كشفت الفنانة الشابة إبتهال الصريطي كواليس إيداع والدتها الفنانة المعتزلة نادية فهمي في إحدى دور المسنين، موجهة رسالة لكل من انتقدها ووالدها الفنان سامح الصريطي لموافقتهما على هذه الفعلة.
وعبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كتبت إبتهال تفاصيل القصة قائلة: بسم الله الرحمن الرحيم.. يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم".. لمن لا يعرفني أنا إبتهال ابنة الفنانة القديرة نادية فهمي والفنان القدير سامح الصريطي.
وأضافت: بعد انتشار بعض الأخبار المغلوطة في الصحف والمواقع بخصوص والدتي الحبيبة والتى آلمتنا كثيرا كأسرة أردت أن أحكي عن تجربتي لعلها تكون ملهمة لبعض الذين يمرون بنفس الظروف.. أبي وأمي منفصلان منذ حوالي 23 عاما وطوال هذه المدة علاقتهما كانت طيبة وشبه مثالية لمصلحتي أنا وأختي، ولم يتخل والدي لحظة عنا وبالأخص في السنوات الأخيرة بعد إصابة أمي ببعض الجلطات بالمخ وتشخيصها بتصلب الشرايين والزهايمر وتم إيداعها أكثر من مرة بأفضل المستشفيات والمراكز الطبية بالقاهرة تحت إشراف أفضل الأطباء نظرا لبعض حالات الانتكاس التي كانت تمر بها ثم تتحسن حالتها وتعود للمنزل.. وطوال هذه الفترة كنت أنا وأبي وأختي بجانب بعضنا البعض لمواجهة هذا الاختبار القاسي.
وأكملت: في الآونة الأخيرة نظرًا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لوالدتي في المنزل غير مجدية وغير كافية، ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة في مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضى الزهايمر كبار السن، والحمد لله توصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدا من ناحية الخضرة والهواء النقي الذي يحتاجه مريض الزهايمر للمساعدة علي تحسن الحالة على عكس منزلنا في وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث، ونحن أسرتها و بعض المقربين منها نلازمها بشكل دائم والحمد لله والشكر لله بدأ التحسن تدريجيا منذ الأيام الأولى.
وقالت: لم أكن أود أن أهز صورة أمي المرأة القوية التي طالما كانت رمزا للبهجة في حياتنا كأسرة وكجمهور ومحبين ولكن ربما أراد الله أن يكون هذا سببا لإلقاء الضوء على ضرورة التوعية بمرض الزهايمر وتقبل المجتمع له.
وأضافت: والآن وبعدما مررت بأقسى تجارب حياتي حتى أتفهم طبيعة هذا المرض الذي أصاب أمي أغلى إنسانة على قلبي ومصدر قوتي وإلهامي طوال حياتي وبعد فترات من الإحباط والاكتئاب والألم الدائم، أود أن أقول لأي شخص يعاني أحد المقربين له من هذا المرض لا تخجل فالمرض من عند الله ودورنا أن نساعد بعضنا البعض لنشر التوعية وتبادل الخبرات في التعامل مع أحبائنا الذين يعانون ويحتاجوننا أقوياء بجانبهم.
واختتمت رسالتها قائلة: أخيرًا، أرجو من كل محبي أمي أن يحترموا أنها قررت الابتعاد عن الأضواء منذ سنوات بكامل إرادتها ومن يتمنى لها الخير أطلب منه فقط الدعاء لها.