طالبت مجموعة من صنّاع الفن، الأزهر الشريف، بالسماح بتجسيد شخصيات الأنبياء في الأعمال الفنية؛ ليعود الجدل مرة أخرى حول هذا الموضوع.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى، خلال حلقة اليوم من برنامج "هذا الصباح"، والمذاع عبر شاشة "extra news"، إن الأمر يرجع إلى عام 1926، حينما اجتمعت هيئة كبار العلماء، وأصدرت قرارًا بتحريم تجسيد شخصيات الأنبياء والصحابة فنيًا، مشيرًا إلى أنه كان قرارًا ملزمًا وبالإجماع من أعضاء الهيئة وقتها.
وأضاف "الشناوي" أنه تم من قبل تجسيد شخصيات الصحابة والخلفاء الراشدين، في بعض الأعمال الفنية، موضحًا أن هذه الأعمال كان لها مردود إيجابي لدى المشاهدين، مؤكدًا أنها لم تُثِر حفيظة أحد وقت عرضها.
وتابع طارق الشناوي أنه عندما تم إنتاج فيلم "نوح" منذ ما يقارب العامين، تم منعه والاعتراض عليه، بحجة أن نوح نبيًا، وتنفيذًا لقرار التحريم وأن فيلم "آلام المسيح" الذي أُنتج في عام 2004، كان يجسد شخصية النبي عيسى عليه السلام، وبالرغم من ذلك لم يتم الإعتراض عليه، مشيرًا إلى أنه بالعكس تم السماح بعرضه، مُرجعًا السبب في ذلك إلى أن الدولة وقتها كانت منحازة لعرضه، وحقق نجاحًا في الشارع المصري.
واختتم طارق الشناوي حديثه، بأنه مع فكرة مناقشة القضية مرة أخرى، في ظل ضوابط جديدة، مضيفًا أن صنّاع الفن لن يستسلموا لأي قرارات مسبقة صدرت في زمن خاص بها، بمنطق خاص بالفترة الزمنية التي صدرت فيها، مطالبًا بضرورة توافر قدر من المرونة في تقبل مثل هذه الأمور.