توني ماهر فنان شاب لمع خلال هذا العام من خلال دورين هامين في مسلسلس "رحيم" مع النجم ياسر جلال ودور شقيق هاني سلامة في مسلسله "فوق السحاب"، بعد أن قدم عدة أدوار في عدد من الأعمال مثل "الحساب يجمع" ومشاركته في البرنامج الكوميدي الساخر "SNL بالعربي"، وحول أدواره هذا العام كان لنا معه هذا الحوار.
سعيد جدا بردود الفعل حول الدورين، وأكثر ما سعدت به أن الجمهور يراني مختلفًا في الشخصيتين؛ فالجمهور متعاطف مع شخصية "كاريكا" في فوق السحاب، بينما يقول لي البعض أنه يكرهني في رحيم ويرى أنني أضر شقيقي بالمسلسل، وهناك من يناديني بكاريكا وهناك من يناديني بهشام بيه، وكنت متخوفا من ردود الفعل لأني شقيق البطل في العملين فهما نفس الخط الدرامي، ولكن كانت النتيجة سعيدة وكنت مصر على أن أظهر في شخصيتين مختلفتين.
كنت أشارك مع المخرج خالد جلال في عروض مركز الإبداع وقدمنا عرضا باسم "بعد الليل" وقدمناه لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة شاهدنا عدد كبير من أهل وصناع الفن وفي أحد اﻷيام شاهدني المخرج رؤوف عبدالعزيز ودخلت تفكيره وكان يريد أن أشارك معه في "طاقة نور" العام الماضي، ولكن كنت أصور "الحساب يجمع" مع النجمة يسرا، وهذا العام تحدث إلي مبكرا للمشاركة في فوق السحاب مع هاني سلامة وبدأت العمل معه والتخطيط لشخصية كاريكا التي أقدمها في فوق السحاب.
لا تشغلني فكرة مساحة الدور بالدرجة الأولى ففي العام الماضي قدمت أربع حلقات فقط مع يسرا، وكنت شقيق محمود عبدالمغني، ورشحت كأحسن وجه جديد في أكثر من استفتاء وهو ما يهمني، وفي نفس العام كان معي دورين آخرين وبمساحة كبيرة وبالتالي لم أشارك فيهما وأردت الخروج من عباءة أنني كوميديان فقط.
بالصدفة البحتة أن الدورين هذا العام لشقيق البطل، وحين جاء إلي فوق السحاب بدأت أعمل مبكرا على الشخصية وقومت بعمل نظام غذائي لتقليل الوزن ونزلت 9 كيلو حتى يكون شقيق البطل أصغر بكثير، ودوري شخص من نزلة السمان وله علاقات بأهل الحارة وغيرها وبالفعل تواجد الدور بجوار الأبطال يزيد من فرص ظهورها.
من البداية أنا ساكن في شبرا حيث تعتبر منطقة شعبية وأرى كيف يتحدث الناس ولا توجد النماذج الشهيرة في الدراما التي تضغط على أحرف معينة ويظهرون بمظهر معين، وأردت أن أظهر طبيعيا والمواقف هي من تظهر جدعنته فقط، وخلال برنامج SNL بالعربي قدمت عشرات الشخصيات بهم عدد كبير بين الساخر والجاد، وفي المسلسل أردت أن يكون الدور حقيقيا مثلي مثل الشاب المتواجد في الشارع.
شادي من أكثر الممثلين الذين يقومون بعمل كوارث في المسلسل وكواليسنا لطيفة للغاية، وبيننا للغاية خاصة وأننا نعمل معا منذ فترة طويلة.
المخرج رؤوف عبدالعزيز يجيد فن توجيه الممثل وهو من الجلسة الأولى بدأنا نطرح وجهة نظرنا واتفقنا في منطة معينة ودائما ما يكون بيننا كلام في طريقة تقديم الشخصية وإحساسها وفيما تفكر ويهتم دائما بالورق، ويؤمن بالممثل ويختار الممثل بنفسه وهو ما يعطي الممثل ثقة ومساحة للحديث معه، وهاني سلامة يعرف أن التفاهم بيننا هو ما سيظهر على الشاشة وخارج التصوير نجلس ونتحدث معا وهناك علاقة قوية بعيدا عن التصوير.
لم افكر في التواجد كعدد أدوار أو مساحة، وهذا العام كنت مقررا أن أقدم عملا واحد وتعاقدت على فوق السحاب ولكن بعدما تحدث المنتج ريمون مقار إلي وجدت أن دوري في "رحيم" مختلف تماما وهو ما جعلني أوافق عليه وهناك اختلاف شديد في الأدوار وطبيعتها بين العملين من عدة جهات والطبقة الاجتماعية وغيرها.
إبراهيم نصر رجل عظيم للغاية، وقولت له والدي رحمه الله كان لا يشاهد إلا المصارعة والكاميرا الخفية، وأنا أحبه منذ فترة طويلة كفنان وشخص، وكنت سعيدا للغاية للتمثيل معه في هذا الدور وهو من نقاط القوة في المسلسل.
دائما ما أذاكر للأدوار فأنا ممثل مسرح، وفكرة الشكل واحد والاختلاف في الملابس ولكن من الداخل وطريقة التمثيل كان لدي استعداد واختلاف كامل.
من البداية نوهنا عن أن الأحداث لا تمت للواقع بصلة، وأنا أقدم أحد أعضاء أولتراس أهلاوي وليس لنا علاقة بالرئيس الذي يتحدث عنه الجمهور، كما كانت الفكرة بيني وبين المخرج رؤوف عبدالعزيز أن نقدم شخصية رئيس النادي الذي يتدخل في الفنيات والمهام خارج نطاق عمله دون تحديد شخص باسمه.
مدرسة خالد جلال مدرسة قاسية، ودرست معه عام ونصف والعرض استمر سنة، وخلال هذه الفترة شاهدت مدرسته الصعبة التي تعمل الممثل الاحترافية والتركيز، وكنت أعمل في البداية بالتوازي مع التدريب، حتى جاء الفيصل أن أتفرغ وبالفعل تفرغت للتمثيل وأصبح أكثر احترافية، وكان دائما ما يقول "لا أطلب أن تحبني حاليا لكن أحبني بعد أن تصل".