مخرج "قطار الملح والسكر": لم أجد منتجًا واحدًا يتحمس للفيلم

ندوة فيلم قطار الملح والسكر

أكد ليسينيو أزيفيدو مخرج الفيلم الموزمبيقي "قطار الملح والسكر"، والذي يعرض في المسابقة الرسمية لـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38 إنه عانى كثيرًا حتى يخرج الفيلم للنور.

وقال "ليسينيو" في الندوة التي أقامتها إدارة المهرجان له عقب عرض الفيلم وأدارها الناقد أسامة عبدالفتاح: فكرت كثيرًا في تقديم عمل عن الحروب الأهلية وما تتركه من أثر سيء في المجتمع وبين المواطنين أنفسهم، واخترت تقديم فيلم يهتم بالقصة التي تدور أحداثها خلال الحرب الأهلية في موزمبيق فترة الثمانينات.

وأضاف: "كان نفسي أعمل فيلم عنها، ولم أجد منتج يتحمس لإنتاجه، معللين ذلك بأن الجمهور لن يحب مشاهدة فيلم عن الحرب، وبخاصةً الحرب الأهلية التي يحملون ذكريات سيئة عنها، وبالتأكيد لن يشاهدوا عمل يذكرهم بها".

وأشار "ليسينيو" إلى أن الظروف الاقتصادية في موزمبيق لا تمكنهم من إنتاج أفلامًا روائية، لدرجة أنه يخرج فيلم روائي كل أربع سنوات، موضحًا أنه تمكن بعد معاناة من الحصول على تعاون من خمس دول في إنتاجه، بالإضافة لحصوله على دعم من مهرجان لوكارنو، ليخرج الفيلم في هذا الشكل.

وتدور أحداث الفيلم في موزمبيق عام 1989، حيث صارت الدولة أطلالًا بسبب الحرب الأهلية، وأمسى القطار الواصل بين "نامبولا" و"مالاوي" هو الأمل الأخير للناس حتى يتمكنوا من المخاطرة بحياتهم لتبادل حقائب الملح والسكر فيما بينهم.