هو أحد الأشخاص المثابرين المسئولين الذين تحملوا عبء عودة السينما العراقية مرة أخرى بعد حالة الركود التي طالتها، وأخذ على عاتقه أن يعيد أمجاد الماضي الكبير، زيد جواد مؤسس شركة السينما العراقية، أول شركة تقوم بتأسيس سينما رقمية في العراق منذ 2003، والتي أعادت إحياء فكرة إنشاء دور العرض بالعراق بعد أن تم إغلاقها بالكامل، "السينما.كوم" حاورت زيد جواد عن حال السينما العراقية والمصرية، وإليكم الحوار..
بالنسبة لسلسلة السينما العراقية فإن التحدي الأساسي بالنسبة لنا كان ماديًا، لأننا نقوم بكل شيء على حسابنا الخاص، لا نحصل على دعم الدولة ولا تقدم لنا أي اعفاءات ضريبية، وهو التحدي الذي يواجه صنّاع السينما العراقية أيضًا لأن الوزرات ودائرات السينما والمسرح لا يقدمون تمويل للأفلام، ولم يحدث ذلك إلا في عام 2013 خلال إقامة احتفالية "بغداد عاصمة الثقافة"، فتم إنتاج أفلام ولكنها مع الأسف لم تكن على المستوى المطلوب رغم رصد ميزانيات ضخمة لها.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أهم وأقوى المهرجانات العربية، وأفادنا بشكل كبير، خاصة وأنه قدم السينما العراقية بطريقة جيدة، ومنحنا الفرصة لدعم أفلام مقتنعين بها.
أعمل على هذه المسألة منذ سنتين لأنه من الضروري أن يظهر المهرجان بشكل جيد ولائق، ولكن المشكلة إنني لا استطيع التوفيق بين التوسعات التي تحدث في سلسلة السينما والعمل على المهرجان، ولكني أعمل هذا العام مع المدير الجديد لدائرة السينما، ونعمل معًا لإطلاق "أيام السينما العراقية".
تكون الصالات كاملة العدد في إجازة نهاية كل أسبوع، تمكنا من جذب الجمهور، وكلما فتحنا صالة جديد يزداد عدد المشاهدين.
السينما المصرية في حالة تطور كبيرة، بعد فترة الركود التي عانت منها خلال حكم الإخوان المسلمين، ففي هذه الفترة لم يكن فكر النظام الحاكم يشجع أهم شيئين تقوم عليهما مصر وهما الفن والسياحة، ولكن الآن هناك أفلام كثيرة ناجحة وكبيرة، منها فيلم البدلة مثلاً الذي حقق أقوى الإيرادات في السينما العراقي.
لم أتمكن من مشاهدة الأفلام لضيق الوقت حاولت مشاهدة فيلم "الغراب الأبيض"، و"ليل خارجي" إلا أنني وجدت التذاكر نفدت. وأكثر شيء أثار إعجابي في المهرجان هو ملتقى القاهرة السينمائي.