يستكمل ملتقى "ميدفيست" فعاليات دورته الثانية يوم الجمعة القادمة في محافظة المنيا، حيث تستمر الفعاليات من الساعة الرابعة مساءً حتى الثامنة مساءً، وستقام فعاليات الملتقى بمكتبة مصر العامة، بجوار مجلس مدينة المنيا، حيث سيعرض 12 فيلما قصيرا، من مصر، وأمريكا، وفرنسا، وأيرلندا، والإمارات، والسعودية.
ويتضمن البرنامج أربعة أفلام من مصر وهى (صباح الفل) المأخوذ من مسرحیة للكاتب داریو فو بعنوان الإستیقاظ، والذى حصل على جایزة أفضل فیلم روائي قصیر فى مهرجان بورسعید الثالث للافلام القصیرة، وفيلم (ابن بنوت) الذى ينتمى إلى نوعية الفانتزیا یعيش فيه الناس عالم افتراضى تسیطر فیه المرأة على الرجل و تتحكم فى مصیره و قراراته، وفيلم (أحمر) والذى يناقش قضية العنف المتزايد ضد المرأة، و(أما أنا) والذى يحكى قصة سيدة تدعى سامية، تقوم بعملیة استئصال للثدي، لتبدأ في التساؤل عن الجمال وصورتها عن نفسها، وعن الحب، العلاقات الانسانیة.
ومن أمريكا تعرض ثلاثة أفلام هي (ادفعي) ویهدف لزیادة الوعي حول قضیة وفاة السيدات أثناء الولادة، و(مع الأم) الذى یناقش دور الدایات في جواتیمالا، إحدى بلاد أمریكا الوسطي التي تعتبر من أخطر الأماكن التي یمكن أن تلد فیها النساء في العالم، حيث تحكي سیدتان قصصهما الشخصیة، و تشاركان بتجاربهما في مساعدة و مساندة النساء في مجتمعهما، وفيلم (یائل) عن قصة فتاة كانت والدتها تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة مما أودي بها الي الانتحار في النهایة، وهو ما تعرضا له تلك الفتاة بعد أن أصبحت أما، فهل ستترك اطفالها لنفس المصیر الذي تركته له والدتها؟
كما يتضمن البرنامج فيلمين من الإمارات العربية المتحدة وهما (أمنیة) والذي يلقي الضوء على ظاهرة الختان من خلال قصة موظفة استقبال تعيش في أبو ظبي، عانت من عملية الختان فس سن العاشرة، وقضت ثلاث سنوات من عمرها في العلاج النفسي، وفيلم الرسوم المتحركة (كاروما) الذي يحكي حكاية فتى طموح یترك العیش مع والدیه سعیا وراء تحقیق أحلامه .
وتشارك المملكة العربية السعودية بفيلم (مصاصة) عن قصة فتاة سعودیة صغیرة تدعى تغرید، تشعر بالضغط من قیود مجتمعها الدینیة، و تحاول التمرد علیها بارتداء الچاكیت الرمادي المفضل لدیها فوق عبایتها. و عندما تصلها أول دورة شهریة لها، تتصاعد حدة المشاكل التي تواجهها.
كما يتضمن البرنامج فيلم صامت من فرنسا بعنوان (آما) یقدم أطروحات, یترك لكل متفرج حریة تفسیرها بناءا علي تجاربه الشخصیة، وفيلم آخر من أيرلندا بعنوان (كیف كان یومك؟) والذى یناقش عاطفة الأمومة خلال قصة سیدة تترقب ولادة مولودها الاول.
ومن المفترض أن يتم تقسيم الأفلام إلى مجموعتين، حيث يعقب كل مجموعة جلسة نقاش مدتها 45 دقيقة، يحضرها مجموعة من السينمائيين، والأطباء، والمعالجين النفسيين، أبرزهم السيناريست مريم نعوم، والدكتورة ألفت علام، استشاري علم النفس، والدكتور شريف الهراوي جراح عظام، وكاتب حر، ودكتورة زينب حيدة استشاري النساء والتوليد والصحة الإنجابية، والدكتورة هدى قنديل، المعالجه النفسية واستشاري تدريب الجندر والتعليم المدني.
يذكر أن الدورة الثانية من الملتقى تحمل شعار "عنها"، وتستهدف التركيز على صحة المرأة، من خلال مناقشة تناول السينما لموضوعات صحية تمس المرأة بشكل مباشر، وقد تأسس في مصر من قبل الدكتور مينا النجار، أخصائي التغذية العلاجية، وعضو الجمعية الأوروبية للتغذية الإكلينيكية و البارإكلينيكية، والدكتور خالد علي، محاضر أول في طب الشيخوخة في برايتون، ومدرسة سكس الطبية، ومراسل إعلامي، وناقد سينمائي، بجريدة العلوم الإنسانية الطبية في المملكة المتحدة، ويقام المهرجان بدعم من معهد جوتة الألماني، والمركز الثقافي البريطاني، والسفارة الأمريكية بالقاهرة، و شركة ماد سوليشينز للإنتاج الفني،والقوي الناعمة للإنتاج الفني.