تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم، الفرقة الإسبانية العالمية "فلامنكو دي مدريد"، التي تقدم بالية "كارمينا بورانا" في خمس حفلات تقام على المسرح الكبير فى الثامنة مساء أيام الخميس والجمعة والأحد والاثنين والثلاثاء 12، 13، 15، 16، 17 أكتوبر الجارى وذلك فى إطار احتفالات إسبانيا بعيدها الوطني.
ويقول الفنان المصري ماهر ذكري، مدير الفرقة، ومنتجها الفني المقيم بإسبانيا منذ أكثر من 42 عامًا، إن العرض الذي يضم فصلين من إخراج لوتشيانو رويز ويشارك فيه أكثر من ٤٠ عارضًا وعارضة فلامنكو من إسبانيا الجزء الأول مستلهم من أنشودة كارمينا بورانا الشهيرة للموسيقار الألماني كارل أورف والتى تجسد صراعات وتناقضات الحياة المتمثلة فى الخير والشر، الحب والكراهية، والسعادة والألم.
وأضاف أن الفكرة تتمحور حول دوران عجلة القدر التي تتحكم فيها "فورتونا" ربة الأقدار، ففي كل مشهد تتحرك العجلة تتحول البهجة إلى حزن وينقلب الأمل إلى مرارة والعكس فى إطار فنى مختلف ومتجدد من خلال تنوع وقوة الحركة وفى مسار خطوط واتجاهات الفلامنكو الممتزجة بالقوة والإبهار.
وأوضح "ذكري" أن الجزء الثاني يحمل عنوان مهرجان الفلامنكو ويضم مختارات من التابلوهات الخاصة بالفرقة وتتنوع بين رقصات وموسيقى الفلامنكو والتانجو والرومبا والتى تتميز بالإبهار والحيوية، بالإضافة إلى نوع مبتكر من رقص الفلامنكو بعنوان "فلامنكو أراب" بمشاركة ضيوف الشرف من مصر فرقة "مونت كايرو- ميوزيك"، بقيادة المايسترو شريف نور، سيناريو وإخراج ماهر ذكري، ليقدما رقصات الفلامنكو الإسبانية على بعض الأغاني المصرية الشهيرة منها "طاير يا هوا وحبيبي يا نور العين" تحية من الفرقة إلى الجمهور والفن المصري.
ومن جانبها قررت رئيسة الأوبرا تنظيم رحلة نيلية للفرقة في القاهرة وزيارة بعض المعالم السياحية المهمة منها الأهرامات والمتحف المصرى وأشارت إلى أن الأوبرا تسعى لإطلالة الجمهور المصري على الفنون العالمية من خلال تعدد نوافذ الفنون العالمية الجادة وأكدت أن الفنون والثقافة هما القوة الناعمة التى تستطيع أن تؤثر فى شعوب العالم
فرقة "فلامنكو دي مدريد" تأسست عام 2001 كفرقة مستقلة ثم تحولت إلى مؤسسة ثقافية فى نوفمبر 2009 وتهدف إلى إحياء والحفاظ على الشكل الكلاسيكى للرقص الإسبانى والبروليرو الذى يعد جزءًا أصيلاً من تاريخ الفنون فى إسبانيا، طافت الفرقة مختلف دول العالم فى جولات فنية ناجحة منها إيطاليا، سويسرا، أستونيا، رومانيا، الصين، المانيا، البرازيل، المكسيك، بنما، البرتغال والأرجنتين كما شاركت فى مسابقات ومهرجانات عالمية منها مهرجان بكين الدولى وحصلت على جوائز عديدة منها جائزة خاصة من وزارة الثقافة الصينية عام 2001، شهادة تقدير من وزارة الثقافة المصرية عام 2005، جائزة خاصة من جامعة الصين 2006، الدرع المصرى من وزارة الثقافة عام 2007 تقديرًا لعروضهم المتميزة بدار الأوبرا، تضم المؤسسة مجموعة من أشهر مصممى ومدربى الاستعراضات الذين قاموا بتأهيل أكثر من 200 عارض و50 موسيقي.