"ويعذبك في بعض الأحيان أن فكرك لا تسعه قوالب الألفاظ"
قالها الفيلسوف الروسي "فيودور ديستويفسكي"؛ وها أنا أقتبسها اليوم في استهلالي بالحديث عن أحد عباقرة الفن السابع وأحد أسباب تعمقي في حب السينما.. "ستانلي كوبريك" الذي تعجز حروف الأبجدية عن صياغة جمل مدح وثناء مختصرة تنصفه، ولن تستطيع أن توفيه حقه مهما طالت وتجملت!
(العبقري الشيطان) الذي ترك إرث فني ضخم مشرف يعد مرجع لكل صانع أو عاشق للفن علي حد سواء؛ رغم أن هذا الإرث لم يتجاوز ثلاثة عشر فيلم روائي طويل و ثلاثه أفلام قصيرة!
☆ العبقرية بدأت مع هوسه بالشطرنج التي علمها له والده في عامه الثاني عشر، والتي يقال أن لا أحد استطاع التغلب عليه فيها أبدًا، حيث كانت تشكل مصدر دخل ثابت في فترة من فترات حياته قضاها في نوادي الشطرنج بمنهاتن مقابل أرباع الدولارات.. حتي إنتقل هوسه لمستوي آخر من العبقرية عندما إشتري له والده الكاميرا الـGraflex التي كانت لها دورًا كبيرًا في تحول مسار حياته الفنية، بعدما حاول أن يكون عازف درامز لموسيقي الجاز التي عشقها منذ صغره.. ومن كان ليصدق أن تلك الكاميرا ستكون السلم الضيق الذي سيعتليه هذا الفتى ليتربع فوق القمة ويصبح "ستانلي كيوبريك"!
☆ دون التطرق إلي التنظير؛ وبعيدًا عن المقارنات (المجوفة) غير المنطقية التي تتحكم بها دومًا التفضيلات الشخصية.. "كيوبريك" هو أحد أفضل مخرجي التاريخ إن لم يكن أفضلهم علي الإطلاق مع كامل الإحترام لجميع عظماء المخرجين؛ فهو أقربهم للكمال السينمائي.. لذلك وبإنتهاج الموضوعية، سنناقش فيما يلي خمسة أسباب تعطي الأفضلية لـ"ستان".
☆ خمسة أسباب تضع "ستانلي كيوبريك" في المقدمة:
ولم يقتصر مشوار "كوبريك" الفني على نوعية معينة من الأفلام مثلما فعل معظم نظائره من العظماء أمثال "بيرجمان" و"فيليني" و"تاركوفسكي" و"هيتشكوك".. حيث تخصص كل منهم في نوعية واحدة ومحددة من الأفلام -وهو ما لا يعيب أسلوبهم علي الإطلاق- التخصص شئ عظيم، ولطالما أعطي رائده هويته الشخصية.. ولكن التنوع فيما تقدمه من أشكال سينمائية بين (الدراما، الخيال العلمي، الكوميديا السوداء، الجريمة، الإثارة النفسية، الحربية، الرعب، التاريخية) له رونق مختلف.. قد يكون شئ إعتيادي؛ ولكنه يصبح إستثنائي مع "كيوبريك"، لأنه إقترن بالإبداع وبجودة المحتوى الفني؛ وهو تحديدًا ما قدمه بالفعل "ستان" خلال أربعة عقود زمنية تمنينا لو إمتدت إلى الأبد!
☆ أكاد أجزم أن هناك فيلم من أفلامه لا يحمل تساؤلات ومعاني فلسفية عن مختلف جوانب الحياة ودراسة الإنسان؛ حتى من قبل ظهور الإنسان نفسه في الجدال الأعظم حتي الآن حول بداية الخلق وحياة الإنسان ونظرية التطور التي ناقشها "كيوبريك" في عمله الخالد 2001: A Space Odyssey ووضوح مدي تأثره بنظريات "نيتشه" التي كانت دومًا محور إهتمام معظم الفنانين -سواء إتفقنا مع النظريات ذاتها أو إختلفنا-
☆ أو نظرية "كارل يونج" للإزدواجية التي عرضها بشكل عبقري وغريب في فيلم Full metal jacket والصراعات والتناقضات الداخلية للشخصيات والتجسيد ثلاثي الأبعاد لكل شخصية علي حدة.
☆ ودعنا لا ننسى مدى عظمة Eyes Wide Shut آخر أفلام "كيوبريك" وأكثرهم نضجًا.. الفيلم الذي يحوي الكثير من الإنعكاسات والإسقاطات التي تنتقد فساد العلاقات الإنسانية والإجتماعية داخل المجتمع الأمريكي (تحديدًا) ومدى تأثرها بالرغبة والشهوة التي أصبحت مسارًا واضحًا لظاهرة الإنحطاط الأخلاقي، ومدى سيطرة الغريزة الشهوانية علي هذا المجتمع.
☆ التركيبات النفسية ودواخل الشخوص نالا قدر كبير من إهتمامات "كيوبريك"؛ ليثبت أن لا شئ أكثر عمقًا وتعقيدًا من الإنسان.. حيث وصف الناقد "روجر إيبرت" شخصيات فيلم Lolita إنها شخصيات مرسومة وليست مكتوبة، وأذكر أيضًا أن "ديفيد لينش" إقتبس الوصف ذاته عن شخصيات الفيلم؛ كما نالت حوارات الفيلم الذكية قدرها من الثناء.
☆ أيضا شخصية (آليكس) Clockwork Orange الشخصية الفوضوية العنيفة التي تعد أفضل تجسيد لإنهيار القيم الأخلاقية في المجتمع الديستوبي؛ الشخصية بكل تعقيداتها وجوانبها النفسية قد تحتاج لشهور وسنين لتحليلها ودراستها بدقة.. فما بالك بمن أخرجها بهذا الشكل المثالي وجعلها أيقونة الشخصيات المقيتة المثيرة للشفقة!
● نعم "كيوبريك" لم يكتب بعض تلك الشخصيات علي الورق؛ و لكن أوليس التأويل البصري أكثر تعقيدًا مما نسطره من جمل علي الورق لما يتطلبه ذلك من إنفعالات مادية مرئية!!
☆ من مننا لم يتسائل عن سبب وجود "جاك نيكلسون/تورانس" في اللوحة المعلقة في بهو الفندق في نهاية فيلم The Shining! اللوحة التي نتج عنها مئات التأويلات من سفر عبر الزمن لإنقسام خيال المتلقي لتحكم الأشباح بالفندق وغيرها دون أي إجابة قاطعة حتي الآن! وهل رحلة الصعود إلي القمر هي فيلم من إخراج "كيوبريك" وفقًا للنظريات المزعومة والتي دعمها مسلسل رمزيات طويل بدأ مع رمز الصاروخ فوق ملابس "داني" المكتوب عليه (Apollo 11 USA) وإلى الغرفة 237 محل الأحداث، والتي لا تحمل هذا الرقم في الرواية الأصلية لـ"ستيفن كينج"، بل كانت مرقمة بـ207 ؛ فهل تعلم أن البعد الذي يفصل الأرض عن القمر 237 ألف ميل، وأن دورة القمر حول الأرض تستغرق 27.3 يوم!! ربما هى المسافة التي تفصل الحقيقة عن الأكذوبة!
☆ عما يعبر لوح الأوديسا الأسود! هل هو الدين أم العلم! هل هو التطور أم الذات الالهية! عندما سئل "كيوبريك" عن تفسيرات لبعض أفلامه خاصة (الأوديسا)، كانت إجابته مختصرة وعبقرية:
( إلى أي مدى سنقدّر الموناليزا اليوم لو أن "دافنشي" كتب أسفل قماشها ان هذه السيدة تبتسم بلطف فقط لأن أسنانها متعفنة، أو لأنها تخفي سرًا لحبيبها!! هذا سينهي تقدير المشاهد وسيقيّده إلى حقيقة تختلف عن تلك التي شكّلها بنفسه!)
● لذلك لا تسأل أحد عن دلالات القناع الذهبي والنجمة الثمانية في Eyes wide shut، أو معني اللوح الأسود الصلب في Odyssey، أو سر وجود "جاك تورانس" في لوحة بهو فندق The Shining.. بل إكتفي بتفسيرك وتقديرك الخاص وما يقودك إليه!
● بعد 4 مشاهدات علي الأقل، أصل لنتيجة واحدة؛ هي إنه بالفعل عبث في العقل الذي يبحث دائمًا عن التفسيرات.. ولكنه يسمى بـ(العبث الإبداعي).
☆ هناك أيضا تقنية أخرى تلازم سابقتها تعرف بمنظور النقطة الواحدة أو التناظر Symmetric Vision، وهو يعتمد بالأساس على وجود خطوط تخرج من نقطة التلاشي الواحدة، فتعطي وهم بعمق الصورة؛ و يرتبط هذا بالبحث عن المثالية مع الرغبة في جعل المشاهد يشعر بعدم الإرتياح، وكأن تلك المثالية غير منطقية، وأن هناك خطر دائمًا قادم (مثل مشهد الممر الطويل في The Shining وتوقعك كمشاهد بقرب خطر ما أو حدث غير متوقع)
☆ توظيف الألوان وأثرها علي المشاهد كان لها قدر كبير من الإهتمام في أفلام "كيوبريك".. ولم يقتصر إستخدامها على ألوان عدسات الكاميرا فقط؛ بل إنعكس أيضًا في الأزياء والديكورات المميزة، خاصة في Clockwork Orange A Space Odyssey The Shining Barry Lyndon
☆ أفضل إخراج لمشاهد طويلة دون قطع بإستخدام steadicam التي اخترعت خصيصًا لأجله وتوظيفها التوظيف الأمثل في The shining لمتابعة الأحداث دون إغفال لحظة (وقت القطع) ولمزيد من جذب الإنتباه.. والشئ الغريب -والموفق في الوقت ذاته- أن تستخدم في نفس الفيلم تقنية مغايرة تمثلت في إستخدام كاميرات ثابتة طويلة المدى لتعزيز حالة التوتر والتنبؤ بأن هناك شئ قادم في أي وقت!
☆ آليه السرد المشوقة في فيلم The killing جعل منه المرجعية الثانية بعد Citizen kane لكل الأفلام التي تناولت نفس أسلوب السرد.. تعلم أن هناك جريمة لكنك لا تطيق الإنتظار حتي تعرف كل ما حولها، وهو الأسلوب الذي إستخدمه لاحقًا عدة مخرجين صرحوا بمرجعيتهم لتلك الأفلام مثل "كوينتن تارنتينو" و"سام ميندز" و"جاي ريتشي".
☆ قمه العبقرية أن تقوم بتصوير فيلم مدته 3 ساعات علي ضوء الشموع، وكيفية تجميع ضوء الشموع لتناسب أدوات التصوير السينمائية آنذاك.. أثناء تصوير فيلم Barry Lyndon الذي إبتكرت له عدسات تصوير خاصة طورت علي يد "كيوبريك" شخصيًا
☆ كيف يمكن ان تقترن أغنية Singing in the rain المبهجة مع مشهد للإغتصاب!!
كيف يمكن أن تصاحب سيمفونية "بيتهوفن" التاسعة أحداث عنف وقتل!! صدقني.. لا شئ مستحيل مع برتقالة "كيوبريك" الآلية، أو غيرها من أعماله الأخرى.. حيث يجيد إختيار الموسيقى المميزة التي تضفي صفه الملحمية للعمل مثل مقطوعة إفتتاحية (الأوديسا) التي تسمعها الآن في أذنك.. والتي وصفها النقاد إنها أحد أبطال الفيلم!
☆ من الأمور التي قد تجدها غريبة أن فيلم Dr. Strangelove Or How I Learned To Stop Worrying And Love The Bomb لم يكن كوميديًا أبدًا عند الكتابة! ولكن ما بين كتابته وتصويره كان تحويل المسار..؛ فيذكر أن بعض الممثلين علق أنه لا يستطيع أن يقول الجملة بهذا الشكل! سيضحك عليها الناس!! فأردف "كيوبريك" ولما لا ! فلنجعله كوميدي.. حتي أن شخصيه (دكتور سترانجلوف) لم يكن لها وجود من الأساس في كتاب (الإنذار الأحمر) المقتبس عنه الفيلم وإنما هى شخصية مرتجلة بالكامل من عقل "كيوبريك"، وحوارات "بيتر سيلرز" لتلك الشخصية معظمها لم يكتب لها نص محدد.. بل تركه "كيوبريك" يقول ويفعل ما يريد ثم يقوم بتعديل السيناريو بعد ذلك! وبالفعل خرج الفيلم بهذا الشكل العبقري ليصبح مرجع لجميع أفلام الكوميديا السوداء؛ وأطلق عليه (أوديسا الكوميديا السوداء).
Clockwork Orange تداعي الأخلاق و إنتشار حالات العنف و القتل و الإغتصاب في ظل الكبوات الإقتصادية، والتحول تدريجيًا إلى مجتمع ديستوبي فاسد ما هو إلا إنعكاس للرؤية المستقبلية لـ"كيوبريك" لما نراه اليوم في حياتنا اليومية؛ بجانب العبقرية المتناهية في تسليط الضوء على ما تمارسه الحكومات من تدليس إعلامي وتزوير للحقائق.
ومن الحكومات الداخلية إلي السياسات الخارجية ومدي قذارة الألعاب السياسية وتحكمها في الحروب من خلف أقنعة الوطنية الزائفة، وهو ما عكسه "كيوبريك" في Paths of glory ،Dr. Strangelove
☆ النقد السينمائي: . . لا أحد فوق النقد، و لا أميل لتلك الفئة التي تبجل هذا وتأله ذاك.. لكل هفوات وفجوات؛ ورغم أن "كيوبريك" هو الأقرب للكمال السينمائي دون غيره، إلا إنه لم ينجو من تلك الهفوات الإخراجية التي أتعجب لكونه يقع بها خاصة إن كانت أخطاء كادر، وهو في الأصل مصور إمتاز بالمثالية التقنية! تلك الأخطاء ظهرت في فيلمي Paths Of Glory ،The Shining (كما هو موضح في الصورة والفيديو)
☆ كما يؤخذ علي "كيوبريك" إستخدام المرأة في عده أفلام كأداة جنسية، وهو ما لا أراه صحيح بشكل كبير وإنما محض مصادفة!
☆ تلك الأخطاء ما نراها نحن.. فما الأخطاء التي يراها "كيوبريك"!! كيوبريك في بداياته وأول أفلامه الروائية الطويلة كانت تجربة بعنوان Fear and desire، الفيلم فشل بشكل ذريع؛ حتي أن "كيوبريك" إعترف بأنها أسوأ أعماله علي الإطلاق، وسعى لشراء جميع النسخ المتواجدة وأحرقها جميعًا إلا عدة نسخ نادرة تسربت لتظهر للنور بعد وفاة "كيوبريك" بعدة أعوام
☆ مفضلات "ستانلي كيوبريك":
▪ لأفضل خمسة مخرجين:
Ingmar Bergman Fedrico Fellini David Lean Francois Truffaut Vittorio De Sica
▪ لأفضل عشرة أفلام:
☆ في الخاتمة، قد يشعر البعض أني بالغت في مدح "ستانلي كيوبريك"؛ وإن كانت شهادتي يشوبها بعض التحيز لتفضيلي الشخصي له من بين باقي العظماء، فلا يسعني إلا أن أعرض آراء بعض العظماء أنفسهم عن "كيوبريك".
About Legend "Kubrick"
▪ (مارتن سكورسيزي)
جرأته في اصرارهِ على التصوير البطئ، في مشهد الاغراء في "لوليتا" الذي يتابعه ببطئ حتى يتحول الى نوع من الغيبوبة، أفلامه تشبه رقص الباليه.. تناسق كبير بين الصورة والموسيقى وحركة الجسد لدى ممثليه، مشاهدة فيلم من أفلام "كيوبريك" كتحديق في جبل عالي، تنظر إلى قمة الجبل وتتسائل، كيف تسلق أحدهم إلى هذا الإرتفاع الشامخ!
▪ (أورسون ويلز)
"كيوبريك" يستطيع تقديم أي شيء بصورة رائعة، ومن بين الجيل الاصغر سنًا.. ينافسني "كيوبريك" كالعجوز.
▪ (بول توماس اندرسون)
نحن أطفال "كيوبريك"، ألسنا كذلك؟ كل ما قمنا به الآن، كان هو قد فعله قبلنا جميعًا!!
▪ (ستيفن سبيلبرج)
"كيوبريك" قدم أكثر من مجرد اﻷفلام، إنه مستودع من التجارب الجامعة في الطبيعة، شديدة الحدة عند مشاهدتها؛ كان العملاق.. المثال.. الظاهرة، كنا نتسلق لنصل إليه دون جدوى.
▪ (وودي آلن)
كانت مرة واحدة التي أدركت فيها بأن هناك فنان متقدم عني.
▪ (براين دي بالما)
إحتجت إلى عشرين سنة لتقدير "كيوبريك"، شاهدت باري ليندون في غرفة بفندق، لم استطع أن أنظر بعيدًا عن الشاشة؛ هذه هي الأفلام العظيمة
▪ (مايكل هانكه)
أنا من انصار "ستانلي كيوبريك"، لكني اجد أن البرتقالة الآلية فيلم وحشي وفظيع جدًا، لكنه متميز أسلوبًا، وفي اكثر من زاوية، وهذا يوجب إحترامه.
▪ (لويس بونويل)
أنا من عشاق "البرتقالة الآلية"، كنت من مناهضي الفيلم، لكن بعد مشاهدتي له، أدركت أنه فيلم عن العصر الحديث.
▪ (دارين ارنوفسكي)
الخيال العلمي لدى كوبريك نفسي وعميق، كل المؤثرات كانت في خدمة الأفكار، نفس الحالة مع البرتقالة الآلية، فيلمي Pi كان لذيه تأثر كبير بفيلم البرتقالة الآلية، ومنه استقيت الفكرة، شاهدت الفيلم في قاعات السينما اكثر من عشرة مرات، فقررت تسلق هذه المرتفعات.
▪ (فيليني)
كان قادرًا على جعلي أصدق ما أرى مهما كان ذلك خياليًا.. أعتقد بأن "كيوبريك" مخرج عظيم يتمتع ببصيرته الخاصة به، وبأمانته في العمل.. إن الشيء الذي يثير اعجابي بـ"كيوبريك" هو مقدرته على صنع الافلام في أي وقت يشاء.
▪ (جاك نيكلسون)
الجميع يعتبره رجل المهمات الصعبة، أرى أنهم يقللون من شأنه كثيرًا.. فهو رجل المهمات المستحيلة!
▪ (سيدني لوميت)
في كل شهر، إن لم يقدم "ستانلي كيوبريك" فيلمًا، فهو خسارة للجميع.
▪ (فرانسيس كوبولا)
في الستينات، كان هناك أربع مخرجين أثروا في السينما وعلى من تبعهم إلى يومنا، أكيرا كوروسا، فيليني، بيرجمان، وستانلي كيوبريك.. وهو أعظم مخرج أمريكي ودائمًا متفوق علي الجميع.
▪ (الكوينز)
هو الأفضل علي الإطلاق، وبالتأكيد يؤثر علي أساليبنا في الاخراج؛ فيلم واحد من اخراجه يساوي 10 اعمال أخرى لأي مخرج.
▪ (مارلون براندو)
إن ستانلي حاد الملاحظة بشكل غير عادي ومتألف مع الناس بارهاف ولديه ذكاء وفطنة شديدين، كما أنه مفكر مبدع لأنه لا يكرر الأفكار ولا يجمع الحقائق فقط، إنه يستوعب كل ما يتعلمه ويخرج بنظرة أصلية في كل مشروع جديد.
▪ (ديفيد لينش)
أنا من المعجبيين بفيلم Eyes Wide Shut، أحاول فقط أن افهم إن كان "كيوبريك" أنهاها بالشكل الذي أراده قبل ان يموت.. أنا أحب "ستانلي" وبامكاني مشاهدة أفلامه مرارًا وتكرارًا.
☆ أشهر أقوال "ستانلي كيوبريك": . . ● الفن هو إعادة تشكيل الواقع المحيط وليس خلق واقع جديد.
● إن استطعت كتابة أو تخيل شئ ما.. فبالتأكيد تستطيع تصويره سينمائيًا
● هل كنا نقدر ونحترم لوحة الموناليزا في حال ما كتب ليوناردو دافنشي أسفلها (سيدة تبتسم لأنها تخفى سرًا عن حبيبها).. بالطبع لا!!
● قد لا تبدو كلماتى منطقية، لكن أفضل ما يمكن فعله لتصبح مخرجًا أن تشترى كاميرا وتصور كل ما يجرى أمام عينيك.
● في أفلامي، أستطيع تحريك جبل، ثقب السماء، وضع البحر في زجاجة.. لكن في الحقيقة أجد صعوبة بالغة في النهوض من سريري!!
● أترك الشخصية تكتشف عن ذاتها امام المشاهدين وأبذل قصاري جهدي أن لا أتدخل في هذه العملية؛ فقد تبدو الشخصية لطيفة للوهلة اﻷولى، ولكن عندما يكتشف الجمهور حقيقتها يقع في الحيرة.. أصور الشخص بعكس ما يقوم به بالفعل كي يكتشف الجمهور بنفسه الحقيقة فيما بعد.
● أعتقد أن الفيلم هو الفيلم، وهو ليس مسئولًا عن أشياء أخرى.
● هناك دائمًا عنف في كل شيء، عنف في الإنجيل، عنف في هوميروس، عنف في شكسبير، أعتقد أن بعض الناس حسنو النية يعتقدون أن التلفزيون والسينما تضيف زخم للعنف، وهذا لا يعدو إلا إستنتاجًا ليس عليه دراسات تدعمه، تستمر وسائل الاعلام في تبني التفوق الاخلاقي وتعرض مثل هذه الامور للنقاش، أظن أن القوى الاجتماعية والاقتصادية والنفسية تتسبب في سلوك الفرد الاجرامي، أنا اتعجب لبعضهم مما يقسم العنف إلى عنف مؤذي وغير مؤذي، ويتحججون بعنف توم جيري وجيمس بوند، حيث أن العنف السادي يقدم على أنه مرح نقي، السياسيون يحاولون إبعاد التهمة عما هو اقتصادي واجتماعي في القضية، فيرمون الكرة في ملعب الفن.
● تتصرف الأمم العظيمة كالعصابات، والأمم الصغيرة كالعاهرات.
● لم أحقق نجاح هائل مع فيلم ما، نمت شهرتي ببطء، وأفترض أنك تقول أني منتج أفلام ناجح لأن عدد كبير من الناس يمدحونني، لكن ولا واحد من أفلامي حقق اجماعًا في المراجعات السينمائية النقدية، و لم أصل إلى مرحلة بلوكباستر في شباك التذاكر.
● في انتاج الأفلام، هوليود هي الأفضل، لكني لا اطيق العيش في ذلك المكان. . . Stanley kubrick (1929-1999)