المخرج أحمد مدحت تحدث إليّ، حيث قدمت معه قبل ذلك مسلسل "الصياد" وقال لي إن هناك دور مميز ويريد أن أقدمه فأرسل لي السيناريو الذي أعجبت به للغاية، فالشخصية أعجبتني، فالمسلسل يتحدث عن الطبقة الغنية للغاية، والشخصية التي أقدمها شاب يسكن في منطقة شعبية ويتورط معه هؤلاء الأشخاص.
الذي جذبني شيء غريب نسبيًا، فقد قدمت قبل ذلك دورًا شبيهًا بذلك، فقدمت دور سائق مركبة التوكتوك وسائق نقل يقوم بالسرقة مثل ما قدمته في "اسم مؤقت"، لكن هذه الشخصية "ضيف" لم يكن لها بعد إنساني ولم نتطرق إلى حياته وكنت أتمنى أن أقدم هذه الشخصية ببعدها الإنساني، لكن الشخصية هنا في بين عالمين "حمادة عيطة" تنتمي لنفس البيئة بنسبة كبيرة، لكن المختلف أن لها بعد إنساني، فله حياته وقصة حبه وحياته مع والدته وطموحاته ووالده الذي توفى، فالشخصية لها بعد درامي وبداية ووسط ونهاية.
بكل تأكيد العمل مع طارق لطفي ممتع، واعتبر نفسي محظوظًا للعمل معه، وأيضًا مع يوسف الشريف وأحمد حلمي، فطارق لطفي أستاذ في التمثيل ومعظم مشاهدي معه، واستفدت كثيرًا منه، وحدث بيننا كيمياء أثناء التعامل معه والوقوف أمامه.
المخرج أحمد مدحت عرفته مع "الصياد" واكتشفني واكتشفنا بعضنا إنسانيًا، فهو مخرج كبير، وتحدث معي عن الدور، فهو يعطي للمثل الحرية في التفكير في الكلام، وكذلك المؤلف أيمن مدحت الذي كتب المسلسل بحرفية مع فكرة "الفلاش باك" الذي يحتاج لكتابة محترفة، واستطيع أن أقول أن أحمد مدحت مثل المدرب الذي يدرب فريق كرة قدم أثناء الإخراج، ولا توجد العصبية.
عندما عرفت الخبر كنت حزينًا وقتها لأنني كنت معتذرًا عن أكثر من عمل في رمضان الماضي بسبب هذا المسلسل، وكنت أريد أن أشارك في رمضان لأنه من المواسم التي يشاهد فيها الجمهور الأعمال جيدًا، لكن في الوقت نفسه عرض لي فيلمين بعد رمضان، وعند تأجيل المسلسل قولت كان من الممكن أن لا يرى الجمهور المسلسل في رمضان، لكن هذا الوقت لا يتواجد مسلسل معه جديد وفرصة لكي يشاهده الجمهور جيدًا وردود الفعل حول الحلقات الأولى جيدة للغاية.
على الإطلاق، حتى لو فيلم ودور ثالث ورابع، لم أفكر إطلاقًا في فكرة مساحة الدور، فطلبي الأول الورق وأي أحد يتحدث إلي في دور، فأعرف الدور وأسأل المخرج عن لماذا اختارني ووجه نظره في كممثل وأرفض لو اختياري كان بناء على شكلي أو لوني أو غير ذلك، فالورق هو الفيصل في الدور، وحين أراه غير لائق علي أرفضه وهو ما حدث مع دور كبير وقبل التوقيع رفضت لأنه غير متوافق معي، وفكرة المساحة، ففي "دعدوش" لم تكن المساحة كبيرة وأشارك مع مؤلفين ومخرجين للمرة الأولى دون أدنى مشكلة.
لم نتوقف على الغناء، وكل شهر ونصف لنا حفلنا الخاص، الفكرة في إنتاج الألبومات الغنائية هي التي تتأخر، فأول ألبوم كان عام 2009 واستمرينا في الحفلات حتى قدمنا ألبوم أخر بعدها ب5 سنوات، ونعتمد على الأغنيات التي نقدمها في الحفلات أكثر من اﻷلبومات فلدينا 250 أغنية "لايف" من الممكن أن يتم طرحهم في 10 ألبومات وليس لدينا منتج، فنحن ننتج بأنفسنا وكلما نجمع مبلغًا من المال من الحفلات، ننتج أغنية منفردة، ولنا جمهورنا الذي يساعدنا منذ 13 عامًا وعلمنا أن مشروعنا سيكتمل بالجمهور منذ بدايتنا وقررنا أن نقيم حفلاتنا حتى ولو 10 سيحضرون.
بالفعل انتهى تمامًا بالاعتذار، وقبلت الاعتذار، بالرغم من أن موضوع اللون والعنصرية بالنسبة لنا حساس، فقبل ذلك قال أحد الممثلين كلمة عنصرية في أحد المسلسلات، ولم أعلق فكانت الإهانة من أهلي بسبب سكوتي على هذه الإهانة، وما دفعني للهجوم على الإهانة هو أن أحد جمهور "بلاك تيما" في أمريكا تحدث إلي وهو يعاني أيضًا من العنصرية فأثار عندي الحماس، وتقابلنا بعد ذلك أنا وأكرم في حفل زفاف حمدي الميرغني وتصافينا وانتهى الموضوع تمامًا وانه لا يجب أن نثير مثل هذه الموضوعات خلال حلقات المسلسلات.
أنا انتظر الورق، وأنا عن نفسي انتظر الدور الجيد وبالتالي أوقع مع المنتج وأشارك معه فورًا دون النظر إلى أي شيء آخر، فأخذت عهدًا على نفسي من يطلبني في عمل مهما كان صغيرًا، لكن لديه شيء مهم يقدمه أعمل معه فورًا.