ممثلة موهوبة بل شديدة الموهبة، اختارها المُخرج الراحل محمد خان لتصبح بطلة فيلمه"فتاة المصنع" ليصبح الفيلم نقطة فارقة في تاريخها وحياتها الفنية، والذي نالت من خلاله جوائز عديدة أهمها أفضل ممثلة من مهرجان دبي السينمائي الدولي 2013، استطاعت النجمة ياسمين رئيس في وقت قصير أن تمتلك "cv" فني محترم وضعها كنجمة في مصاف الفنانات المصريات الأوائل في الفن والدراما المصرية.
السينما.كوم حاورت الفنانة ياسمين رئيس عن دورها في فيلمها الأخير "بلاش تبوسني" وعن آخر أعمالها الفنية، فإليكم الحوار.
كيف تم ترشيحك للدور، وهل شعرت بقلق من جرأة الفكرة؟
قرأت الورق أولا عند عرضه علي، وكنت سعيدة بمحتواه، شعرت أن "فجر" هذه أعرفها جيدًا، كنت أضحك كثيرًا "ميتة من الضحك" على المواقف التي تحدث في الفيلم، أحببت العمل من الورق، الخطوة الثانية قابلت المُخرج أحمد عامر، وجلست معه جلسة عمل وتحدثنا سويًا وكانت هناك لغة مشتركة بيننا وتفاهم كبير، فبدون التفاهم بيننا سيكون من الصعب أن نصنع عملًا مميزًا أو نصنع عملًا من الأساس، وفي النهاية وافقت على الفيلم، وكنت قد أنهيت وقتها تجربة "فتاة المصنع" وجاء "بلاش تبوسني" بفكرة مختلفة وجديدة عن "فتاة المصنع" من حيث الطرح والموضوع، فقررت أن أخوض التجربة.
اسم الفيلم جريء وأيضًا البرومو، ماذا عن رد فعلك عند علمك باسم العمل؟بالعكس اسم الفيلم حلو، أول ما يقع عليه عين الممثل في الورق هو اسم العمل، فجاء في ذهني عدة أشياء وأسئلة كثيرة حول الموضوع وماذا يحدث في السيناريو والقصة، أمور شغلت بالي ودفعت فضولي أكثر لمعرفة العمل، واسم العمل ليس غريبا على أذني لأن لدينا أغنية لمطربنا الكبير محمد عبدالوهاب تحمل اسم "بلاش تبوسني"، فلم أشعر أن الأسم غريب أو أنني أسمعه لأول مرة.
وماذا عن أفيش الفيلم؟
استايل الفيلم ستيناتي يُذكرنا بأفلام "خلي بالك من زوزو" للفنانة الكبيرة سعاد حسني، وأفلام أخرى لها أيضًا كانت بنفس الاستايل، أذكر أيضًا أن أفيش فيلم "النضارة السوداء" للفنانة نادية لطفي، كان نفس الاستايل بس كان أبيض وأسود، أريد أن أقول إن أفيش الفيلم استايله قديم وهذه نقطة أردنا طرحها، خاصة أن أول ربع ساعة أو عشر دقائق من الفيلم نتحدث فيها عن تاريخ "القبلة" في السينما المصرية.
هل قلقت من فكرة انتقاد للفيلم قبل مشاهدته أو من هجوم السوشيال ميديا على البرومو؟
لو فكرت في هذا الأمر لن أفعل شيئا طول الوقت، فكرة الخوف والقلق لو ركزت فيها كثيرًا لن أفعل شيئا، أما عن هجوم بعض الأشخاص على برومو الفيلم فنحن دائما ما نتنقد الأشياء قبل مشاهدتها وأيضًا فكرة أن نهاجم أشياء أو أعمالا نحبها، مثال على ذلك ننتقد كثيرًا الأغاني الشعبية ثم لا تجد فرحا في أي مكان دون أن نسمع فيه هذه المهرجانات والأغاني، كل شخص يقول ما يراه من وجهة نظره صائبًا.
دور ممثلة داخل "بلاش تبوسني"، هل كان الأمر صعبا عليك؟ وماذا عن مشاهد الراحل محمد خان؟
لا ليست صعبة، شعرت أنني "ألعب" وكنت سعيدة بما أفعله، شيء لطيف وجميل أن أمثل دور ممثلة في عمل وفي الأساس أنا ممثلة، كما أن الموضوع مطروح بشكل كوميدي لطيف، وسعدت للغاية عندما رأيت "خان" في العمل كما أن دوره مهم وطلته "حلوة"، ويؤدي دوره بشكل كوميدي رائع في العمل.
هل قلت لنفسك حان وقت اتجاهي لأفلام الإيرادات؟لا أعلم ماذا يحدث، فقد شاركت سابقًا بفيلم "فتاة المصنع" ودخل مهرجانات ثم من بعده "من ضهر راجل" ودخل مهرجانات ثم "واحد صحيح" ودخل مهرجانات ثم أخيرًا "بلاش تبوسني" ودخل مهرجانات، لا أعلم "المهرجانات تطاردني"، أما عن الإيرادات فليس لي دخل بها، اسألني فقط عن التمثيل لا تسألني عن وقت العرض أو عن الإيرادات.
هل انتابك القلق من مشاركة أحمد عامر في أول أعماله الإخراجية؟
لا على الإطلاق، لأنني في يوم من الأيام كنت جديدة في المهنة ولم يكن أحد يعرفني، وأعطوني فرصة ووقفوا بجانبي ووثقوا بي، هذه هي الحياة وهذه هي طبيعة عملنا، نشد بيد بعضنا البعض ونكمل بعضنا الآخر، لو أن هذه "الدائرة" جاءت عندي ووقفت سيحدث خلل في الحياة، الأمر أن أحدًا ما ساهم في ظهوري، وجاء دوري لأساهم في ظهور غيري.
هل ظهورك في البوستر مُنفردة ظلم ممثلين آخرين في الفيلم؟الحقيقة لم أتدخل في هذا الأمر نهائيًا، كنت أعلم فقط أن البوستر سيتم تنفيذه على "الاستايل القديم" ولكنني لم أكن أعلم أن صورتي ستكون بمفردها في البوستر، تفاجأت بالأمر، وأيضًا بوستر فيلم "البحث عن أم كلثوم" كنت بمفردي عليه ولم أكن أعلم، وأيضًا بوستر "فتاة المصنع".. أنا محظوظة في السينما.
هل توافقين على تقبيلك في العمل؟
أفلامي هي التي سترد على هذه النقطة فيما بعد، بمعنى لو حدث وأكملت طريقي في مجال الفن فأفلامي سترد عليك فيما بعد وسيكون لديك رد على هذا السؤال.
ماذا يمثل لك فنيا وجود زوجك المُخرج هادي الباجوري؟
وجود هادي في حياتي هام للغاية وفارق، آخذ رأيه وأستشيره في كل أمر وعندما يأتيني ورق آخذ رأيه ولو كان مشغولا أنتظره وأتناقش معه.
هل لديك شروط في هذه المرحلة لقبول الأدوار؟
كل فترة يتغير تفكير الفنان، ولكن مع الورق الجيد والشخصية التي تنال إعجابي وتوافر الثقة في مُخرج العمل، سأصنع الدور، هذه الأمور مازالت لدي ولم تتغير.
كيف استفدت من تجربة البحث عن أم كلثوم؟
استفدت كثيرًا بالطبع، سافرت للخارج وصورت مع "أجانب" لديهم خبرات مختلفة، وهذا أمر جيد للممثل أن يرى ويتعامل مع خبرات كثيرة ومختلفة وثقافات أخرى، أتذكر أن "لوكيش العمل" كان به جنسيات من ألمانيا وفرنسا والمغرب والبوسنة، هذا بالفعل أمر جيد للغاية للممثل ولأي إنسان بصفة عامه، أما عن الفيلم فكان مجهدا للغاية، فمثلًا "البدلة" التي كنت ارتديتها والمكياج كان يأخذ وقتًا طويلًا يُقارب الخمس ساعات في التحضيرات، وعند إزالة البدلة والمكياج يأخذ الوقت ساعتين أو ثلاث ساعات، كل هذا إرهاق بدني مختلف عن أي شيء آخر.
لماذا اخترت رواية "أنا شهيرة.. أنا الخائن" لتكون أولى بطولاتك المطلقة في الدراما؟
لم أختره، الإنتاج اشترى العمل وقدمه لي، ثم قرأته جيدًا وأعجبني وأحببته، في البداية كنت أعتقد أنهم سينفذونه كفيلم وليس مسلسل، ولكنهم أخبروني أنه سينفذ كمسلسل لأن هناك جزءا ثانيا وهو وجهة نظر الرجل "رؤوف"، وكنت أتمنى تقديمها في فيلم ولكن لا يمكن لأنهما جزآن سيكون وهذا أمر صعب، ولكنني أريد أن أقول أن الأمر كان فكرة جيدة وذكية من المنتج قيامه بشراء الثنائية وتحويلها لعمل درامي به وجهتا نظر مختلفتان.
ماذا عن جديدك في السينما؟ وهل رفضت العمل مع شريهان؟
هناك أعمال لدي ولكنني لم أحدد ماذ سيبدأ قبل الآخر، كما أنني لم أرفض العمل مع شريهان على الإطلاق، هذا الأمر غير صحيح، ولكنني اعتذرت لأن المسرحية تم تأجيلها وانشغلت في المسلسل، لأن العملين كانا سيبدآن مع بعضهما وفي نفس الوقت تقريبًا، ولكنني حزينة لأنني أحب شريهان للغاية، ولكن "إن شاء الله" سيكون هناك فرصة أخرى للعمل معها ثانية.