرية التي تقول إن "ليانا ستارك" هي أم جون سنو الحقيقية وأن جون سنو ينتمي لعائلة "تارجريان".


السور

تبدأ الحلقة حيث انتهت السابقة، بعدما عاد جون سنو للحياة مرة أخرى، ليبدأ في تذكر ما حدث له، حينما قام زملاؤه في حرس الليل بطعنه، وطعنة "أولي" له في قلبه، متعجبًا من وجوده وأنه ما يزال على قيد الحياة. تقنعه "ميليساندر" أن الإله أعاده لسبب ما، وأنه هو اﻷمير الذي وعدها به إله النور وليس "ستانيس"، أما دافوس فيؤكد له أن ما حدث جنونيًا وليس طبيعيًا وأنه لا يعرف السبب وراء عودته للحياة ولكن المهم أن يستمر ويقاتل ﻷن هذا ما عاد ﻷجله، وإن كان يرى نفسه قد فشل، فليفشل ثانية.

يخرج "جون سنو" بعدها ليعاقب من خانوه، ويقوم بشنق أربعة من بينهم "السير أليسر ثورن" وكذلك الصبي "أولي"، ثم يقوم "جون سنو" بخلع رداء القائد وتسليمه إلى "إد" وينهي قيادته الليلية ثم يغادر "كاسيل بلاك" من الباب المؤدي إلى جنوب السور.

هذا يدفعنا للعديد من التساؤلات: - ماذا ينوي جون سنو بعد تركه لحرس الليل؟ - هل نقض فعلًا القسم الخاص بحرس الليل أم أن موته قد أعفاه من قسمه، وهو اﻵن يعيش حياة جديدة؟ - هل شنقه لـ "أولي" يعد بداية تغيير في شخصيته بعد عودته من الموت، خاصةً بعدما تم التركيز على وجه "أولي" وعليهم جميعًا بعد شنقهم؟


الشمال

يعود "سام" مرة أخرى للأحداث بعد أن كان قد غادر مع "كيلي" في طريقة إلى "السيتاديل" أو "مقر الحكماء" كي يتعلم ويصبح ميستر في مشهد طويل، فقط ليخبرنا بأنه سيقوم باصطحابها إلى دياره في "هورنهول" لتعيش مع عائلته، بسبب صعوبة تواجدها في "السيتاديل".

عودة مخيبة للآمال لـ "ريكون" و"أوشا" بانضمام شخصية جديدة إلى المسلسل هي "سمالجون" ابن "جريتجون آمبر"، الذي كان يحارب مع "روب" وقُتل في "الزفاف الدموي". يقوم "سمالجون" بتقديم "ريكون" و"أوشا" هدية لرامزي بولتون، ﻹثبات ولائه ومعهم رأس "شوجي دوج" ذئب "ريكون".

المميز في هذا المشهد هو شخصية "سمالجون" التي ترفض الخضوع لرامزي والركوع اعترفًا له بحكم الشمال، باﻹضافة لسبه للورد بولتون، ومواجهته لرامزي بأنه هو من قتل أباه دون خوف منه.

فهو لا يأبه لرامزي وكل ما يهمه هو القضاء على جون سنو والهمج، ويبدو أن أوجه التشابه بينه وبين رامزي كثيرة، وسيمثل اتحادهما قوة كبيرة تُنبئ بأن هناك حرب قادمة في الشمال وأننا سنرى معركة أكثر من رائعة.


قارة إيسوس (ميرين - فيس دوثراكي)

ما حدث في ميرين في هذه الحلقة يبدو مخيبًا للآمال، فبعد أن قام "تيريون" بإطلاق سراح التنينين وانتظار الكثير لما سيحدث نتيجة ذلك لم تتطرق الحلقة لهذه النقطة تمامًا، ويبدو أن النتيجة الوحيدة لذلك أننا سنحصل على تنانين جديدة صغيرة قريبًا.

حتى مشهد لورد "فاريس" وإقناعه لجواسيسه بالهمس له، وتكوينه قاعدة جديدة له في ميرين لمعرفة من يقوم بتمويل "أبناء هاربي"، لم يقدم جديدًا فأصغر متابع للمسلسل يعرف أنهم اﻷسياد سواء في ميرين ذاتها أو المدن اﻷخرى في خليج العبيد.

يبدو أن انفصال "دانيريس" عن أحداث هذا الخط قد أضعفه تمامًا، بعد أن كان ينجح دومًا في الحفاظ على اهتمام المشاهدين، مهما كان مستوى الحلقة، أتمنى أن يحدث تطور قريبًا، خاصةً مع ظهور لقطات قتالية في الفيديو التشويقي للحلقة القادمة لـ"جورا" و"داريو نهاريس" لتحرير "دانيسريس" بعد احتجازها في معبد أرامل الدوثراكي.


كينجز لاندينج

بعد أن كانت كافة اﻷحداث في "ويستروس" وخارجها مرتبطة وتنعكس بما يحدث في "كينجز لاندينج"، أصبحت العاصمة أكثر الخطوط الدرامية مللًا، فبعد مقتل وابتعاد العديد من الشخصيات المؤثرة عن "كينجز لاندينج" لم يعد ما يحدث هناك مرتبط بصراع العروش، وأصبحت كافة اﻷحداث هناك طيلة الثلاث حلقات السابقة تدور حول "سيرسي" ونيتها للانتقام من "العصفور الأكبر" ومقتل ابنتها "مارسيلا".

من الإعلان التشويقي للموسم يظهر "جيمي" وهو يشارك في حرب، ولكن يبدو أن ذلك لن يحدث قريبًا، فـ"سيرسي" و"جيمي" فقدا سيطرتهما على "كينجز لاندينج" وخاصة بعد رفض المجلس الصغير اﻹصغاء لهما أو استكمال جلسته في وجودهما، وكذلك الملك "تومين" يظهر دائمًا ضعيفًا بما في ذلك حديثه مع "العصفور اﻷكبر"، وبدا في نهايته أنه قد تأثر أو اقتنع بكلام "العصفور اﻷكبر".


برافوس

على عكس ما حدث في الحلقتين السابقتين الخط الدرامي "ﻵريا ستارك" تقدم سريعًا ولكنه ما يزال لا يقدم اﻹثارة التي عهدناها عن "آريا" في الأجزاء الأربعة اﻷولى، في رحلتها مع "الهاوند". مشهد واحد ولكنه طويل هذه المرة، يتم تدريبها في منزل الأبيض والأسود لتصبح "لا أحد"، لتنجح في نهايته أخيرًا.

التغير الكبير في هذا الخط عندما يحاول "جاكين هجار" إقناع آريا بأن تخبره اسمها كي يعيد لها بصرها، ولكنها ترفض، فيقوم بإعطائها ماء من حوض المنزل، والذي من المفترض أنه يقتل من يشرب منه، فيعود إليها بصرها.


ما وراء السور / رؤى الماضي

المشهد المنتظر في هذه الحلقة والذي ظن الكثيرون أنه سيكشف عن حقيقة والدة "جون سنو" في إحدى رؤى "بران" لوالده حين كان شابًا هو وستة من الفرسان من بينهم "هولاند ريد" والد "ميرا" وذهابه إلى "Tower of Joy" أو "برج السعادة" لتحرير أخته "ليانا"، ولكن المشهد لم يُحدث التأثير المتوقع منه.

يبدو أن صناع المسلسل يريدون تأجيل هذا المشهد ثانية ليظل "هولاند" هو الوحيد من يعلم سر ما حدث في "برج السعادة" ووعد "نيد" ﻷخته "ليانا"، فيحافظ الغراب ذو العيون الثلاثة على هذا السر وما قد يكشفه من حقائق بأن ينهي الرؤية قائلًا "سنعود مجددًا" وهو ما يزيد احتمال أن تكون "ليانا" هي والدة "جون سنو".

ولكن أهم ما يمكن استنتاجه من هذه الرؤيا: - "نيد" لم يكن دائم الشرف كما يذكره الكل، فقد قام "هولاند" بطعن "آرثر دين" من الخلف ﻹنقاذ "نيد"، ثم قام بعدها "نيد" وقطع رأس "آرثر"، وقال بعد ذلك أنه انتصر على "آرثر" في تلك المعركة. - يبدو أن "بران" يمكن أن يتم سماعه في رؤى الماضي كما حدث حين نادى على أبيه، الذي توقف للحظة وكأنه قد سمعه.


في المجمل معظم أحداث الحلقة لم تقدم جديدًا في القصة مثلما حدث في الحلقة اﻷولى، كانت مجرد امتداد معلوم للجميع لما حدث في الحلقة السابقة، ولم نر شيئًا جديدًا باستثناء مغادرة "جون سنو" للحراسة الليلية وأن "آريا ستارك" أصبحت ترى من جديد. لهذا أرى أن الحلقة تستحق عنوان الهدوء الذي تلا العاصفة، فبعد أن نهض جون سنو في نهاية الحلقة السابقة جاءت الحلقة على مستوى أقل بكثير من سابقتها التي كانت نهايتها هي العاصفة التي انتظرها كل عشاق المسلسل.

من خرج منتصرًا؟

1- "جون" بعد عودته من الحياة وتحرره كما يبدو من الحراسة الليلية والذي بالطبع سينعكس على إيمان واتباع الهمج له وجعله قائدًا لهم.

2- "دافوس" يبدو أنه سيكون الناصح اﻷول لـ "جون سنو" ومستشاره في الحروب القادمة.

3- "لورد فاريس" يستعيد ميزته التجسسية مرة أخرى ولكن هذه المرة في "ميرين".

4- "كايبرن" طبيب "سيرسي" الخاص يسيطر على جواسيس "فاريس" في "كينجز لاندينج" ويحاول تجنيدهم للعمل لديه والهمس له بما يحدث وما يقال عن "سيرسي".

5- آريا ستارك "لا أحد" تعد من أكبر الفائزين في هذه الحلقة بعدما تمكنت من الرؤية مجددًا.

من خرج خاسرًا؟

1- بالطبع "كاليسي" أو "دانيريس تارجريان" بعد أن تم احتجازها في معبد الدوثراكي وفقًا لقوانينهم ﻷنها تعد أرملة أحد قادتهم.

2- "نيد ستارك" كما ذكرنا سابقًا يعد خاسرًا حيث بدأ يفقد مصداقيته أمام المشاهدين وكذلك أمام ابنه "بران" الذي وجد أن ما حدث ليس ما سرده له والده في الماضي.

3- ريكون ستارك يعد أبرز الخاسرين حيث يمكث اﻵن في يد أخطر شخص في المسلسل واﻷكثر جنونًا "رامزي بولتون"، والذي مهما بدر في أذهاننا منه، يفاجئنا دومًا بتصرفاته الغريبة.


وصلات



تعليقات