جاء الموعد أخيرًا مع العرض العالمي اﻷول في افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي للفيلم الموسيقي الذي طال انتظاره La La Land وهو التجربة اﻹخراجية الثالثة للمخرج والكاتب داميان شازيل الذي ترشح في العام الماضي لجائزة اﻷوسكار في فئة أفضل سيناريو مقتبس عن فيلمه Whiplash .
الفيلم يملك كل اﻷسباب الممكنة لكل هذا الانتظار الذي يحيط به: المقدمات اﻹعلانية التي تكشف عن جوانب ساحرة بصريًا ولونيًا في الفيلم، عودة الفيلم للعصر الذهبي الذي عاصرته هوليوود، انطلاقه مرة أخرى من الموسيقى بعد Whiplash، عودة الثنائي رايان جوسلينج وإيما ستون من جديد بعد عملهما سابقًا في أفلام Crazy Stupid Love وGangster Squad، التعاون الثاني بين داميان شازيل وجي كي سيمونز.
وعلى قدر الحماس الكبير لهذا الفيلم، جاءت معظم المراجعات النقدية على نفس القدر من الحماس، حتى أن الكثير منها قد أعطى الفيلم العلامة النهائية، ويقول الناقد السينمائي بيتر برادشو في افتتاحية مقاله في The Guardian: "الفيلم لا يتنكر لذاته عن كونه تحية رومانسية للأفلام الموسيقية الكلاسيكية، ناشرًا طموحه الملون بألوان الملصقات السينمائية وطموح مطاردة اﻷحلام على الشاشة، وبالكثير من الجرأة، ينشد الفيلم مكانه الخاص في المتتالية التي يصطف فيها Singin' In The Rain وفيلم Everyone Says I Love You لوودي آلان مع حمله ﻹشارة من فيلم Fame في افتتاحيته".
وفي مراجعة أخرى حملت العلامة النهائية، يقول الناقد السينمائي روبي كولن في The Telegraph: "فيلم دميان شازيل يصدح اﻵن بكل قوة في سبيل نيل موقع رئيسي في الترشيحات ﻷوسكار أفضل فيلم في فبراير القادم".
أما تود مكارثي من The Hollywood Reporter، فيوجز رأيه قائلًا: "محبي اﻷفلام الموسيقية الكلاسيكية سيهيمون بعمل داميان شازيل الثالث اﻷصيل وغير المتوقع هذا".