خلال 10 سنوات من التمثيل نجح الممثل أحمد مجدي في فرض اسمه كأحد أكثر الأسماء موهبة في جيل الشباب على الساحة، فشهرته التي اكتسبها بأدواره في مسلسلات "الخروج، لا تطفئ الشمس، لأعلى سعر" وكذلك في السينما بأفلام "علي معزة وإبراهيم، مولانا"، جعلت منه محط أنظار المخرجين والمنتجين، إلا أن "مجدي" كانت مسيرته قد بدأت بإخراج بعض الأفلام القصيرة والوثائقية، ويخرج خلال أيام أول أفلامه الروائية للنور وهو "لا أحد هناك" الذي يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
الفيلم الروائي الطويل ظل حلماً لـ"مجدي" لسنوات طويلة، إلى أن بدأ في كتابته وتصويره في 2014، ولكن لظروف إنتاجية والرغبة في الحصول على منح كان سبباً في تأخير الفيلم حتى الآن، ولكن منح صندوق "سند" من أبو ظبي ومنحة "آفاق" ساهما كثيراً في مرحلة ما بعد الإنتاج.
ويقول "مجدي" إن شغفه الأساسي كان في الإخراج، إلا أنه بذل جهداً كبيراً كممثل ليحقق الانتشار في البداية، وهو ما سمح له بشكل أكبر في التعرف على مراحل صناعة الأفلام بشكل أكبر احترافية وهو ما دعمه بدراسة الإخراج في مدرسة الجيزويت.
وعن نظرته لصناعة السينما ورؤيته كمخرج يقول "أنا مخلص لأن يكون فيلمي عمل شخصي يعبر عني وجدانياً ويشرح كيف يرى هو العالم، مشيراً إلى أن أي فيلم يجب يلهم المشاهد ويعطيه أفكاراً، وأنه أثناء اختياره للممثلين كان شرطاً أساسياً أن يكونوا مؤمنين برسالة الفن، بالإضافة لأن يمتلكوا خلفية فنية وإن لم تكن كبيرة.
أحداث فيلم لا أحد هناك تدور في شوارع المدينة الخالية سوى من أشباحها؛ حيث يجد أحمد نفسه تائهاً بلا إيمان، ولكن الليلة يجب عليه مساعدة فتاة لا يعرفها لعمل عملية إجهاض؛ ولجلب المبلغ المطلوب يتورط من مجموعة تقودهم فتاة أخرى تود كشف سر الزرافة المخبأة في حديقة الحيوان.
ويُعرض الفيلم في مهرجان القاهرة أيام السبت 24 نوفمبر الساعة 6:30 مساءً في المسرح الكبير بدار الأوبرا، والأحد 25 نوفمبر الساعة 9:30 مساءً في سينما كريم 2.