واحدة من نجمات السينما المصرية اللاتي يشار إليهن بالبنان، بعدما قدمت للسينما كممثلة عشرات الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور من المحيط إلى الخليج، قبل أن تتجه إلى الإنتاج لتشارك بحسها الفني في اختيار أعمال هامة ذات قيمة فنية كبيرة كان آخرها فيلم "يوم للستات"، والذي عُرض مؤخرًا في افتتاح الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
الفنانة الكبيرة إلهام شاهين تفتح قلبها لجمهور "السينما.كوم" في هذا اللقاء وتجيب على العديد من الأسئلة الخاصة بالفيلم وأعمالها الفنية.
أولًا أنا منتجة الفيلم، وكنت أكثر شخص متحمس للقصة فور عرضها عليّ، وبالتالي أي جائزة يحصل عليها الفيلم أشعر بأنها ليّ، ودعني أخبرك أمرًا أنني توقعت فوز ناهد السباعي بجائزة عن الفيلم ليس بعد عرضه في المهرجان ولكن منذ أن بدأنا تصويره قبل 6 سنوات، لأن شخصية "عزة" التي قدمتها خلال الأحداث شخصية هامة ومركبة، فهي ليست فتاة عبيطة كما يظن البعض ولكنها حالمة، وهذا كان واضحًا عندما حاول أحمد الفيشاوي الاعتداء عليها، حيث رفضت أن يكون جسدها مباحًا للجميع.
السيناريو الذي كتبته هناء عطية كان أكثر من رائع، وأنا من أشد المؤيدين لفكرة حرية المرأة، وللأمانة فقد رأيت في القصة فكرة "ماذا لو خرجنا عن المألوف"، ومحاولة البحث عن حرية المرأة في المجتمع، أضف لذلك كم الفنانين الموهوبين المشاركين في العمل، وشهادة حق أقولها في حقهم فقد تنازل كثير منهم عن جزء من أجره ووقع على الفيلم بأجر أقل مما يحصل عليه في أي عمل آخر من أجل إعجابه بالسيناريو، وبالفكرة التي يناقشها الفيلم.
صراحةً هذا التأخير لم يكن بمزاجي أو برغبتي، فقد بدأنا كما قلت في تصوير الفيلم عام 2010، وانطلقت بعدها ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث أشعلت الشارع وكان من الصعب بل من المستحيل معها أن نقوم بالتصوير لعدم وجود أمن في الشارع، ثم قامت ثورة 30 يونيو وبدأت الأحداث تشتعل مع الإخوان، وما إن بدأت الدنيا في الهدوء وقررنا استكمال التصوير حتى فوجئنا بالانتخابات البرلمانية وتعليق لافتات المرشحين في الشوارع، وهكذا، فالتأخير لم يكن بإرادتنا، بل دعني أخبرك أن هذا التأخير تسبب في زيادة ميزانية الفيلم للضعف أو أكثر، وفي النهاية الحمد لله عُرض الفيلم في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي وجاء رد الفعل عليه رائعًا.
أنا لم أسمع هذا الكلام، وما سمعته بأذني ورأيته بعيني خلال عرضي الفيلم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، والذي يسع أكثر من ألف مقعد يضج بالتصفيق والتهليل من كثرة إعجاب الجمهور بالفيلم، إضافةً إلى أن القاعة كانت ممتلئة بالجمهور الذي قام بقطع تذاكر حتى يشاهد الفيلم، وبعيدًا عن كل هذا، عندما قدمت الفيلم لم يكن في مخيلتي تحقيق أرباح منه، فقط أعجبتني القصة ومعالجتها وقررت تقديمها، وكما سبق وقلت لك إنني مع حرية المرأة وأبحث عنها في أي مكان وزمان.
قبل أن أقول لك الحقيقة، دعني أوضح لك بعض النقاط أولًا الفنانة سماح أنور صديقة عزيزة على قلبي وهي فنانة موهوبة، وقدمت دورها على أكمل وجه لدرجة أبهرت الجميع فهي سيدة مسنة ولا تتحدث سوى مع القطط والكلاب، هذه أول نقطة، والثانية أننا نعمل مع مخرجة واعية وموهوبة اسمها كاملة أبو ذكري وهي قبطان السفينة والمسؤولة عن كل الركاب، ولذا كان قرارها واجب النفاذ، وأما عن الحقيقة فأنت تعرف أن الفيلم عُرض في مهرجان لندن السينمائي، وقد اعترضت إدارة المهرجان عندما أرسلنا لهم نسخة العرض بسبب مدة الفيلم الذي وصل إلى ساعتين ونصف، فكان واجبًا علينا حذف بعض المشاهد حتى نقلل المدة الزمنية.
أرجو الرجوع لكلامي فقد ذكرت أن كاملة هي قبطان السفينة والمسؤولة عن كل الركاب، وفي هذا رد على سؤالك، وفي النهاية يكفي أن أخبرك أن سماح أنور ليست غاضبة وقد تقبلت الأمر بصدر رحب، وهذا كلام على مسؤوليتي، وللعلم هناك مشاهد لمعظم أبطال العمل تم حذفها وليس سماح أنور فقط.
كنت أود لو تم تأجيل العمل وتم إجراء بعض التغييرات على السيناريو خاصةً بعد موت الفنان ممدوح عبدالعليم، الذي أربك حسابات صانعي المسلسل، خاصةً مع اقتراب شهر رمضان وقتها، ودعني أخبرك أن سيناريو المسلسل كان قائمًا في الأساس على صراع ينشب بين "علي البدري" وهي الشخصية التي كان سيؤديها الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم وبين "زهرة سليمان غانم"، ولكن في النهاية المسلسل عُرض وانتهى الأمر.
لم يحدث أن تبرأت من المسلسل، رغم أنه بالفعل لم يضف لي جديدًا في مشواري الفني، ولكن في نفس الوقت هو لم يؤثر بالسلب عليّ أو على أعمالي الفنية.
بالنسبة للسينما هناك سيناريو أكثر من رائع للمؤلفة هناء عطية، مؤلفة فيلم "يوم للستات"، وسنعمل خلال الفترة القادمة على ترشيحات الأبطال، والفيلم سيحمل اسم "نسيم الحياة" وستقف على إخراجه هالة خليل، وفي التليفزيون هناك أكثر من سيناريو ولكنني لم أستقر على أي منهم حتى الآن.