تأتي الدورة الثانية لـمهرجان الجونة السينمائي بمجموعة غنية من الأفلام المميزة التي تستحق المشاهدة مثلما شهدت الدورة الأولى عرض العديد من الأفلام العالمية الفائزة بجوائز مهمة في أبرز المهرجانات السينمائية حول العالم، والتي سبق أن نالت جوائز متنوعة في الموسم الأول من مهرجانات السينما الدولية الكبرى مثل "صاندانس" و"روتردام" و"برلين" و"كان" و"كارلوفي فاري"، وتحمل توقيع صناع أفلام لهم قيمتهم الفنية في إنتاج أعمال متميزة على مدار السنوات الماضية.
وتضم قائمة الأفلام للدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي إنتاجات من دول مختلفة منها اليابان، وإيطاليا، وبولندا، وأستراليا، والدنمارك، وغيرها من الدول.
وقال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي: "ستشهد الدورة الثانية لمهرجاننا عروض مجموعة من الأفلام المميزة، والتي لاقت النجاح الكبير في أهم المهرجانات السينمائية الدولية".
وأضاف: "مهرجان الجونة السينمائي لديه طموحات غير محدودة ولديه أيضًا القدرات لتحقيق تلك الطموحات، لقد رفعنا الترقب في دورتنا الافتتاحية ونعمل جاهدين لرفعها للأعلى هذا العام".
وأكد المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس: "اختيار أفلام الدورة الثانية للمهرجان يتماشى مع هدفه المتمثل في عرض أفضل الأفلام وأحدثها، وذلك حرصًا على عمل برنامج جدير بإهتمام كل من صناع السينما من ضيوف المهرجان بتنوع جنسياتهم و كذلك الجمهور المصري المهتم بالسينما."
وسيعرض خلال الدورة الثانية من الجونة السينمائي مجموعة من الأفلام التي حصدت عدد من الجوائز في مهرجان كان السينمائي، وهى على التوالي:
الفيلم الياباني Shoplifters الفائز بسعفة كان الذهبية في الدروة الـ71، الفيلم من إخراج وتأليف هيروكازو كوريدا، وبطولة ليلي فرانكي، وكيرين كيكي، وسوزوكي اكيماستو. وتدور أحداثه حول عائلة فقيرة تعيش في أحد أحياء مدينة طوكيو تسرق المحال التجارية من أجل توفير طعامها والبقاء على قيد الحياة، وفجأة يعثرون على طفلة في الشارع يتعاطفون معها ويتعهدون برعايتها رغم فقرهم.
كما سيعرض من بولندا فيلم Cold War الفائز بجائزة أفضل إخراج من مهرجان كان السينمائي، وهو إنتاج بولندي بريطاني فرنسي مشترك، ومن إخراج باول باولكوسكي صاحب فيلم Ida.. وتدور أحداثه في أوروبا منتصف القرن الماضي، وهو يتتبع العلاقة العاصفة بين عازف البيانو فيكتور (توماز كوت) والمغنية والراقصة زولا (جوانا كوليج)، وهما بولنديان يتنقلان ذهابًا وإيابًا عبر الستار الحديدي. قصيدة محزنة عن عاشقين لا يستطيعان البقاء متباعدين، ولكن في بعض الأحيان لا يمكن أن يتحمل أحدهما الآخر.
ومن إيطاليا يتم عرض فيلم Dogman، والذي فاز بطله مارشيلو فونتي بجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان، وهو من إخراج ماتيو جاروني. تستند أحداثه إلى وقائع حقيقية، إذ تدور قصته حول مربي كلاب يدعي "مارشيلو" يجد نفسه متورطًا في عالم الجريمة بسبب "سيمون" بطل الملاكمة السابقة الذي يسيطر على الحي الذي يسكن فيه "مارشيلو"، ويدخل السجن، ويتحول من إنسان مسالم إلى شخص تملؤه مشاعر الانتقام، من أجل استعادة كرامته.
ومن كان أيضًا، سيعرض الفيلم الإيطالي Happy as Lazzaro الحاصل على جائزة أفضل سيناريو بالمناصفة مع الفيلم الإيراني 3 Faces، وتدور أحداثه حول شاب ساذج طيب القلب يدعى "لازارو"، يتعرض للاستغلال من قبل المحيطين به الذين بدورهم يتعرضون للاستغلال والعبودية من سيدة تمتلك مزرعة.
كما سيتم عرض رائعة المخرج الإيطالي ستيفانو سافنوا Samouni Road، الحاصل على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في كان، وذلك نظرًا لتميزه في رصد مجزرة راح ضحيتها 29 شخصًا من عائلة فلسطينية في قطاع غزة، إثر قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعملية التي تعرف بـ"الرصاص المصبوب" عام 2009، وما يميز الفيلم أن مخرجه أعاد رسم بعض مشاهده من الذاكرة بطريقة الرسوم المتحركة.
أيضًا سيتم عرض الفيلم الأسترالي الروائي القصير All These Creatures، الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان كان، إذ أبدع مخرجه تشارلز ويليامز في تصوير الفيلم في ضواحي داندينونج شرق ملبورن، راصدًا مشاعر مراهق يبلغ من العمر 13 عامًا يحاول جمع صورة لوالده المؤذي، في الوقت الذي يتصالح فيه مع مخاوفه بشأن نوع الرجل الذي يصبح عليه في المستقبل.
وبعد نجاح وإشادات كبيرة في مهرجان برلين السينمائي، تعرض الدورة المقبلة من مهرجان الجونة الفيلم الكوميدي البولندي Mug، الفائز بـالدب الفضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ومن إخراج مالجورزاتا سزوموسكا التي شاركت في تأليفه أيضًا، وتدور أحداثه حول رجل يتعرض لإصابة أثناء عمله ويخضع لعملية زرع وجه، لكنه يمر بالعديد من الأزمات التي تتعلق بهويته عقب العملية الجراحية.
وأيضا سيتم عرض فيلم الوريثتان The Heiresses، وهو إنتاج مشترك بين باراجواي، وألمانيا، وأوروجواي، والبرازيل، والنرويج، وفرنسا، ومن إخراج مارشيلو مارتنيزي. فازت بطلته آنا براون بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان برلين، إذ جسدت ببراعة دور "تشيلا" المسنة المثلية التي تعيش مع صديقتها "تشيكويتا" في منزل فخم لمدة 30 عامًا تديره الصديقة، والاثنان ينحدران من عائلات ثرية في باراجواي، لكنهما يتعرضان لأزمة مالية شديدة، ويضطران لبيع ما يمتلكانه. وتسوء الأمور أكثر عندما يتم سجن صديقتها بسبب الديون، وتبدأ "تشيلا” في العمل في توصيل الجيران بسيارتها مقابل أجر لتتمكن من مواصلة حياتها، حيث تقابل امرأة أخرى أصغر منها وتُعجب بها.
وسيعرض المهرجان ذباب الشتاء Winter Flies أحد أبرز الأفلام التي نالت الإعجاب والإشادات في مهرجان "كارلوفي فاري” لمخرجه أولمو أومريزو.